وليد الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 2727 - 2009 / 8 / 3 - 03:33
المحور:
الادب والفن
(مدرسة ذكور وإناث مخيم الدهيشة)
لم أجر خلف البنات السارحات بالمراييل الخضراء المقلمة بالأبيض
(بنات الابتدائية كن بمريولات زرقاء)
بيد أني دخلت الثاني الإعدادي برسائل حب وبالبيان الشيوعي
يركض الاولاد
بين قنابل الغاز المسيل للدموع وياقات البنات البيضاء في الصف الثالث الإعدادي الف
هذا الصف مليء بأنشطة سرية
وبيانات
ويصدف أن تجد فيه أيضا منتسبات للجبهة الديمقراطية
(سيرة عائلية)
قلت لها
تشبهين العمة صوفيا
(نعم، نفسها صفية العبد)
التي تأخرت صباحاً وهي تطبخ الخبز في الطابون
وخرجت مع البوليس الأنجليزي عام 1932
وجاء ابنها الاشقر من لندن لزيارة اقارب الأم عام 1972
وحفيدتها ماري جاءت الى مكتب ياسر عرفات للتضامن عام 2002
ايتها العمة صوفيا
العائلة تنتظر عودتك مع الخبز
لتتناول الفطور.
(مات)
مات أحمد ابراهيم
لا شتائم اضافية في وجه الصباح
لا ورق للعب في منع التجول
لا ضحكات خجولة في وجه الذين يشتمون الدين
لا أفكار مسبقة عن الحروب القادمة
ولا نساء قديمات يتعثرن في حشيش المخيلة
(المهرجان)
منزوياً
مثل صدفة
في معرض الضرورة
باهتا
كاليوم الاول بعد الحرب
لم ينتبه منظمو الحفل لدخولي
لم ينتبه الناس لخروجي
ولا منسق الزيارات ولا المحاسبون ولا الوفود العربية ولا المتضامنون اليساريون مع غزة ولا حتى ممثل مكتب منظمة التحرير
وحيدا
مع رجال الأمن في المطار
ابرز الباسبورت (بناء على اتفاقية اوسلو) وبطاقة الهوية وكتاب الدعوة وصورة عن الـ "أي تيكيت" ومقابلة باهتة في مجلة فرنسية نشرت صورتي لأن المحررة زارت اهلي في المخيم من ست سنوات خلت.
تاريخ نشر المقال 28 تموز 2009
(جريدة الايام الفلسطينية)
#وليد_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟