أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ياصياد السمك .. اريد -بنية-














المزيد.....

ياصياد السمك .. اريد -بنية-


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 09:26
المحور: كتابات ساخرة
    


في نيوزيلندا شرطة خاصة للسمك وهي فرع من الشرطة البحرية ومهمتها مراقبة الصيادين المحترفين منهم والهواة ومنعهم من صيد الاسماك الصغيرة التي في طور النمو اي كان نوعها. ولا اريد ان ادخل في تفاصيل السيرة الذاتية للشرطي العامل في هذا الفرع فهو رجل او امراة يعرف واجباته اذ لايسمح له بمزاولة العمل الا اذا اثبت مهارته في معرفة نسبة طول السمكة التي يصطادها الصيادون ويدخل في ضمنها "القواقع" التي تنال الاهتمام الكبير في المحافظة عليها من الانقراض.
في كل قارب صيد مهما بلغ حجمه توجد مسطرة واضحة يحرص المصنع على وضعها في الجدار الخلفي للقارب وقريبا من مكان جلوس الصياد اياه بغية عدم ورود الخطأ في طول السمكة. أقول يحرص الصياد في حالة شكه بطول السمكة وعدم توافقها بالقوانين "المرعية" عليه ان يعيدها الى البحر. ولم يحدث ان ضبط شرطي سمكي صياد يخبىء"زورية" صغيرة، فالصياد – مثله مثل اي انسان آخر في هذه الارض – لايخاف القانون بل يحترمه. وطيلة السنوات الطويلة من عرض برنامج تلفزيوني اسبوعي عن حرفة صيد الاسماك وكيفية اصطيادها وقياسها ان خرق احدهم القانون، ولهذا فشرطة الاسماك مطمئنة الى الصيادين بعدم اختراقهم للقانون الصارم بصيد "صغائر" الاسماك".
أذا كان هؤلاء الكفرة يتعاملون مع الاسماك بهذه الطريقة فهل يمكن تخيلهم وهم يتعاملون مع البشر؟ والسؤال الاكثر الحاحا :هل هؤلاء البشر - صيادون كانوا ام شرطة - سيدخلون النار حسب مفهوم اصحاب اللحى الوهابيين وامثالهم..؟.
أقول أن الذي يخصص ميزانية مالية سنوية لدفع رواتب أناس من اجل المحافظة على سلالة الاسماك لايمكن - ابدا ثم ابدا- ان يدخل النار حتى ولو كان بلا دين لانه ببساطة لايفكر مطلقا بقتل الانسان مهما كان مذهبه الطائفي.. أذن دعوني اجزم ان هؤلاء الشرطة والقيمين على تعيينهم والذي شرعوا لهم القوانين وشعبهم الذي ساند هذه القوانين ولم يخرقها سيدخلون الجنة بل سيستقبلهم رب العزة بكل الفخر ويفرش لهم السجاد الاحمر حال وصولهم لانهم ابنائه البررة ولأن الجنة مكانهم الذي يعيشون به كما في حياتهم بسلام وآمان .. ولآنه ايضا المكان الذي يزورهم به ابوهم " آدم" متفقدا احتياجاتهم رغم انهم لايحتاجون الى اي شيء.. ولانه المكان الذي لايسمعوا به بالدولارات الامريكية التي تنهب من بنك"الزوية" وغيرها لانهم لايحتاجون الى المال فكل شيء متاح عند رب العالمين في تلك البقعة التي لاتباع ولاتشترى. هذا المكان – ايها الناس- هو رمز كل الفقراء في هذا العالم فهم سيضطجعون على كراسي مشمسة امام بحر او بحور شارحا لهم احد الملائكة الذي حلق لحيته بعناية كبيرة ماهو المراد منهم ومنه. وحين يجن المساء يدخل كل الى عشه ويحضن حبيبته وينام في حضنها ويهمس في اذنها قبل ان ينام "اين كنا وأين اصبحنا اليوم". وتقول له ضاحكة : لقد صبرنا ونلنا ما تميننا ولكل الصابرين اجرهم. قال لها وهو في لحظة نعاس نادرة" اريد منك خدمة فقد اخجلني رقي الخدمة عند هؤلاء الملائكة أذ ربما لايعرفون "المسكوف" فانا اشتهي الان المسكوف على طريقة رجالنا في طبخه على نهر دجلة فهل تتكرمين باعداده لي رغم ان الساعة قد تجاوزت منتصف الليل وشرطة الاسماك النيوزيلندية تراقب بعي نفاذة كل شاردة وكبيرة".
ردت عليه ضاحكة – ولو تدرون كم هو معجب بضحكتها- ساعمل "المسكوف" وليذهب كل ملاك الى عمله فانا هنا في حضرة رب العزة ولست في حوزات البشر المنتشرة في بقاع الارض بلا جدوى.. سأعمل لك المسكوف ولكن لا تأكل كثيرا فأنك حين تفعل تشخر كثيرا وتحرمني من النوم .. لاعليك فانك زوجي وحبيبي وعمري والله اصطفاك لي واصطفاني لك لنكون بذرة حية على قدرته وعليائه".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من بيت الموتى الى الدول الثمانية
- أين العدالة ايها الناس?
- رسالتي الثانية الى رب العزة
- انا ابن الله .. وليخسأ الخاسئون
- ايها العرب أتركوا فلسطين واركضوا نحو كشمير
- أفكار بصوت عال .. لمن يسمع
- الامام الحسين بين ولاية الفقيه والموت من أجل السلطة
- الامام الحسين بين حافظ اسد وحسني مبارك
- كلهم في الجنة ..بأمر الهي وغصبا على اصحاب اللحى
- المساواة بين الرجل والمرأة ... اسطوانة مخرومة
- -اللوتو- مضمون اذا رشحت للبرلمان العراقي
- رجل الدين المعتدل ... عملة صعبة هذه الايام
- ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة
- ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي
- ملعون -ابو الباميا-
- أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم
- لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...
- تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق
- ألانسحاب الامريكي المقيت من المدن العراقية


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ياصياد السمك .. اريد -بنية-