أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - بين السخسخة والمشيخة..!!














المزيد.....


بين السخسخة والمشيخة..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 09:26
المحور: كتابات ساخرة
    


الواقع .. فلسطينيا ،وعربيا ،وإسلاميا لا يحتاج إلى شرح ، بل نحتاج نحن إلى معجزة الهية في زمن اللامعجزات لإصلاح بعض من صورتنا القبيحة..!!
اسلاميا .. نحن ملطشة العالم من ايغور الصين شرقا إلى فاس المغرب غربا مرور بصعدا اليمن ..ومن وادي سوات شمالا إلى بوكوحرام نيجيريا جنوبا..!!
عربيا ..نحن كحزمة البعر..!! اتفقنا على إلا نتفق.. مستأجرون لحساب متناقضات لا تلتقي إلا على هواننا وذلنا..، والمصيبة أن كل مستأجر منا يعتقد انه على صواب ويحتكر الجنة لنفسه..!! أضعنا في هزائمنا أغلى المقدسات ،ومع ذلك لا نزال نفخرباجادتنا شعر التغني، والتهاجي، ونشعل امسياتنا بالحديث عن مفاتن النساء وفضائل الطرب..!!
فلسطينيا .. حدث ولا حرج..!!، فالانقسام يتجذر ويتحجر ويتسع ،وكأنه لم يوجد ليتراجع أو لينتهي، وانما ليستمر ويتجذر كسرطان بين رئتين في جسد واحد أنهكته الخطايا والفتن ..!!
والتصريحات المنمقة تكشف احيانا عن انياب الذاتية للبعض في استمرار الانقسام ، فمن تذوق طعم الكباب لن يقبل أبدا أن يعود إلى ساندويتش الفلافل..!! عدا عن أن الانقسام يبقي باب الأمل مفتوحا على مصراعيه في إقامة كيان بمعايير شرعية سلفية ولو بالتدريج..أو بالتقسيط المريح..!!
في وقت تسعى فيه فتح الدائخة المسخسخة للملمة شعثها في بيت لحم عبر مؤتمرها السادس ،وتحاول تقديم قيادة شابة وليبرالية ،وبرنامج سياسي ديناميكي قابل للحياة في أجواء شبه استاتيكية ..!!
إلا أن حماس تصر دائما على أن تكون في مركز الصورة اليومية بمنعها لأعضاء المؤتمر العزيين من السفر ،واشتراطها الإفراج عن معتقليها بل ،وتعلن عن عزمها اعتقال كل من تسللوا شرقا كالعملاء .. عبر ايرز.. !!
والحجج كثيرة ومتوفرة في السوبر ماركت السياسي ..
دايتون.. تنسيق امني.. اعتقال..تعذيب.. عمالة..خيانة
حماس رقم صعب لا يمكن تجاوزه..آمنا..
حماس تاريخ ونضال ، ومقاومة ، وهدنة ايضا ..عرفنا ،
ورغم ذلك فانها بحكم وزنها الشعبي والديني وقعت في خطأ وطني كبير..!!
أتمنى أن يتريث عباس في الرد عليه ،ولا يخضع للاستفزاز ،ويعد من واحد إلى عشرة قبل الإقدام على خطأ مقابل ،لأنه سوف يحقق الهدف اللامقدس للانقسام ،والمنقسمين في الوصول إلى نقطة اللاعودة..!!
أن هناك توظيفا حمساويا متقنا لغيبوبة "أبو طعيمة "بعد استضافة وقائية دامت أربعين يوما .. هكذا ضيافة تعودنا على أخبارها المقيتة من الطرفين، وهما لا يبخلان بها علينا عادة ويتبادلانها كما يتبادل مسطولان صواريخ البانجو أو اقراص الترمال..!!
ونحن بالنسبة لكليهما الاحتياط الاستراتيجي لحقول التجارب الانسانية جدا ومنظمات حقوق الانسان تشهد..!!
ولربما يصل الأمر في القريب بعد تبادل انخاب الاعتقالات إلى اعتقال كل حمساوي في الضفة مقابل اعتقال كل فتحاوي في غزة..!!
لكن ما يؤلم حقا أن يصل الأمر إلى عرقلة متعمدة لإحدى عجلتي العربة بحجة أو بأخرى لان ذلك يعني المزيد من تعميق الجراح ،و تقديم خدمة مجانية ،ومشبوهة لطرف ثالث..!!
اعرف أن فتح تعاني اضطرابا تنظيميا وعباس يعاني ركودا سياسيا رغم استنجاده المتأخر بابي ماهر غنيم في وجه الكهنة والحرس القديم ..!!
إلا أن تصرفات حماس - توقيتا ولغة- توحي في نفس الوقت بالابتزاز وبأنها معنية تماما كاسرائيل مع اختلاف الدوافع طبعا ببقاء فتح في غيبوبة الموت السريري التي لم تستفق منها منذ وفاة الزعيم الرمز ..!!
بل واعتقد أن حماس تتمنى أن يصعد عباس ضد أعوانها في الضفة،ويعتقل رموزها ،لأنها بذلك ربما تجد مبررا لتسريع خطواتها الاستحيائية ،وإعلان غزة دولة أو إمارة أوحتى مشيخة مستقلة، وتنفذ مشاريع الفضيلة..!! بشكل يغطي ولو قليلا على محنة الشعب المحاصر أو يزيدها بله.

مؤتمر فتح سيعقد بحضور غزة أو بدونها ،وأفعال حماس ستقترب فتح من عباس أكثر، وهذا سيجعله أكثر قربا واندماجا في الطبخة الاسرا-عربيكية..!!
وان لم تنصع حماس للضغوط المصرية السورية التركية ولو في أخر لحظة ،وتفرج مؤقتا عن مؤتمري غزة فلسوف تزيد عزلتها عزلة، والمشكلة تعقيدا..
قد اكون مخطئا في نظرتي للامور ، ولكن عذري اني أكره الانقسام تحت أي مبرر ..!!
لذا فليساعدني الطرفان على فهمهما وتفهمها أكثر وليمنحاني كمواطن بسيط قليلا من الامل ..!!
مرة أخرى أرجو من الرئيس عباس أن يكون بحكمة الأم الحقيقية في دائرة الطباشير القوقازية ويترفع عن رد فعل قد يترجم كل ما يحاك لقطع طفل أحلامنا نصفين..!!
واكراما لله.. فلتتوقف الغربان عن تصريحاتها المشئومة التي تكرس اللعنة..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لله..يا مسلمين..!!
- عشماوي ممنوع..والعتب مرفوع..!!
- جنوب أم قرص..!!
- قرفان ..في حزيران..!!
- انفلونزا البطيخ..!!
- فتح عينك..تأكل ملبن..!!
- البابا.. والماما..!!
- طين..في فلسطين..!!
- كلاب..وقطط..وبني أدمين..!!
- لصوص.. والله لصوص..!!
- مجرد وقفة..!!
- الدينجيون..!!
- متشائل 2009
- أيها البغيض..شكرا..!!
- يميننا.. ويمينهم..!!
- اللهم فاشهد..!!
- منتصرون كثيرون و خسارة واحدة..!!
- يافرحتي..بدل القمة..قمتين..!!
- ياكلنا.. ياوحدنا..!!
- هنا غزة..!!


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - بين السخسخة والمشيخة..!!