م. زياد صيدم
الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 08:39
المحور:
الادب والفن
كلما اقترب الموعد.. ضاقوا بالزمن ذرعا.. تفننوا جاهدين في وقفه، مسخرين كل بدع مبتدعة... ازدادوا توترا.. تشنجوا.. تخبطوا.. تأبطوا.. قهقه رجل كان بالجوار.. كرر قهقهاته ..التقطوه كشوكة.. أنطقوه عنوة.. اعترف تحت لسعات سياطهم.. كان أحد أبناء الزمن القادم..!!
****
اتخذ له موضعا وسطا خلف تلك المنضدة.. اعتلتها باقات من الزهور.. انهي لتوه خطابا.. ما صدقت كلماته.. وما أزهرت حروفه... لحظات مرت عندما انتفخت أوداجه وتساقط زبده .. قبل أن يختفي في سحابة من دخان سيجاره ..!!
****
ثلة من المهرجين حول الزعيم تحولقت.. ما لبث أن أذاع نبأ سقوط غرناطة في الألفية الثانية ونيف بعد الميلاد ؟.. ابتلع القوم ألسنتهم .. جف لعابهم .. تشققت شفاههم.. زاغت أبصارهم .. اضطربت دقات قلوبهم ... فجأة أدركهم الوعي .. فنصبوه خبرا لِ كانَ ..!!
إلى اللقاء.
#م._زياد_صيدم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟