أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - اشرب ماي والعن خامنئي!














المزيد.....

اشرب ماي والعن خامنئي!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 06:59
المحور: كتابات ساخرة
    


بصراحة ابن عبود
يتذكر العراقيون، والمسلمون الشيعة في العالم، كل عام، واقعة الطف في كربلاء. حيث حوصرت المجموعة الباقية من انصار الحسين، واغلبهم من اهل بيته، ومنع عنهم الماء كاسلوب عسكري لتحطيم قواهم الجسدية، والمعنوية، وكوسيلة لاثارة الخلافات الداخلية واللعب على جوانب ضعف الصمود عند البعض. وقد تعود العراقيون استذكارا لهذه الواقعة، وربما، استغفارا، وتكفيرا لانهم شاركوا جيش يزيد بحرمان الحسين بن علي واهله من شرب الماء. فخلال الايام العشرة الاولى من شهر محرم (عاشوراء) توضع اواعي الماء الفخارية (الحبوب) وغيرها امام البيوت، والجوامع، والحسينيات، والمحلات، وغيرها ليستقي منها العطشى. وكثير من الناس يصيح، ويصرخ، وهو يوزع الماء: "اشرب ماي وانعل يزيد". ولايلعنون انفسهم لانهم يحرموننا من الماء السبيل خلال بقية ايام السنة. كان المسيحي العم ابو باسم صاحب مطعم الحمام في منطقة بريهة بالعشار في محافظة البصرة هو الوحيد الذي يبقي "حب" ماء السبيل اشهر عديدة رغم انه يؤثر على مبيعاته من "البارد" البيبسي والكولا، وغيرها. واليوم تتبجح ايران بانها حامي حمى الاسلام، وتطالب باقامة ولاية الفقيه في العراق، واعادة التحالف الشيعي، وابقائه في الحكم الى يوم الدين. وانها ملاذ المسلمين الشيعة، وهي السند، والعمد لمحبي آل البيت! وتذكرنا كل يوم بعطش الحسين. كل هذا لا يمنعها من منع الماء على سكنة الفرات الاوسط، من الشيعة، وتجفف انهر، وسواقي الفلاحين العراقيين على جانبي الرافدين، وكلهم من المسلمين. فمنذ جاء حكم الملالي الي السلطة قام بتغيير مجرى 42 نهرا كي لا تصب في العراق خلاف القوانين الدولية، والقيم الانسانية، والاسلامية ومتبعين سنة يزيد بن معاوية. رغم انهم يلعنونه صباح مساء. لايهمهم امر ملايين من العطشى، وكلهم من اتباع اهل البيت الذين يلعنون هم ايضا يزيد كلما شربوا ما تبقى من الماء الخابط القذر الملئ بكل انواع الجراثيم، والميكروبات.

اذا كان جيش يزيد منع الماء عن جيش الحسين لاسباب عسكرية وهي مخالفة لقوانين الحرب المعاصرة. فكيف يبرر اتباع اهل البيت الحاكمين في ايران من اعداء يزيد فعلتهم القذرة هذه بحق اتباع الحسين واعداء يزيد في العراق؟ ولماذا يصمت عملائهم، ومواليهم، ومريديهم من الاحزاب الشيعية على هذا القتل اليومي لشيعة العراق؟ وصلت بهم الوقاحة ان طالبوا الشعب العراقي الجائع بتعويض ايران مليارات الدولارات عن حرب استمر فيها الخميني معارضا الارادة الدولية. ولا يرفعون اليوم صوتهم لمطالبة اصدقائهم، واولياء امرهم في طهران، ولو التوسل لفتح قليل من الماء للشرب وليس للزراعة او الرعي الذين تدمرا بشكل شبه كامل. واصبح التصحر سمة الاراضي المحيطة بالنهرين الذين يندرسان تدريجيا بسبب قطع الماء الاسلامي.

اذا كانت تركيا قد مارست هذا التعطيش، والتجفيف خلال كل تاريخها العثماني، والاتاتوركي، والاسلامي الحالي. واذا كان احفاد يزيد لا زالوا يحكمون في سوريا رغم انهم علويون. فمن اي ملة اذن جاء ملالي طهران وعملائهم الحاكمين اليوم في بغداد والمتحكمين برقاب ومعيشة الناس؟؟!

كان ابي يردد كلما شرب الماء: "لعن الله من حرمك الماء يا ابا عبدالله"!
ما احرى بالعراقيين الان ان يلعنوا بني امية الحاكمين في طهران هم، واعوانهم في العراق. الذين يمنعون الماء عن ملايين العراقيين واغلبهم من انصار الحسين. ربما ياتي زمان يتحول النداء من: "اشرب ماي واذكر عطش الحسين" الى "اشرب ماي واذكر عطش العراقيين"!

لعنة الله على كل من حرمك الماء ياشعب العراق العطشان!!!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش العراقي هو الذي اسقط صدام واعاد الامن وليس الجيش الامر ...
- شط العرب (التنومة) وعذاب الاعمى وامور اخرى
- في العراق لا يوجد شئ اسمه -اقليم كردستان- او -قضية- اسمها كر ...
- خامنئي صدام ايران
- ندى اغا سلطاني شهيدة الاسلام الفاشي
- الشيخ البصري يشتم الشعب العراقي من قناة العراقيين
- السجينة السويدية والحكومة العراقية وسجن الكفاءات
- لماذا ينشغل الطالباني بعشرات الاسرى الكويتيين، ويتجاهل الاف ...
- نساء العراق: الاغلبية المهضومة!
- ايها العراقيون صوتوا لوطنكم وليس لتجار الحروب الطائفية
- من عنده اصوات للبيع؟؟ عليك العباس صوتلي!!
- صوتوا لغزال البصرة الجميل
- كيف سمحت عزيزتنا -المنارة- بمثل هذه العودة الردة؟!
- هل يزف البصريون العروس 428 الى مجلس المحافظة
- غزة اسبارطة العرب
- العالم كله يدين اسرائيل وثوري الامس يدافعون عنها
- اسرائيل تحرق غزة وعباس يخنق الضفة
- مبارك وباراك وعباس يحولون غزة الى مجزرة بشرية
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - اشرب ماي والعن خامنئي!