أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسوح مسوح - الألحــان الفارسيــة - 16/19















المزيد.....

الألحــان الفارسيــة - 16/19


مسوح مسوح

الحوار المتمدن-العدد: 832 - 2004 / 5 / 12 - 04:25
المحور: الادب والفن
    


سيرغي يسينيــن (1924 – 1925)

ترجمها بتصرف د. مسوح مسوح

فسـحة ُ ثلــج ٍ سهـب ٌ رحــب ْ
وضبــاب ٌ أزرقُ رطب ْ
فــي ضـوء ٍ قمــري ٍ أصفــر ْ
وبــألم ٍ هـادىءْ
يـُشـــرِح هـذا القلــب ْ
إذ يتــذكـَّر ْ
شيئــا ً مـا
عـن سـالف عـُمْـر ٍ أغبــر ْ

وكــرمـْل ٍ رخـو ٍ هـش ًّ
نــام الثلـج ُ أمـام البــاب ْ
قبــَّعتــي من فرو ِ القـِطـَّــة ِ
فــوق الجبهـة ِ
مهزومـا ً نكــَّست ْ
تحت الضَّـوء القمـري ً ضبـاب ْ
وخيـالي يـُثريــه الصـَّـمت ْ
سـِـرَّا ً
مـن أرضي المحبـوبـةِْ
سرَّا ً غـادرت ْ

وإلـى الأرض المحبـوبـةِْ
بعــد قليـل ٍ عدت ْ
مـَن في أرضـي يتذكـَّـرُني ؟
مـَن طيفــي عـن ذهنــه ِ غـاب ْ ؟
وحـزينــا ً
كشريــد ٍ
كغريـب ٍ أذوي عنـد البـاب ْ
وأنـا
كنت قديمــا ً صـاحب َ هـذا البيت ْ
وبصمـت ْ
أدعــك ُ قـُبـَّعتـي بيـدي
فــأنا لا يـُعجبـُني فرو ُ السمــوُّر ِ الغـالي
أتـذكــَّر ُ جـدَّتـي َ الحـلوه ْ
أتـذكــَّر ُ جـدِّي ْ
أتـذكــَّر ُ ثلجــا ً هشـا ً
غطــَّى القبـر ْْ

لـف َّ الكـل َّ سكـون ْ
وجميعــا ًً
فـي هذي الحـُفــرة يـومـا ً سنكـون ْ
شـِئنـا أم لا
هـذي سنــَّة ُ هـذا الكـون ْ
ولـذا إنـي أهـوى النــاسْ
وتـراني مسـرورا ً

أنشـد ُّ لكـل ِّ النــاس ْ
ولهـذا أيضـا ً
فـي أحزانـي كـدت ُ أنـوح ْ
لكنـِّـي
مبتسمــا ًْ أدركت ُ
بأنيَّ
قـد خمــدت ْ
للآخـر فـي جسدي الـروح ْ
وأنـا أعلـم أنـي لـن ألقى ثـانية ً
هـذا البيت َ
وهـذا الكـلب َ الـواقف َ
قـرب َ البــاب ْ


17/19

الـرِّيـح ُ تعـوي
تنشـر الفضـَّة َ، في همس حريري ٍّ
ضجيـج ُ الثــلج ِ
فــي كـل ِّ الجهــات
وأنـا
مـا كنت ُ يـومـا ً
هكـذا

فليــكن ْ
فـوق الشبـابيك ِ رطـوبة ْ
وليكــن فيهـا عفـن ْ
فـأنـا لست ُ حزينـا ً أبـدا ً
لا ولـن آسف للمـاضي
ولا فـرق َ إذا ً
عشــتُ هذا العمـر َ في عشـق ٍ عميـق ْ
هكـذا دومـا ً
كمـا لو في بـدايـات الطـريق ْ

عنـدمـا ترنو إلـي َّ
إحـدى ربـَّات ِ الجمــال ْ
تتهـادى فوق ثـَغر الحسن ِ
بسـْمـات ُْ الطـَّلال ْ

شـاردا ً أغـدو
أنـاجي
هـائمـا ًمضطـربـــا ً
آه ِ مِـن هذا الــَّدلال ْ
عنـدما تعبـر دربـي الهـادئة ْ
عربـات ُ الخيــل ِ
تغزو صمتـَـنا
أجراســُهـا
طــر ِبـا ً أغـدو
شقيــَّا ً
مثلمـا الأطفـال ْ
ثــمَّ أعلــوها وأمضـي
طـائرا ً
بغـرور الفـارس
نحو المـُحـال ْ

آه يـا حظـِّي
ويـا كـل َّ النجــاحات ِ التي حقــَّقت ُ
في هذي الحيـــاة ْ
يــا سعـادات ِ البشـر ْ
إنمــا
مـِن حـُبِّ هـذي الأرض أنت ِ
مـن ْ بكـــى
لــو مـرَّة ً حظــا ً عبـر ْ
إنمــا يبكـي القـدر ْ

دعــونـا
نعــِشْ
بشكــل ٍ بسيط ٍ
رتيب ٍ
وسهــل ْ
فنفتــح ُ قلبــا ً كبيـرا ً
ونقبــل ُ مـافي الحيــاة ِ
اكتفـاء ً
ويسكن كـل َّ النفوس الأمـل ْ
فهـاهي ذي الـرِّيــح ُ مشدوهـة ً
يعانـقـُهـا الحـِـرشُ حبــَّـا ً
فتـخرِق ُ صمـتــاً
وتنهي المـَلــل ْ
وتنشـر ُ في الأفق فـِضـَّتــها
رؤوس ِالتـلال ِ
وتحت الـدَّغـل ْ



18/19

سهـبٌ رحبٌ أبعــاد ٌ
حـِرش ُ شـُجـيراتْ
ضــوء ٌ قمـري ٌّ
يصبـغ ُ سحــرا ًوجـه َ الأرض ْ
هـاهي ذي ثـانيــة ً
تبكـــي
أجراس ُ خيــول ٍ سـاكبة ً أحـلى الأصوات ْ

هـذه الدرب ُ الحـقيرة ْ
هـذه الدرب ُ الحـبيبة ْ
قـد مشـاها كــل ُّ روسيًّ وفيهـا سوف يمشي
هـذه الدرب ُ الحـقيرة ْْ

آه ٍ
زحـافات ِ الثلـج ْ
آه مـا أنت ِ وكـم أقلقــْت ِ هـدوء َ المـرجْ ؟
فأنـين الحور المتجمـِّـد ْ
وحصـانٌ مشدود ٌ بالســَّرج ْ
صُـوَر ٌ تنهـال ُ تـذكـِّرنـي
فـلاحـا ً قـد كـان أبي
وأنـا فـلاح ٌ في المولـد ْ


سـأبصق ُ يـومـا ً علـى شهرتــي
وكـونيَ شاعر ْ
بــراه ُ المجـون ْ
وأرجـع نحـو الديـار السقيمة ِ
ديـاري التي غـِبت ُ عنهــا سنيــن ْ

مـن رآهــا
ولــو مـــرَّة ً مـن رأىِ
هــذه الأرضَ
وهـذا الهـدوءَ البـديـع ْ
مـن رأى
شجـــرات ِ البـِتــولا
يخــرّ لهــا
يقبــل أقـدامهـا في خشــوع ْ


كيف لا أذرف ُ الـَّدمع َ
مـا دام في القيـظ والــزَّمهرير ْ
مـع اللحـن يرقص بالقــرب منـي
ثـراءُ قـُرانـا
الشـَّبـاب ُ النـَّـضير ْ
أيـا هـارمونيكــا
فمنـكِِ الأغاني وفيك ِ النــَّفير ْ
وفيكِ العـويل ُ إذا ما ابتـدا
كسـم ًّ مميتٍ
سـلاح ٍ خطير ْ
لبعض ٍ قضى المجـدُ فيـه
اعتراه الـذ ُّبول ْ
وغاب بعيـدا ً
طـواهُ الأثيــر ْ


19/19

تـودَّعُنـي الـزهور ُ
رؤوسهــا بـالحزن محنيـِّـة ٌ
لا وجهـها المحبـوب ُ
ثـانية ً أراه ُ ولا
محبـوبتي أرضي البهيــَّةً

مـا الأمــر ُ يـا محبوبتي
مـا الأمـر ْ
إنـِّي قـد رأيتـُهـم ُ
رأيتُ الأرض ْ
رأيت ُ في خباياها
ارتعـاشَ الموت ْ
ولكنـي
كحـالة ِ من أتـاه هوى ً جديـد ٌ
تقبـَّلْتُ ارتعـاشَ الموت ْ





لعــلَّ مـا قد نلتـه ُ
في هـذه الدنيـا عبــر ْ
مبتسمـا ً
أو عـابرا ً عمـري
مـرورا ً
دون ظـل ٍّ أو أثــر ْ
يـُجيز لي القـولَ الصريـح َ دائمـا ً
"كـل ُّ ما في هذه الدنيــا
يعـود مـرَّة ً أخـرى
ويـأتي مـرَّات ٍ أُخـــر ْ"

أليس َ يُشبـه ُ بعضـَه ُ
مــاض ٍ وآت ْ
لا الحـزن ُ يمحـو مـاضيـا ً
والقـادم ُ المجهـول ْ
سـوف يخـط ُّ للمهجــور
أحلى الأغنيــات ْ

مـا أوضـح َ الكلامَ
في أنشودتــي
ينســاب ُ مثـل المـاء
نحـو حبيبتــي
إن ْ غــازلت ْ غيري
عسـاهـا
أنْ بـداخلهـا
ستذكرني
وتـذكـر أنـها قـالت
حبيبي أنت َ لي دومـا ً
حيـاتي
وأغلى زهراتي



#مسوح_مسوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الألحــان الفارسيــة - 13/19
- الألحــان الفارسيــة - 10/19
- الألحــان الفارسيــة - 7 /19
- الألحــان الفارسيــة - سيرغي يسينيــن - 4/19
- الألحــان الفارسيــة - سيرغي يسينيــن


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مسوح مسوح - الألحــان الفارسيــة - 16/19