أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد تركي - الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها














المزيد.....

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 2727 - 2009 / 8 / 3 - 07:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما أن تمر بضعة أيام من الهدوء والاستتباب الامني ونحسب ان صفحة الارهاب والعنف الطائفي والصراع الدموي على كراسي السلطة قد طويت حتى تعود المفخخات والاحزمة والعبوات الناسفة لتضيق من نافذة الامل وتغتال احلامنا بوطن جميل معافى وتحصد ارواح اعزة من اهلنا.
نحلم دوما ان تمر ايامنا دون ان يتصدر العنف ومشاهد القتل والدمار عناوين الفضائيات التي تلوك مآسينا بنهم ولذة وتكتسب ديمومتها وعلو نسبة مشاهدتها من قدرتها على تتبع(وربما صناعة)مشاهد موتنا وتشريحها وتحليلها وتقديمها لمشاهد فقد بوصلته فصار في وعيه الملوث بالسموم يصفق ويهتف للقاتل واضحى المقتول هدفا شرعيا يستحق مصيره.
نحلم دوما بشوارع آمنة نظيفة تسهر الى الصباح دون أن يعكر صفوها سوى مواكب الاعراس والأفراح والاعياد ويرتفع على جوانبها ضجيج البناء ولغط العمال وضحكاتهم وهم يسفحون على اسفلتها عرقهم حين يرفعون اساسات بناية جديدة قد تكون معملاً للعب الاطفال أو مساكن لمن لم يعرفوا يوما معنى البيت..
لاول مرة في التاريخ يتفق الشرق والغرب والشمال والجنوب..يتفق الاسلاموي والعلماني..يتفق اليسار واليمين على انتهاك وطن واستباحة دم أبنائه واغلاق أي باب للخلاص من راهن حالته التي يعيشها..لأول مرة في التاريخ تتكالب كل الخناجر على قلبنا النابض بالمحبة والخير،المحب للجمال،العاشق الكريم الذي وزع دوما عشقه وحبه وخيره للجميع،وكان كل ذنبه أنه وطن من لا وطن له ومأوى كل خائف وطريد وملتجأ كل هارب من ظلم أو ظلام.
نامت الفتنة التي أشعلوها ليلتين صغيرتين رممنا خلالهما بعض ما تهدم في نفوسنا واعدنا صياغة ما تشوه من حب في قلوبنا وسرنا بقدم فقدت خوفها وارتعاشها وطردت تعبها والمها الى الغد الذي رأيناه يشرق امام أعيننا الكليلة بنوره الوهاج..مددنا أيادينا الى أياديهم الملطحة بدمائنا علّ نقاء قلوبنا يمسح عن قلوبهم غلاً وحقداً لا نعرف معناه وسببه ويغسل من أياديهم دماءنا المستباحة وينزع عن عقولهم مرضاً لم نكن علته ولا مسببيه.
نامت الفتنة ليلتين صغيرتين فأصابتهم بالجنون والفزع..راعهم أن يروا علي قد تزوج من عائشة وأن يعود الاعظمي لزيارة صديق عمره الكاظمي وان تطلب فاطمة نذرأ من مريم العذراء..راعهم أننا جميعا نشرب من ماء دجلة والفرات وتتوحد قلوبنا وتغتسل في شط العرب..فعادوا الى لعبتهم القديمة الجديدة فرملوا عائشة ويتموا اطفالها وأشعلوا ناراً كانت رماداً..
المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين..والتاريخ لا يعيد نفسه والحوادث لا تتكرر فقد عرف أخوة علي قاتله..عرفنا أننا جميعا كأسنان المشط أمام الفتنة التي تتربص بنا..وقد آن أن يعرفوا أن فصيلة دمنا واحدة وأنهم سيعجزون عن اغتيال أحلامنا مهما أسالوا من الدماء.



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفيلي الجميل!!
- محمد لن يهجر بيته مرة أخرى
- الجرذان ستلتهم العاصمة!!
- التعليم العالي تنصب فخاً لمنتسبيها!!
- جدوى اقتصادية أم طائفية!!
- حكومة متعددة الجنسية!!
- سوي عليّ احسان..ذب الجكارة!!
- أمنية شبه مستحيلة
- انفلونزا الدكتاتوريات
- ناهدة الرماح..نحن عيونك
- عولمة الفقر والأوبئة
- كعكة كان اسمها وطن!!
- الكلمة الطيبة ليست اثماً
- طوبى للفاسدين فأنهم آمنون!!
- لولا لطف الله وعبقرية المسؤولين!!
- سعدون جابر وقنابله الصوتية!
- قريباً من دجى المنفى بعيداً عن حمى أهلي*
- الجواهري لم يعد الى وطنه يا درويش!
- أشكرك يا ربي..خلقتني زلمة!!
- المولدات الاهلية .. حمامات شعبية!!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد تركي - الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها