أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم اللايذ - أسمعه في الظلمة يبكي














المزيد.....

أسمعه في الظلمة يبكي


كاظم اللايذ

الحوار المتمدن-العدد: 2728 - 2009 / 8 / 4 - 08:37
المحور: الادب والفن
    


يتوقف عقلُك عن فعل التفكير
وفؤادك عن فعل الصبواتْ
وشبابيكُكَ عن صنع الأحلام
........
يتوقف وجهك عن رسم البسمات
و كؤوسك عن خرق المألوف
وضميرك عن قول اللاءات
فلماذا أنت اذاً في هذا العالم ؟!
******
ستغادرها منفرداً
مثلَ مجيئكَ
لا تدري
أيكون رحيلك في ظلمة ليلٍ
أو في وضح نهار
أنت تخافُ الظلمةَ
تكره أنْ تفتح عينيك بوجه الديجور
كيف بوسعكَ أن تنزلَ غيهبَها !
يا أضعف من فرخ العصفور
******
منذ سنين
وهي هنا في عتمة غرفتها
لا تأبهُ إنْ حلً بها ليلٌ
أو حلّ نهار
لا تتذكر إلاّ أسماءَ أناسٍ ماتوا
وأماكنَ صار لها اسمٌ آخر
وحكاياتٍ سقطت في بئر النسيان
........
حين تذكّرها ملَكُ الموت
وانسلّ الى غرفتها
بثياب الرهبان
هزّ أريكتها
فابتسمت ْ
ثمّ انتفضت
كي تلبس حلّتها
وتغادر ..
لكن نسيتْ أن تلبس طقم الأسنان
******
سأروح إليه
أغمضُ عينيَّ على نِمرقتي
وأروح إليه
أسمعهُ في الظلمة يبكي
أتلمسً دربي نحو بقايا صومعةٍ
عند تخوم الصحراء
أتلمسه بين شجيرات العوسجِ
تجفلُ قبّرةٌ من وقع خطاي
فتشمّرُ عن جنحيها
وتفرّ إلى أفق مفتوح ...
هو ذاك أبي
في غيهب عزلتهِ
ابيضتْ عيناه من الحزن
منذ اختطف النهر أخي
في ذات نهار ملعون
ثم رماه على الساحل
ما بين الطحلب والطين
.....
حملته القريةُ
تحت ظهيرة تموز
وتلقّاهُ صراخ النسوة في صحن الدار
وأتاه أبي
يتعثّر من ثقل خطاه
ويجرّ على الترب عصاه
لم يتكلّم .. صار يحملق فيه
ثم انكبّ
ليمسح طحلبةً في فمّه
ويغلق عينيه
..........
.........
منذ سنين
وأنا أسمعه
في الظلمة يبكي

تشرين الأول 2007



#كاظم_اللايذ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السدرةُ التي هناك
- كأنّكِ أنتِ العذاب القديم
- وجه آخر للبترول
- مخاوف
- أبواب تطرقنى ......أبواب أطرقها
- بكاء المدن الخربة
- أعوام الزقوم


المزيد.....




- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم اللايذ - أسمعه في الظلمة يبكي