|
في نفد المسيحية- الجزء الثاني: تناقضات الأناجيل الأربع،وأعمال الرسل،والعهد الجديد كله عموماً
الباحث راهب العلم
الحوار المتمدن-العدد: 2727 - 2009 / 8 / 3 - 03:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الباب الأول
[تناقض1] يُعْلَم من متَّى أن هيرودس وأتباعه كانوا يسعون لقتل الطفل المسيح بعد أن يعثروا عليه،ولهذا أوحى الله إلى المجوس بالهروب من هيرودس بعدما رأوْا الطفلَ،وأوحى اللهُ ليوسفَ خطيبِ مريمَ بالهرب مع الأسرة المُقدَّسة إلى مصر ولم يعودا إلا بعدَ موتِ هيرودس.
أما في لوقا فيُعلَم منه أنَّ السيدة مريم العذراء بعد فترة النفاس ذهبت لتقديم الذبيحة في الهيكل وهو طقس الولادة اليهوديّ المعروف،وهناكَ أعلنَ كلٌّ من سمعان الرجل التقيّ وحنة النبيّة لكلِّ الناس أنَّ هذا هو المسيح مُخَلِّص إسرائيل.
[تناقض2]ويُعلم من متَّىَ أن والدي المسيح بعد ولادته كانا يقيمان في بيت لحم،وظلوا هناك حوالي سنتين،ثم جاء المجوس للطفل،ثم ذهبا إلى مصر وأقاما هناك مدةَ حياةِ هيرودس ،هرباً من هيرودس الذي أمرَ بقتل أطفال اليهود لما علم بنبوءة المجوس،ورجعا بعد موته وأقاما في الناصرة بفلسطين.
بينما يعلم من لوقا أن والدي المسيح بعد مدة نفاس مريم ذهبا إلى أورشليم،وبعد تقديم الذبيحة عن الولادة،رجعا إلى الناصرة وأقاما فيها،وكان يذهبان منها إلى أورشليم كلَّ سنةٍ في لعيد،حتى كبُرَ المسيح وصارَ عمره اثني عشر عاماً وأقام ثلاثةَ أيامٍ عناكَ في الهيكل دونَ علم والديه،فلم يذكرْ لوقا خطرَ هيرودس وقتله أطفالاً ولا هجرةَ الأسرة لمصر ،ولا مجيءَ المجوس.
[تناقض3]ذكر مرقص 7: 31-37 أن المسيح لما جاء إلى بحر الجليل أشفى شخصاً واحداً كانَ أصمَّ أعقدَّ،
أما متى 15: 29-31 فذكر أنه شفى عند بحر الجليل جمعاً غفيراً من العرج والعميان والخرس والمشلولين....إلخ.
[تناقض4]يُعلم من إنجيل يوحنا1: 29-34 أن يوحنا المعمدان عرَفَ أن يسوع هو المسيح المبشَّر به بعد نزول الروح عليه كحمامة وذلك بعد تعميده ليسوع،
أما متى 11: 2-7 فيُعلم منه أن يوحنا المعمدان أرسلَ من سجنِهِ تلميذين ليسألا يسوعَ إنْ كانَ هو الآتي أم ننتظر غيرَكَ.
مع أنَّ حادثَ السجنِ وقتل المعمدان يأتي بعد تعميدِه ليسوع بفترةٍ!
أما متَّى3: 13-17 ففيه أن يوحنا المعمدان قالَ للمسيحِ: أنا محتاجٌ أنْ أتعمَّدَ منكَ،وأنتَ تأتي إليَّ لأعمِّدَكَ ،ثُمَّ عَمَّدَ المسيحَ.
فلدينا إذن ثلاثة نصوصٍ متناقضة،أحدها يقول أنه عرفه من قبل التعميد ونزول الروح ،وآخر يُفيد بأنه عرفه بعد نزول الروح،وآخر يدلّ على أنه لم يعرفه حتى بعدَ نزول الروح عليه.
[تناقض5]ذكر متى أن شجرة التين التي لعنها المسيح يبست فوراً أمامَ أعين التلاميذ الحواريين. متى21: 18-20
أما مرقس فذكرَ أنها يبستْ بعدها بيومٍ عندما مرُّوا عليها مرةً أخرى أثناءَ خروجِهِم من القدس. مرقس11: 20-22
[تناقض6]تناقض في ترتيب الأحداث،حيثُ ذكرَ متى21 تطهيرَ يسوع للهيكل سابقاً للعن شجرة التين،
أما مرقس11 فجعلَ لعنَ شجرة التين سابقاً في الوقت لتطهيرِ يسوع الهيكلَ.
[تناقض7]كتب متى في الإصحاح الثامن أولاً شفاءَ الأبرص بعد موعظة الجبل،ثم شفاء عبد قائد المئة بعدما دخل المسيحُ كفرَ ناحوم،ثم شفاء حماة بطرس.
أما لوقا ذكرَ في إصحاحه الرابع أولاً شفاء حماة بطرس،ثم في الإصحاح الخامس شفاء الأبرص،ثم في الإصحاح السابع شفاء عبد قائد المئة.
[تناقض8]في يوحنا1: 19-23 أن اليهود الكهنة واللاويين أرسلوا إلى يوحنا المعمدان ليسألوه من أنتَ؟ فسألوه قائلين أأنتَ إيليّا ،فأجابَ:لستُ أنا بإيليَّا.
أما متى 11: 14فيورِد قولَ يسوع في حقِّ يوحنا المعمِّد(وإن أردتُمْ فهذا هو إيليّا المُزْمَع أنْ يأتيَ)
وكذلك متى17: 10-13 (10وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ:«فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ: إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟» 11فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. 12وَلكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ». 13حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ.)
فيُعلم من نصَّيْ متَّىَ أنَّ يوحنا المعمدان هو إيليَّا الموعود _كما وردَ في سفر ملاخي وهو آخر أسفار العهد القديم _،فلزَمَ التناقض بين قول يوحنا المعمدان ويسوع المسيح.
[تناقض9]كتبَ متَّى في 20: 29-34 أنَّ المسيح لمّا خرجَ من أريحا وجدَ أعميين جالسيْنِ في الطرق فشفاهما،بعدَما رجواه.
أما لوقا18: 35-43 فكتبَ أنه وجدَ أعمى واحداً فشفاه،وكذلك مرقس في 10: 46-52 أنه قابل أعمى واحداً واسمه بارتيماوس.
[تناقض10]كتبَ متَّى في 8: 28-34 أنَّ يسوع لما جاءَ إلى العبر إلى كورة الجدريينَ استقبلَه مجنوانِ خارجانِ من القبور فشفاهما.
في حين كتب مرقس5: 1-20،ولوقا8: 26-39 أنه استقبلَه مجنونٌ واحدٌ خارجاً من القبور فشفاه.
[تناقض11]في متّى 10: 10،ولوقا9: 3 أنَّ المسيح لما أرسلَ التلاميذَ منعَهم مِن أخذ عصا،
أما مرقس6: 8 فيُعلَم منه أنه سَمَحَ لهم بحمل عصا السَفَرِ كشيءٍ وحيدٍ يحملونَه يعني كزادهم الوحيد في الدنيا.
[تناقض12]من قارَنَ الإصحاح التاسع من إنجيل متَّى بالإصحاح الخامس من إنجيل مرقس،في قصّة ابنة الرئيس،وجدَ اختلافاتٍ،
فقد ذكرَ متَّى أنَّ الرئيس جاءَ إلى المسيح فقالَ إنَّ ابنتي ماتت. متَّى9: 18-26
وقال مرقس أنه جاءَ وقالَ ابنتي قاربتْ الموتَ،فذهب المسيحُ معه فلمّا كانوا في الطريقِ جاءَتْ جماعةُ الرئيسِ فأخبروه بموتِها. مرقس5: 21-43
أما البشير لوقا فقد وافقَ مرقسَ في سرد القصّة إلا أنّه قالَ جاءَ واحدٌ من بيتِهِ فأخبرَهُ بموتِها. لوقا8: 40-56
[تناقض13]كتبَ متّى في 21: 1-11 أنَّ المسيحَ أرسلَ تلميذيْنِ إلى القريةِ لِيَأتيا بالأتان والجحش ورَكِبَ عليهما,
أما الإنجيليون الثلاثة الآخرون فقالوا لِيأتيا بالجحش فأتيا به ورَكِبَ عليه. مرقس11: 1-11 ،لوقا19: 28-40 ،يوحنا12: 12-19
[تناقض14]يُعلَم مِن متَّى 27: 1-10 أنَّ يهوذا الإسخريوطيّ الخائنَ شنقَ نفسَه منتحِراً،
أما سِفر أعمال الرسل1: 18-19 فيُعلَم منها أنه ماتَ بانسكابِ أحشائِهِ من بطنِهِ في أرضِهِ التي اشتراها بمالِ الخيانة.
ويُعلَم من متَّى أنَّ رؤساءَ الكهنةِ اشتَرَوْا الحقلَ بثلاثين الفضة التي أرجعَها يهوذا بعدَما ندِمَ،
بينما أعمال الرسل يذكر شراءَ يهوذا الحقلَ بالثلاثين الفضة.
[تناقض15]في يوحنا3: 13(وليسَ أحدٌ صعدَ إلى السماءِ إلا الذي نَزَلَ مِنَ السماءِ، ابنُ الإنسانِ الذي هوَ في السماء)
وهذا خطأ لأن أخنوخ وإيليَّـا[1] صعدا مِنْ قبلُ. انظر سفر التكوين5: 24،وسفر الملوك الثاني2.
[تناقض16]في متَّى24: 29-35ذكرَ المسيحُ يومَ القيامةِ وجيئَه بمجدِهِ وخوفَ الأمم وسقوط النجوم وظلام الشمس والقمر،وإرسال الملائكة لِيجمعوا مختاري الربِّ مِنَ الجهات الأربع،ثم قال: الحق أقولُ لكم لا يمضي هذا الجيلُ حتى يكونَ هذا كلُّه.
وكذلكَ يقول: (ومتى طردوكم في هذه المدينةِ فاهرُبوا إلى الأُخرى،فإني الحقّ أقولُ لكم: لا تُكمِلونَ مدنَ إسرائيلَ حتَّى يأتيَ ابنُ الإنسانِ) متَّى 10: 23
ويقول: (الحقّ أقولُ لكم أنَّ مِنَ القِيامِ هاهُنا قوماً لا يذوقونَ الموتَ حتَّى يَرَوْا ابنَ الإنسانِ آتِياً في ملكوتِه) متَّى16: 28
ولِيخرج المسيحيون من هذا الحرج،وتأكد أن تلكَ نبوءة كاذبة،غالباً صاغها الأولونَ لأجل الحماسة الدينية وتشجيع جمهور الأتباع،فقد فسّروا كلمة الملكوت بمعنى الملكوت الروحي للكنيسة،وبنفس المعنى فسّروا إتيانَ المسيحِ،معَ أنَّ كلمة ملكوت ،ملكوت الله،ملكوت السماوات،تَرِد في العهد الجديد بمعنى نزول المسيح الثاني وتحقّق مجدِه ومعاقبته للأمم "الكافرة" والظالمة مع الملائكة جنوده،وأخذ عباده على السحب إلى السماء.
،ولكن لننظرْ النصوصَ التاليةَ من كلام الرسول بولس:
(15فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ. 16لأَنَّ الرَّبّ نََفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. 17ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. 18لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ.) تسالونيكي الأولى4: 15-18
(51هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، 52فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ.) كونثوس الأولى15: 51-52
[تناقض17]كتَبَ متَّى ومرقس أنَّ اللصيْنِ اللذيْنِ صُلِبا مع المسيحِ كانا يُعَيِّرانِه. متّى27: 42-44،ومرقس15: 29-32
بينما كتَبَ لوقا أنَّ أحَدَهما عَيَّرَه والآخر زجَرَ المُعيِّرَ،فبشَّرَه المسيحُ بالفردوس. لوقا 23: 39-43
[تناقض18]في مَثَل أو تشبيه الكرَّامينَ الأردياء،بإنجيل متَّى21: 33-41 أنَّ التلاميذ أجابوا بأنَّ صاحبَ الكرم يُهلِك الأردياءَ ويأتي بكرَّامينَ آخرينَ،
أما بإنجيل لوقا 20: 9-19 أنَّ المسيحَ قالَ يُهلِك هؤلاءِ الكرَّامينَ ويُعطي الكَرْمَ لآخرينَ فلمّا سمِعَ التلاميذُ هذا استنكروا وقالوا (حاشا).
[تناقض19]يُعلَم من متّى9: 18-22 أنَّ نازفة الدم التي لمست ثوبَ المسيحِ لتشفى أبصرَها المسيحُ.
أما عند مرقس5: 25-34، ولوقا8: 43-48 فيُعلَم منه أنه لمْ يرَ مَنْ فعلَ هذا وتلفَّتَ حولَه لِيَعلمَ من هو.
[تناقض20]المقارنة بين يوحنا12: 1-8 ،متَّى26: 6- 13،مرقس14: 1-9
#أولاً:في مرقس سكب المرأة لقارورة الطيب على المسيح كانَ قبلَ عيد الفِصح بيومين،
وفي يوحنا أنَّ ذلكَ كانَ قبلَ ستة أيامٍ منَ الفِصح.
#ثانياً:مرقس ومتَّى جعلا هذه الواقعة في بيت سمعان الأبرص،أمَّا يوحنا فجعلها في بيت مريم.
#ثالثاً:مرقس ومتَّى جعلا إفاضة الطيب على الرأس،أما يوحنا فجعلها على القدمين.
#رابعاً:مرقس أفادَ أنَّ المعترضين كانوا بعض الناس الحاضرين،أما متّى فقال أن المعترضينَ هم التلاميذ،وأما يوحنا كَتَبَ أنَّ المعترضَ هو يهوذا الإسخريوطيّ.
[تناقض21]في متَّى20: 20-24 أنَّ أمَّ ابنيْ زبدي طَلَبَتْ من المسيحِ أنْ يُجلِسَ ابنيها واحد عن يمينه والآخر عن يساره في الجنة،أمّا في مرقس10: 35 فهما مَنْ طَلَبا ذلكَ بنفسيهما لا أمهما.
[تناقض22]في متّى9: 9-12 أنَّ العشّار(جامع الجِباية)الذي اتّبَعَ يسوعَ اسمه متَّى،
ويُعلَم من لوقا5: 27-32 أن اسمه لاوي.
وفي مرقس2: 13-17 أنه لاوي بن حلفي.
ثم بعد ذلكَ اتفقَ الأربعةُ أنَّ اسمه متىَّ،وكتبوا يعقوب بن حلفي!
انظر لوقا6: 12-16،متى10: 1-4،مرقس3: 13
[تناقض23]في يوحنا19: 16-17 أنَّ المسيح حملَ صليبَه بنفسِهِ،أمّا في لوقا23: 26 فيُعْلَم منه أنه حملَه رجلٌ عابرُ سبيلٍ اسمه سمعان القيروانيّ وحملَه وراءَ يسوعَ.
[تناقض24]في مرقس15: 25 أنَّ المسيحَ صُلِبَ في الساعة الثالثة،وفي يوحنا19: 14 أنه إلى الساعة السادسة كانَ عندَ بيلاطس.
[تناقض25]مجموعة كبيرة من التناقضات في قصة إيمان بولس بالمسيحِ بعدَ حدوثِ المعجزةِ التي جعلتْه يؤمِن بعدَ أنْ كانَ أعظمَ مضطهدٍ للمسيحيينَ:
ملحوظة الرمز ( أع ) هو الاختصار الرسميّ لاسم سِفر أعمال الرسل.
#أولاً:في أع 9: 1-9 أن الرجال اللذينَ كانوا مع بولس سمعوا الصوتَ صوتَ الإلهِ وهو يُكلِّم بولس ،ولا يرَوْنَ أحداً،ولم يقُلْ أنهم رأوْا النورَ.
أما في أع22: 6-9 عن نفس الحادث أن الرجال اللذينَ كانوا مع بولس رأوْا النورَ، ولكنْ لم يسمعوا الصوتَ الذي كلَّمَه.
#ثانياً:في أع9: 3-9 أن النور أبرقَ حولَ بولس فقط،أما في أع26: 12-18 أبرقَ حولَه وحولَ اللذينَ معه ذكر بولس هنا القصةَ للمَلِكِ على لسانِهِ في ذلك النصِّ الأخير.
#ثالثاً:يُفهَم من أع9: 3-19 ،وأع22: 6-11 أنَّ الرب قال لشاول _الذي سيتغيَّر اسمه بعد هذا الحادث إلى بولس_ "قمْ وادخلْ مدينةَ دمشقَ،وهناكَ يُقالُ لكَ ما ينبغي أن تفعلَ. ما ترتَّبَ لكَ أنْ تفعلَ"، وأنه قد قيلَ لبولس ما قُدِّرَ له أنْ يفعلَ من خدمة للمسيحية وتبشير وكِرازة على لسانِ حنانيا الرجل التقيّ بأمرٍ مِنَ الله لحنانيا في رؤيا لحنانيا من الربِّ تأمره بذلكَ.
في حين أن في أع26: 12-18 القصة غير ذلكَ:حيثُ تذكر أن الربَّ المسيحَ قالَ لشاول أي بولس بنفسه مباشرةً ما ينبغي وما كُتِبَ لبولس أنْ يقومَ به،وأنَّ ذلكَ كانَ قبلَ دخولِهِ دمشقَ،على عكسِ النصَّيْنِ السالفي الذكرِ أعلاه.
#رابعاً:في غلاطية 1: 11-17 ادَّعى بولس أنه لم يستشِرْ لحماً ودماً،ولا ذهبَ إلى الرسلِ اللذينَ في أورشليم،وأنَّ كلَّ تبشيره كانَ مصدرُه المسيحَ،لا بحسبِ كلام إنسانٍ،وأنه لم يُعَلَّمْ مِن أحدٍ.
وعلى النقيضِ يذكر أع9: 3-19،وأع22: 6-16 أنَّ بولس أو شاول بعدَ حادثِ النورِ والصوتِ ظلَّ مع حنانيا والتلاميذ ِاللذينَ في دمشقَ أياماً،ولم يحدّد لوقا كاتبُ السِفر لنا عدد تلك الأيام التي قضاها بولس مع تلاميذ يسوع.
وفي أع9: 26-28 أنه حاولَ أنْ يلتصقَ بالتلاميذ في أورشليم،وكانَ الكلُّ يخافه،إلى أنْ توسَّطَ له برنابا لدى الرسلِ،فكانَ بولس معهم يدخل ويخرج في أورشليم، فكيف إذن يدّعي بولس في رسالة غلاطية أو جلاطية يقول بولس أنه لم يصعدْ للرسلِ في أورشليم،وأنه ذهبَ إلى العربية أي شبه الجزيرة العربية ثم رجع إلى دمشقَ وبعدَ ثلاث سنوات ذهبَ إلى أورشليم،إن سِفْر أعمال الرسل يناقض وينقض كلامَ بولس ويقول أن بولس ذهبَ من دمشقَ إلى أورشليمَ مباشَرَةً بعدَ عدة أيامٍ.
إن كلَّ هذه التناقضات والأكاذيب إنما تدلّ على عدم مصداقية قصّة بولس التي يّدعيها ويدّعونها له! وعلى عدم حدوث هاتيكَ الأسطورةِ من الأساسِ مثلها كمعجزات يسوع المسيح المزعومة التي يتناقض مؤلِّفوها وقصَّاصوها الكاذبون .
#خامساً: في غلاطية 1: 18-19 يقول بولس الرسول أنه لم يرَ عندما ذهبَ إلى أورشليم من الرسل غير بطرس ويعقوب أخِيِ المسيحِ ،ويُقسِم أمامَ اللهِ أنه لا يكذب. بينما في أع9: 26-28 أنه لمّا ذهبَ إلى أورشليمَ أحضرَه برنابا للرسل وأنَّ بولس تكلَّمَ معهم عن كيفَ أبصرَ الربَّ المسيحَ وكلَّمَه،وكيفَ دعا وبشَّرَ باسمِ يسوع في دمشقَ،وأنه كانَ معهم يدخل ويخرج ويُجاهِر باسم الربِّ يسوع وكانَ يُباحِث ويُناظِر اليونانيين فحاولوا قتلَه.
#سادساً:جاءَ في أع9: 26-30: (26وَلَمَّا جَاءَ شَاوُلُ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَاوَلَ أَنْ يَلْتَصِقَ بِالتَّلاَمِيذِ، وَكَانَ الْجَمِيعُ يَخَافُونَهُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ أَنَّهُ تِلْمِيذٌ. 27فَأَخَذَهُ بَرْنَابَا وَأَحْضَرَهُ إِلَى الرُّسُلِ، وَحَدَّثَهُمْ كَيْفَ أَبْصَرَ الرَّبَّ فِي الطَّرِيقِ وَأَنَّهُ كَلَّمَهُ، وَكَيْفَ جَاهَرَ فِي دِمَشْقَ بِاسْمِ يَسُوعَ. 28فَكَانَ مَعَهُمْ يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيُجَاهِرُ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. 29وَكَانَ يُخَاطِبُ وَيُبَاحِثُ الْيُونَانِيِّينَ، فَحَاوَلُوا أَنْ يَقْتُلُوهُ. 30فَلَمَّا عَلِمَ الإِخْوَةُ أَحْدَرُوهُ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ وَأَرْسَلُوهُ إِلَى طَرْسُوسَ.)
بينما يقول بولس في غلاطية1: 18-24: (18ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ بِبُطْرُسَ، فَمَكَثْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا. 19وَلكِنَّنِي لَمْ أَرَ غَيْرَهُ مِنَ الرُّسُلِ إِلاَّ يَعْقُوبَ أَخَا الرَّبِّ. 20وَالَّذِي أَكْتُبُ بِهِ إِلَيْكُمْ هُوَذَا قُدَّامَ اللهِ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ فِيهِ. 21وَبَعْدَ ذلِكَ جِئْتُ إِلَى أَقَالِيمِ سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ. 22وَلكِنَّنِي كُنْتُ غَيْرَ مَعْرُوفٍ بِالْوَجْهِ عِنْدَ كَنَائِسِ الْيَهُودِيَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ. 23غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْمَعُونَ:« أَنَّ الَّذِي كَانَ يَضْطَهِدُنَا قَبْلاً، يُبَشِّرُ الآنَ بِالإِيمَانِ الَّذِي كَانَ قَبْلاً يُتْلِفُهُ». 24فَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ فِيَّ.)
فالتناقض ظاهر،النص الأول يقول أنه مشهور ويقوم بنشاطه في التبشير المسيحيّ للوثنيين علناً لدرجة أنهم حاولوا أن يقتلوه بسبب مجاهرته وعلنية دعوته وكلامه فليس هناك أكثر من هكذا شهرةً.
بينما النص الثاني لبولس يقول أنه كان معروفاً بالوجه لدى كنائس أورشليم في منطقة اليهود،وإنما سمع المسيحيون عنه هناكَ كثيراً فقط.
[تناقض26]يُعلَم من متَّى8: 5-13 أن قائد المئة الرومانيّ جاءَ إلى المسيح لِيرجوَه أنْ يشفيَ له عبدَه،ولما أراد المسيح أنْ يذهبَ معه إلى بيته رفضَ قائلاً أنه ليس مستحقاً شرفَ دخول المسيح تحت سقف بيته وإنما تكفي كلمة منه لِيبرأَ العبدُ كما يأمر هو جندَه الرومانيين،فقال له المسيحُ(كما آمنتَ سيكونُ لكَ) وبرأَ الغلامُ في حينِها.
أما في لوقا7: 1-10 تختلف القصة فالرجل أرسلَ شيوخَ اليهودِ لأنَّ له معزَّةً عندهم حيث بنى لهم مَجْمَعَهم(=السنهدرين) ،وفيما هم قادمون مع المسيح إلى منزل الرجل أرسلَ رسلاً للقومِ قائلاً للمسيحِ على لسانهم سيدي أنا لستُ مستحِقاً لأنْ تدخلَ تحتَ سقفِ بيتي،لذلكَ لم أحسَبْ نفسي أهلاً لأنْ آتيَ إليكَ. لكنْ قلْ كلمةً فيبرأَ غلامي ،فجعلَ المسيحُ العبدَ يبرأُ في الحال في ساعتها.
ففي قصة لوقا لم يذهب قائد المئة للمسيح إطلاقاً ولم يقابلْه بل أرسلَ له مشايخَ وكِبارَ اليهود.
أما يوحنا4: 43-54 فإنَّ خادم المَلِك جاءَ إلى المسيحِ من كفر ناحوم إلى الجليل، ورجاه أنْ يشفيَ ابنَه الموشِكَ على الموت وأنْ ينزلَ معه أي يذهب معه لِيشفيَ ابنَه،فقال المسيح يسوعُ (اذهبْ ابنُكَ حيٌّ) وفيما هو ذاهبٌ إلى بيتِهِ استقبلَه عبيدُه في الطريق مبشرينه بأنَّ ابنَكَ حيٌّ وقد تعافى أمس.
نلاحظ في يوحنا أن المسيح كان في الجليل وجاءه قائد المئة من كفر ناحوم،
أما في متَّى ولوقا كانَ المسيح في كفر ناحوم لا في الجليل وكانَ قائد المئة في نفس المدينة.
-------------------------------------------------------------------------------- [تناقض27]يقول بولس: (15أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ أَقُولُ: لَيْسَ أَحَدٌ يُبْطِلُ عَهْدًا قَدْ تَمَكَّنَ وَلَوْ مِنْ إِنْسَانٍ، أَوْ يَزِيدُ عَلَيْهِ. 16وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ:«وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ:«وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ. 17وَإِنَّمَا أَقُولُ هذَا: إِنَّ النَّامُوسَ الَّذِي صَارَ بَعْدَ أَرْبَعِمِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، لاَ يَنْسَخُ عَهْدًا قَدْ سَبَقَ فَتَمَكَّنَ مِنَ اللهِ نَحْوَ الْمَسِيحِ حَتَّى يُبَطِّلَ الْمَوْعِدَ.) غلاطية3: 15-17
كلمة نسل كلمة تدلُّ على الجمع مثلها مثل السلف والخلف والولَد،وبعيداً عن مغالطة بولس تلكَ عن النسل والأنسال، فكلام بولس هنا احتوى على غلطٍ جسيم،حيثُ يقول هو أن المدة بين وعد الله لإبراهيم بأرض فلسطين وغيره من أمورٍ ،وزمن نزول التوراة أي الناموس،بينهما أربعمئة وثلاثين عاماً،وهذا خطأ لأن إبراهيم كان قبلَ دخول بني إسرائيل مصرَ بزمنٍ طويل، وذلك العهد المزعوم بين إبراهيم وبين الله كانَ قبلَ ميلادِ إسحاق بسنةٍ واحدة تكوين 17: 21، وإسحاق كانَ ابنَ ستينَ سنةً حينَ وَلَدَ يعقوبُ ابنَه التكوين 25: 26، ويعقوبُ كانَ ابنَ مئةٍ وثلاثين سنةً حينَ دَخَلَ مصرَ مع بنيه التكوين 47: 9والتكوين47: 27-28 ،ولما خرجَ بنو إسرائيلَ مِن مصر وحسبَ الأسطورة أغرقَ اللهُ فرعون رعمسيس الثاني وجنودَه،وردَ النصُّ التالي: (وأما إقامة بني إسرائيلَ التي أقاموها في مصرَ فكانَتْ أربع مئة وثلاثين سنةً) خروج12: 40 ،بالتالي لابدَّ أنْ يكونَ الزمنُ ما بينَ عهدِ الله مع إبراهيم ونزول الناموس أي الشريعة أكثر من أربع مئة وثلاثين سنة بكثيرٍ.
وكلام بولس محضُ غلطٍ وزلَّةُ قلمٍ.
[تناقض28]في مرقس 8: 11-12 رفضَ المسيحُ إعطاءَ اليهود أيَّ آيةٍ،
وفي متَّى12: 38،ولوقا11: 29-32 قالَ أنه لن يُعطيَ اليهودَ آيةً إلا آية يونان النبيّ.
[تناقض29]يُعلم من مرقس16: 1-18 أن النساء اللاتي أتينَ إلى قبر المسيح أتينَ إذْ طلعَتْ الشمسُ،
بينما يُعلم من يوحنا20: 1-10 أن الظلام كان باقياً وكانت امرأة واحدة لا نسوة.
[تناقض30]يُعلم من متَّىَ 28: 1-8 أن مريم المجدلِيّة والأخرى لما وصلتا إلى القبر نزلَ ملاكٌ ودحرجَ الحجرَ عن القبرِ وجلسَ عليه وقالَ اذهبا سريعاً،
ويُعلم من مرقس16: 1-8 أنهما وسالومة لمَّا وصلنَ إلى القبرِ رأينَ الحجرَ مُدَحْرَجَاً ولما دخلنَ القبرَ وجدنَ شاباً جالساً عن يمينِ القبر،
أما لوقا24: 1-12 فقال إنهن لما وصلنَ وجدنَ الحجرَ مدحرَجاً وجسد المسيح غير موجود وثِمَةُ رجليْنِ واقفينِ يرتديانِ ثياباً برَّاقة.
قارِنْ النصوصَ الثلاثةَ السابِقة ببعضها ثم قارِنْهم بيوحنا20: 1-18
[تناقض31]يتيقن الدارِس من قراءة مرقس6: 7-13+يوحنا12: 1-8
أنَّ يهوذا الإسخريوطيّ كان يجري الربُّ على يديه الكراماتِ والمعجزاتِ والإشفآتِ رغمَ أنه لم يَتُبْ عن السرقةِ التي يحترفها ولم يُقلِعْ عن السرقةِ وقتَما كانَ يصنعُ المعجزاتِ، دونَ أنْ يكفَّ عن السرقةِ أثناءَ صنعِهِ للمعجزاتِ كسائرِ التلاميذِ الاثني عشر!
بل والأدهى من ذلك والأسوأ أنْ يذكرَ الإنجيلُ أنَّ المسيحَ كانَ يرضى أنْ يُنفِقَ يهوذا عليه وعلى تلاميذِهِ من مالِ صندوقِ السرقةِ الذي يجمع فيه يهوذا ما يسرق! انظر يوحنا13: 29
(7وَدَعَا الاثْنَيْ عَشَرَ وَابْتَدَأَ يُرْسِلُهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ، 8وَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَحْمِلُوا شَيْئًا لِلطَّرِيقِ غَيْرَ عَصًا فَقَطْ، لاَ مِزْوَدًا وَلاَ خُبْزًا وَلاَ نُحَاسًا فِي الْمِنْطَقَةِ. 9بَلْ يَكُونُوا مَشْدُودِينَ بِنِعَال، وَلاَ يَلْبَسُوا ثَوْبَيْنِ. 10وَقَالَ لَهُمْ:«حَيْثُمَا دَخَلْتُمْ بَيْتًا فَأَقِيمُوا فِيهِ حَتَّى تَخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ. 11وَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ وَلاَ يَسْمَعُ لَكُمْ، فَاخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ وَانْفُضُوا التُّرَابَ الَّذِي تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: سَتَكُونُ لأَرْضِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ يَوْمَ الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ». 12فَخَرَجُوا وَصَارُوا يَكْرِزُونَ أَنْ يَتُوبُوا. 13وَأَخْرَجُوا شَيَاطِينَ كَثِيرَةً، وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ.) مرقس6: 7-13
(1ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. 2فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ، وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. 3فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ. 4فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ، الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: 5«لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟» 6قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ. 7فَقَالَ يَسُوعُ:«اتْرُكُوهَا! إِنَّهَا لِيَوْمِ تَكْفِينِي قَدْ حَفِظَتْهُ، 8لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ».) يوحنا12: 1-8
(21لَمَّا قَالَ يَسُوعُ هذَا اضْطَرَبَ بِالرُّوحِ، وَشَهِدَ وَقَالَ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي!». 22فَكَانَ التَّلاَمِيذُ يَنْظُرُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَهُمْ مُحْتَارُونَ فِي مَنْ قَالَ عَنْهُ. 23وَكَانَ مُتَّكِئًا فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ. 24فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنْ يَسْأَلَ مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ عَنْهُ. 25فَاتَّكَأَ ذَاكَ عَلَى صَدْرِ يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ؟» 26أَجَابَ يَسُوعُ:«هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ!». فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ. 27فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ». 28وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَفْهَمْ أَحَدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ لِمَاذَا كَلَّمَهُ بِه، 29لأَنَّ قَوْمًا، إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا، ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ، أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئًا لِلْفُقَرَاءِ.) يوحنا13: 21-29
[تناقض32]في قصة تجربة الشيطان،تناقض في ترتيب الأحداث:
ففي متَّى4: 1-11 قالَ الشيطانُ للمسيحِ إنْ كنتَ ابنَ اللهِ فقُلْ لهذِهِ الحجارةِ أنْ تصيرَ خبزاً وردَّ المسيحُ عليه ردَّه المشهور،ثم أخذَه الشيطانُ إلى أورشليمَ وأوقفَه على جناحِ الهيكلِ وقالَ له إنْ كنتَ ابنَ اللهِ فاطرحْ نفسَكَ من هنا فإنه مكتوبٌ أنه يوصي ملائكتَه بكَ فيحفظوك رد المسيح عليه،ثم أخذه إلى جبلٍ عالٍ وقالَ له اسجُدْ لي وأُعطيكَ كلَّ هذه الممالكِ التي تراها فردَّ المسيحُ عليه وغلبَه بالإيمانِ والحُجَّةِ الكتابية القويّة.
بينما في لوقا4: 1-13 طلبَ منه تحويلَ الحجارةِ خبزاً،ثم أخذَه إلى جبلٍ عالٍ،ثمَّ بعدها أوقفَه على جناحِ الهيكل. فهنا ترتيب الأحداث مخالِفٌ لِمَتَّىَ.
[تناقض33]سَرَدَ متَّى ومرقس ولوقا أسماءَ الاثني عشرَ تلميذاً الصفوة اللذينَ اختارَهم المسيحُ يسوع لِيكونوا رُسُلاً،فاتَّفقوا في أسماءِ أحدَ عشرَ منهم، هم:
سِمعان بطرس ،أندراوس أخوه ،يعقوب بن زبدي ،يوحنا بن زبدي ،فيلبس ،برثولماوس ،توما ،متَّى العَشَّار ،يعقوب بن حلفى ،سمعان القانويّ ،يهوذا الإسخريوطيّ.
واختلفوا في اسمِ الثاني عشر فقالَ متى:لباوس المللقَّب تداوس،كذلكَ قالَ مرقس: تداوس،في حينِ قالَ لوقا أنه: يهوذا أخو يعقوب.
[تناقض34]في حين كتبَ مرقس ومتَّى ويوحنا أنَّ مَنْ ألبسَ يسوعَ الثوبَ القرمزيَّ أو الأُرجوانيَّ هم جنودُ بيلاطس،
قالَ لوقا أنَّ هيرودس وجنوده هم مَنْ ألبسَه اللِباسَ اللمَّاعَ.
[تناقض35]لا يذكر إلا لوقا أنَّ بيلاطس أرسلَ المسيحَ إلى هيرودس ثم ردَّه هيرودس مرَّةً أخرى،
أما الإنجيليون الثلاثة الآخرون فلا يذكرونَ سوى وقوفه أمامَ بيلاطس ،دونَ ذكرِ أنه أرسلَه إلى هيرودس وسخِرَ هو وجنودُه منه ثم أعادَه إلى بيلاطس.
[تناقض36]في متَّى26 أنَّ المسيح قالَ للتلاميذ إن واحداً منكم يسلمني. فحزنوا جداً وابتدأَ كلُّ واحدٍ منهم يقول:هل هوَ أنا يا ربّ؟ فقالَ:الذي يغمس يدَه معي في الصفحة يسلمني. فأجابَ يهوذا وقالَ:هل هو أنا يا سيدي؟ فقالَ له:أنتَ قلتَ.
أمّا في يوحنا13فالقصة هكذا: قالَ المسيحُ للتلاميذ إنَّ واحداً منكم يسلمني. فكانَ التلاميذ ينظر بعضهم إلى بعضٍ مُتَحَيِّرين،فأومأ َ بطرس إلى التلميذِ الصغيرِ الذي يحبُّه المسيحُ،يوحنا،أن يسألَه من هوَ،فسألَه يوحنا،فأجابَ يسوعُ هو ذاكَ الذي أغمس أنا اللقمةَ وأُعطيه،وذلك لِيَتِمَّ الكِتابُ:الذي يأكلُ معي الخبزَ رفعَ عليَّ عَقِبَه،فغمسَ اللقمةَ وأعطاها لِيهوذا.
[تناقض37]كتبَ متَّى في إصحاحه السادس والعشرين عن كيفية قبض اليهود على المسيح أن يهوذا كان قد قالَ لليهودِ :امسكوا مَنْ أُقَبِّله،فجاءَ معهم وتقدَّمَ إلى المسيح وقالَ: السلام يا سيدي،وقبّلَه فأمسكوه.
في حين قالَ يوحنا في إصحاحه الثامن عشر أن يهوذا أخذَ الجندَ مِن عِند رؤساء الكهنة والفريسيين،فجاء،فخرج يسوع،وقالَ لهم مَنْ تطلبون؟ أجابوه الناصريّ،فقالَ لهم يسوعُ أنا هو. وكان يهوذا مُسَلِّمه أيضاً واقِفاً معهم. فلما قالَ لهم أني أنا هو رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض. فسألَهم مرةً أخرى من تطلبون؟ فقالوا: يسوع الناصريّ .أجابَهم: قد قلتُ لكم أني أنا هو،فإنْ كنتم فدعوا هؤلاء يذهبون. فقبضوا عليه واقتادوه.
[تناقض38]وردَ في متَّى27: 9-10(9حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ:«وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ، 10وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ، كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ».)
وإننا نتساءل ولا إجابة أينَ قالَ إرميا في سفرِه أو مراثيه ذلكَ؟! إنَّ إرميا لم يقُلْ ذلكَ قط،لا في السِفر الذي كتبَه ولا في مراثيه على دمار أورشليم،وهما الموضعان اللذانِ فيهما كلامه في كتاب العهد اليهوديّ. صحيح أن النبيَّ زكريا وليسَ إرميا قالَ شيئاً كهذا في سِفرِه في سِياق موضوعٍ طويلٍ مختلفٍ تماماً لا علاقةَ له بالصلب وخيانة يهوذا،في سِفر زكريا11: 13 ،وسنتناول الردَّ على هذه المزاعم في الباب الثالث (الرد على البشارات المزعومة بيسوع في كتاب العهد اليهودي)،لكنْ هنا وقع خطأٌ فادِح مِن متَّى لأنَّ إرميا لم يقُلْ هذا البتةَ بل زكريا هو القائل.
[تناقض39]قال المسيح(27فَأَجَابَ بُطْرُسُ حِينَئِذٍ وَقَالَ لَهُ:«هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ. فَمَاذَا يَكُونُ لَنَا؟» 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ.) متَّى19: 27-28
فهكذا شهدَ لهم المسيحُ الربُّ الإلهُ جميعَهم بدخول الحياة الأبدية والنعيم في الفردوس،بما في ذلكَ الخائنُ يهوذا الإسخريوطيّ أحد الاثني عشر تلميذاً. الظاهر أنَّ هذا إله لا يعلم الغيبَ.
ويقول بولس الرسول: (وأنه ظهرَ لصفا ثم للاثني عشر.) كورنثوس الأولى15: 5
لذلكَ أصابَ مرقس وأجادَ حين كتبَ:
(14أخيراً ظهرَ للأحدَ عشرَ وهم متكئونَ.....) مرقس16: 14
[تناقض40]وردَ في متَّى2: 23(23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ:«إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا»)
وهذا أيضاً غلط ولا يوجد في أي كتاب من كتب الأنبياء أو حتى الكتب التاريخية في الكتاب اليهوديّ ،فهذه مجرَّد كذبة،وإلا فلن يقدرَ المسيحيون أن يأتونا بعددٍ واحدٍ من العهد القديم اليهودي فيها هذا الكلام.
[تناقض41]يقول بولس الرسول في كورنثيوس الأولى10: 8 هكذا: (8وَلاَ نَزْنِ كَمَا زَنَى أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَسَقَطَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.)
وهذا غلط لأنه جاء في سفر العدد25: 9(6وَإِذَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ جَاءَ وَقَدَّمَ إِلَى إِخْوَتِهِ الْمِدْيَانِيَّةَ، أَمَامَ عَيْنَيْ مُوسَى وَأَعْيُنِ كُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَهُمْ بَاكُونَ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 7فَلَمَّا رَأَى ذلِكَ فِينْحَاسُ بْنُ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الْكَاهِنُِ، قَامَ مِنْ وَسَطِ الْجَمَاعَةِ وَأَخَذَ رُمْحًا بِيَدِهِ، 8وَدَخَلَ وَرَاءَ الرَّجُلِ الإِسْرَائِيلِيِّ إِلَى الْقُبَّةِ وَطَعَنَ كِلَيْهِمَا، الرَّجُلَ الإِسْرَائِيلِيَّ وَالْمَرْأَةَ فِي بَطْنِهَا. فَامْتَنَعَ الْوَبَأُ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 9وَكَانَ الَّذِينَ مَاتُوا بِالْوَبَإِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا.) العدد25: 6-9
[تناقض42]وقعَ في لوقا4: 25،ورسالة يعقوب5: 17 أنه (لم تُمطرْ على الأرضِ ثلاثَ سنينَ وستةَ أشهرٍ في زمن إيليّـا النبيّ)
وهذا غلط لأنه يُعلَم من الملوك الأول 18: 1،معَ 18: 41-46 أنَّ المطر نزلَ في السنة الثالثة.
[تناقض43]( 59وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ، 60فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ، لَمْ يَجِدُوا. وَلكِنْ أَخِيرًا تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ 61وَقَالاَ:«هذَا قَالَ: إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللهِ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ». 62فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ:«أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هذَانِ عَلَيْكَ؟») متَّى26: 59-62
جملة عجيبة فعلاً! كيفَ يوجد شهود زورٍ كثيرين ومع ذلك لم يجِدوا؟!
[تناقض44](60وَلكِنْ أَخِيرًا تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ 61وَقَالاَ:«هذَا قَالَ: إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللهِ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ». 62فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ:«أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هذَانِ عَلَيْكَ؟») متَّى26: 60-62
عجيب! ألم يقل المسيح يسوع ذلكَ فعلاً يا قُرَّاء الإنجيل؟! فهما إذن ما شهدا زوراً بل شهدا بالحق
(18فَأَجَابَ الْيَهُودُ وَقَالوُا لَهُ:«أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هذَا؟» 19أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». 20فَقَالَ الْيَهُودُ:«فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟» 21وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ. 22فَلَمَّا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، تَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هذَا، فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَالْكَلاَمِ الَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ.) يوحنا2: 18-22
[تناقض45]على حين يقول داوود في مزموره التاسع عشر: (7نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيمًا. 8وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ. 9خَوْفُ الرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى الأَبَدِ. أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا. 10أَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ. 11أَيْضًا عَبْدُكَ يُحَذَّرُ بِهَا، وَفِي حِفْظِهَا ثَوَابٌ عَظِيمٌ. 12اَلسَّهَوَاتُ مَنْ يَشْعُرُ بِهَا؟ مِنَ الْخَطَايَا الْمُسْتَتِرَةِ أَبْرِئْنِي.) مزمور19 : 7-12
يناقض بولس الرسولُ هذا الكلامَ كأنما يكذِّبه ،فيقول في رسالته للعبرانيين:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضَعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئًا. وَلكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) عبرانيين7 : 18-19
[تناقض46]كتبَ لوقا في سِفر أعمال الرسل: (14فَأَرْسَلَ يُوسُفُ وَاسْتَدْعَى أَبَاهُ يَعْقُوبَ وَجَمِيعَ عَشِيرَتِهِ، خَمْسَةً وَسَبْعِينَ نَفْسًا. 15فَنَزَلَ يَعْقُوبُ إِلَى مِصْرَ وَمَاتَ هُوَ وَآبَاؤُنَا) أعمال الرسل7 : 14-15
وهذا غلط،إذْ جاءَ في سِفر التكوين: (26جَمِيعُ النُّفُوسِ لِيَعْقُوبَ الَّتِي أَتَتْ إِلَى مِصْرَ، الْخَارِجَةِ مِنْ صُلْبِهِ، مَا عَدَا نِسَاءَ بَنِي يَعْقُوبَ، جَمِيعُ النُّفُوسِ سِتٌّ وَسِتُّونَ نَفْسًا. 27وَابْنَا يُوسُفَ اللَّذَانِ وُلِدَا لَهُ فِي مِصْرَ نَفْسَانِ. جَمِيعُ نُفُوسِ بَيْتِ يَعْقُوبَ الَّتِي جَاءَتْ إِلَى مِصْرَ سَبْعُونَ.) التكوين46: 26-27
وفي سفر الخروج: (5وَكَانَتْ جَمِيعُ نُفُوسِ الْخَارِجِينَ مِنْ صُلْبِ يَعْقُوبَ سَبْعِينَ نَفْسًا. وَلكِنْ يُوسُفُ كَانَ فِي مِصْرَ.) الخروج1: 5
[تناقض47]قال بولس في رسالته للعبرانيين: (15وَلأَجْلِ هذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُوُّونَ إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ. 16لأَنَّهُ حَيْثُ تُوجَدُ وَصِيَّةٌ، يَلْزَمُ بَيَانُ مَوْتِ الْمُوصِي. 17لأَنَّ الْوَصِيَّةَ ثَابِتَةٌ عَلَى الْمَوْتى، إِذْ لاَ قُوَّةَ لَهَا الْبَتَّةَ مَا دَامَ الْمُوصِي حَيًّا. 18فَمِنْ ثَمَّ الأَوَّلُ أَيْضًا لَمْ يُكَرَّسْ بِلاَ دَمٍ، 19لأَنَّ مُوسَى بَعْدَمَا كَلَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِكُلِّ وَصِيَّةٍ بِحَسَبِ النَّامُوسِ، أَخَذَ دَمَ الْعُجُولِ وَالتُّيُوسِ، مَعَ مَاءٍ، وَصُوفًا قِرْمِزِيًّا وَزُوفَا، وَرَشَّ الْكِتَابَ نَفْسَهُ وَجَمِيعَ الشَّعْبِ، 20قَائِلاً: «هذَا هُوَ دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي أَوْصَاكُمُ اللهُ بِهِ». 21وَالْمَسْكَنَ أَيْضًا وَجَمِيعَ آنِيَةِ الْخِدْمَةِ رَشَّهَا كَذلِكَ بِالدَّمِ. 22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) العبرانيين9: 15-22
وهذا فيه أغلاط من ثلاثةِ وجوهٍ:
أولاً: أنه ما كانَ دمَ العجول والتيوس ،بل دم الثيران فقط.
ثانياً: لم يكن الدم هذه المرة مع ماء وصوف قرمزيّ و زوفا،بل كانَ دماً فقط.
ثالثاً: ما رشَّ موسى على الكتابِ نفسِه ولا على آنية الخدمة، بل رشَّ نصفَ الدم على المذبح،والنصف الآخر على الشعب.
وهاهو نصُّ سِفر الخروج24: 3-8
(3فَجَاءَ مُوسَى وَحَدَّثَ الشَّعْبَ بِجَمِيعِ أَقْوَالِ الرَّبِّ وَجَمِيعِ الأَحْكَامِ، فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ بِصَوْتٍ وَاحِدٍ وَقَالُوا: «كُلُّ الأَقْوَالِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ نَفْعَلُ». 4فَكَتَبَ مُوسَى جَمِيعَ أَقْوَالِ الرَّبِّ. وَبَكَّرَ فِي الصَّبَاحِ وَبَنَى مَذْبَحًا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ، وَاثْنَيْ عَشَرَ عَمُودًا لأَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 5وَأَرْسَلَ فِتْيَانَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَصْعَدُوا مُحْرَقَاتٍ، وَذَبَحُوا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ مِنَ الثِّيرَانِ. 6فَأَخَذَ مُوسَى نِصْفَ الدَّمِ وَوَضَعَهُ فِي الطُّسُوسِ. وَنِصْفَ الدَّمِ رَشَّهُ عَلَى الْمَذْبَحِ. 7وَأَخَذَ كِتَابَ الْعَهْدِ وَقَرَأَ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ، فَقَالُوا: «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ نَفْعَلُ وَنَسْمَعُ لَهُ». 8وَأَخَذَ مُوسَى الدَّمَ وَرَشَّ عَلَى الشَّعْبِ وَقَالَ: «هُوَذَا دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي قَطَعَهُ الرَّبُّ مَعَكُمْ عَلَى جَمِيعِ هذِهِ الأَقْوَالِ».)
كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللهِ فِي أَيَّامِ أَبِيَأَثَارَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إِلاَّ لِلْكَهَنَةِ، وَأَعْطَى الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَيْضًا». 27ثُمَّ قَالَ لَهُمُ:«السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ. 28إِذًا ابْنُ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا».) مرقس2: 23-26
ونفس الكلام والمضمون قاله متى12: 3-4،ولوقا6: 3-5
ولكنْ من طالعَ سِفرَ صموئيل الأول : إصحاحي21و22 وجدَ أنَّ هذا النصَّ الإنجيليّ به غلطان وتناقضان مع العهد القديم:
أولاً: إن قوله (جاع هو واللذينَ معه) وكذلك قوله (وأعطى اللذينَ كانوا معه أيضاً) غلط،لأن داوود كانَ هارباً من شاول في ذلك الوقت،وكان وحيداً منفرداً،ولم يكن معه أحدٌ،وقد كذب داوودُ مضطراً على الكاهن وادّعى أنه في مهمة سرية عاجلة كلَّفَه بها شاول المَلِك وأنه معه غلمان مرابطون مختبئونَ ،ربما لأنه خافَ أن يبلغ عنه الكاهنُ أو لم يَشَأ أنْ يروِّعَ الكاهنَ ويفزعه،أو لأنه خشيَ أن يرفض الكاهنُ إعطاءَه سلاحاً وطعاماً،أو لكل هذه الأسباب اضطر للكذب ليُنقِذ حياةَ نفسِهِ.
ثانياً: حيثُ أنه في تلك الأيام كانَ أخيمالك هو رئيس الكهنة ،ومنه أخذَ داوودُ الخبزَ المقدّس وسيفَ جليات الفلسطينيّ،وعندما علم شاولُ بمساعدة رئيس الكهنة لداوود،قتل رئيسَ الكهنة ومعه جمعاً غفيراً من الكهنة بني لاوي،ثم نجا أبياثار بن أخيمالك من مذبحة شاول،ولجأَ لداوودَ فحماه،فأبياثار بن أخيمالك ،ابنه الوحيد الناجي من شاول وجنوده،لم يكن رئيساً للكهنة وقتَ حادثِ أكلِ داوودَ خبزَ الهيكلِ،بل وقتئذٍ كانَ رئيسُ الكهنة أخيملك أبو أبياثار.
[تناقض49]يقول بولس: (16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِنًا فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.) تيموثاوس الأولى6: 16
ويقول يوحنا في إنجيله: (18اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا1: 18
ويقول يوحنا في رسالته الأولى: (12اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا.) رسالة يوحنا الأولى4: 12
فلنقارِنْ هذا مثلاً ،بقول سفر الخروج في النص التالي،وراجعوا قِسم نقد العهد القديم من هذه السسلة النقدية في الباب الأول منه للمزيد من تلك السخافات:
(9ثُمَّ صَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، 10وَرَأَوْا إِلهَ إِسْرَائِيلَ، وَتَحْتَ رِجْلَيْهِ شِبْهُ صَنْعَةٍ مِنَ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ، وَكَذَاتِ السَّمَاءِ فِي النَّقَاوَةِ. 11وَلكِنَّهُ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى أَشْرَافِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. فَرَأَوْا اللهَ وَأَكَلُوا وَشَرِبُوا.) الخروج 24: 9-11
[تناقض50]يُفهم من الأناجيل أن المسيح إلى أن صُلِب وصعدَ إلى السماوات كان قد أحيا ثلاثةَ أمواتٍ،الأول ابنة قائد المئة الروماني كما كتبَ متّى ومرقس ولوقا،والثاني هو الميت الذي ذكره لوقا فقط في لوقا7: 11-17،والثالث هو لعازر كما كتبَ يوحنا منفرِداً في 11: 1-46
فلنقارن هذا بقول أعمال الرسل: ( إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ، يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ، مُزْمِعًا أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلأُمَمِ».) أعمال الرسل26: 23
وبقول بولس: (20وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ. 21فَإِنَّهُ إِذِ الْمَوْتُ بِإِنْسَانٍ، بِإِنْسَانٍ أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ. 22لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ. 23وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ: الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ، ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ.) كورنثوس الأولى15: 20-23
وبقوله كذلكَ: (18وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ.) كولسي1: 18
ويقول يوحنا في الرؤيا1: 5(ومِنْ يسوع المسيحِ الشاهدِ الأمينِ،البِكر من الأمواتِ....)
فكيف يكون المسيح يسوع أولَ قيامة الأموات وباكورة الراقدينَ والبكر من الأموات،بينما هناك من قامَ من الأموات قبل قيامتِه هو،إن هذه الأقوالَ تنفي قيامَ ميتٍ من الأموات قبل المسيح، وتناقض كلام البشارات الأربع أعني الأناجيل الأربع للبُشراء متّى ومرقس ولوقا ويوحنا.
[تناقض51]يعلم من متّى15: 21-28 أن المرأة المستغيثة لشفاء ابنتها كانت كنعانية،بينما يعلم من مرقس7: 24- 30 أنها كانت يونانية باعتبار القوم وفينيقية سورية باعتبار القبيلة.
[تناقض52]ينسب يوحنا للمسيحِ قولَه: (وإنْ كنتُ أشهدُ لنفسي فشهادتي ليسَتْ حقَّاً) يوحنا5: 31
بينما ينسب يوحنا للمسيح كذلك قولَه: (أجابَ يسوعُ وقالَ لهم:وإن كنتُ أشهدُ لنفسي فشهادتي حقٌّ...) يوحنا8: 14
[تناقض53]يُعلَم من متَّى 20و21 أن المسيح ارتحل من أريحا بعدما أشفى أعميين،وجاء إلى أورشليم حيثُ ركبَ على الحمار والأتان وقال الشعبُ خلِّصنا يا ابنَ داودَ.
في حين يُعلم من يوحنا10و11و12 إنه ارتحل من أفرايم إلى بيت عنيا حيث أحيا لعازرَ من الموتِ وباتَ هناكَ، ثم ذهبَ إلى أورشليم وهناك ركبَ على الجحش وقال له الشعبُ خلِّصْنا مُبارَكٌ الآتي باسمِ الربِّ.
[تناقض54]يُعلَم من مرقس6: 14-29 أن هيرودس كان لا يريد قتلَ يوحنا المُعَمِّد (يوحنا المعمدان) لأنه كان يراه رجلاً بارّاً تقيَّاً صالحاً،وأنه كان راضياً عنه،ويستمع لوعظِه كثيراً،ولما رقصتْ هيروديا زوجة أخيه أمامَه هو والجالسينَ معَه. فأقسمَ لها مهما طلبَتِ مني أُعطيكِ،فطلبَتْ رأسَ يوحنا المعمدان ،فحزنَ الملكُ واغتمَّ،وتحرجاً من الحاضرينَ من قوَّاد ألوف الجيش ورؤساء أقسام وجوه القوم وعليَّتِهم لم يستطِعْ أنْ يردَّ طلبِها.
بينما يُعلَم من متَّى14: 1-12 أنه كانَ يريد قتلَ يوحنا المعمدان،إلا أنه كان يخافُ الشعبَ الإسرائيليَ لأنه كان يُعتبَر عندهم نبياً،لذلكَ اغتمَّ لما طلبَتْ هيروديا زوجة أخيه.
[تناقض55]تناقضات الأناجيل الأربعة في ذكر قصة إنكار بطرس معرفتَه بالمسيح،مقارنة بين :
متَّى26: 69-75،مرقس14: 66-72،لوقا22: 54-62،يوحنا18: 15-18+يوحنا18: 25- 27
#اتفقَ كلٌ من متّى ولوقا ويوحنا على أن المسيح قال لبطرس:قبل أن يصيحَ الديك تنكرني ثلاثَ مراتٍ. متى26: 34، لوقا22: 34 ،يوحنا13: 38
وخالفَهم مرقس فقال أن قال قبل أن يصيحَ الديكُ مرتينِ تنكرني ثلاثَ مراتٍ. مرقس14: 30
#من اتهم بطرسَ بأنه من تلاميذ المسيحِ:
على رواية متّى جاريتان والرجال القيام،
وعلى رواية مرقس جارية والرجال القيام،
وعلى رواية لوقا جارية ورجلين،
وعلى رواية يوحنا الجارية البوَّابة ثم الجماعة الموجودونَ بالدار ثم عبدٌ نسيبُ العبدِ الذي قطعَ بطرسُ أذنَه بالسيف أثناء القبض على يسوع المسيح.
#وقتُ سؤالِ الجارية التي سألتْ بطرسَ أولاً:
على رواية متَّى كان بطرسُ وقتَ سؤالها إياه في ساحة الدار "جالِساً خارجاً في الدار"،
وعلى رواية مرقس كان أسفلَ الدارِ جالساً وحدَه يستدفئ من البرد،
وعلى رواية لوقا داخلَ الدارِ وكانوا قد جلسوا وجلسَ معهم حول النار.
وعلى رواية يوحنا الجارية البوّابة وسطَ الدارِ سألتْه البوَّابةُ السؤالَ أثناء إدخالها له.
#على رواية متّى ومرقس كانَ رد بطرس على قول الجماعة الموجودينَ بعد قَسَمٍ وحَلْفٍ،
وعلى رواية يوحنا إنكارٌ فقط بدونِ قَسَمٍ قبلَه.
#يُفهم من متَّى ومرقس أنَّ الرجالَ وقتَ السؤالِ الثاني كانوا خارجَ الدارِ عند الدهليز،
وعلى رواية لوقا أنهم كانوا وسطَ الدارِ.
#على رواية متّى ولوقا ويوحنا أن صياح الديك كانَ مرةً بعد إنكار بطرس ثلاثَ مرَّاتٍ،
وعلى رواية مرقس مرةً بعدَ الإنكار الأول ومرةً أخرى بعد إنكاره مرتَّيْنِ أُخرييْنِ.
كل هذه التناقضات تكشف أن هذه القصص التراجيدية المأساوية المؤثِّرة عن تفاصيل حياة المسيح، والتفاصيل الكاذبة المزخرِفة لحادثة صلبه،محض أكاذيب وأساطير وروايات شعبية وأشياء وهمية لم تحدثْ.
[تناقض56]في مرقس: إصحاحي3و4،ترتيب الأحداث كالتالي: اختيار الاثني عشر ثم وعظ التمثيلات ثم تهدئة العاصفة، ثم في الإصحاح6 إرسال الرسل الاثني عشر.
أما في متَّى فالترتيب كالتالي:الموعظة على الجبل بإصحاح 5،ثم تهدئة العاصفة بإصحاح8،ثم اختيار الاثني عشر وإرسالهم بإصحاح10،ثم وعظ التمثيلات بإصحاحي12و13.
[تناقض57]يُعلم من مرقس11أنَّ سؤالَ اليهودِ يسوعَ عن سلطانه كان في اليوم الثالث من وصوله إلى أورشليم،
بينما يُعلَم من متَّى21 أنها كانت في اليوم الثاني من وصوله.
[تناقض58]وقعَ في متَّى9: 1-8أنه لما دخلَ المسيحُ مدينةَ الناصرة كانَ هناكَ المفلوج وأبرأه،
أما مرقس2: 1-12 أنه كانَ في كفر ناحوم.
[تناقض59]ذكر متَّى في إصحاح8 سؤال الكاتب أني أتبعكَ واستئذان رجلٍ آخر لدفن أبيه،ثم ذكر في إصحاح17قصة التجلِّي.
أما لوقا فذكرَ في إصحاح9 أولاً قصة التجلِّي،وذكرَ بعدَها السؤال والاستئذان.
[تناقض60]قال المسيح في متَّى12: 39-40(39فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ:«جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.)
وفي متَّى16: 4قال (4جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ». ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَمَضَى.)
وفي متَّى17: 22-23(22وَفِيمَا هُمْ يَتَرَدَّدُونَ فِي الْجَلِيلِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«ابْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ 23فَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». فَحَزِنُوا جِدًّا.)
وفي متَّى27: 62-64(62وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ 63قَائِلِينَ:«يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. 64فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!»)
وفي لوقا24: 46 يُنسَب القولُ التالي إلى يسوع _الذي يزعمونَ أنه قامَ من الموت_ بعد قيامتِه من الموت: (44وَقَالَ لَهُمْ:«هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ». 45حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ. 46وَقَالَ لَهُمْ:«هكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ)
وهذا غلط!، لأن المسيحَ صُلِبَ صباحَ يومِ الجمعة،وماتَ على الصليبِ في الساعة التاسعة،وكان يوم الجمعة هو يوم الاستعداد السابق ليوم السبت،وكان ذلك السبت يُوافق عيدَ الفِصح اليهوديّ أي يوم احتفال الخروج من مصر،لذلك أنزلَ اليهودُ جسدَ يسوعَ من على الصليب بعدَ موتِهِ في يوم الجمعة، كي لا يبقى على الصليب إلى يوم السبت وهو يوم عيد الفصح،ولأنهم منهيّ عندهم عن بيات جثة مصلوب بل تُدفَن في نفس اليوم انظر تثنية21: 22-23،وطلبَ يوسفُ المشير الشريف جسدَه من بيلاطس وقتَ المساء من يوم الجمعة السابق للعيد،حيث كان يوم الجمعة هو يوم الاستعداد،أي الاستعداد للعيد،ودُفِنَ المسيحُ بعدما كُفِّنَ وحُنِّطَ في ليلة الجمعة،وتلا يومَ الجمعةِ يومُ السبتِ يومُ الراحةِ لدى اليهودِ،ثم يومَ الأحدِ أولَ أيام الأسبوعِ المسيحيّ جاءَتْ النسوةُ إلى قبرِ المسيحِ ووجدنَ الحجرَ مُدَحْرَجَاً والجسدَ غيرَ موجودٍ،وأخبرتهنَّ الملائكةُ أنَّ المسيح قد قامَ من بين الأموات، فكانت القيامة يوم الأحد.
فعلى هذا يكون يسوعُ دُفِنَ ليلةَ الجمعة،وظلَّ يومَ وليلةَ السبتِ في القبر،ثم قامَ من القبر صباحَ الأحد،فيكون قد ظلَّ في قلب الأرض يوماً وليلتين،وليس ثلاثةَ أيامٍ وثلاثَ ليالٍ.
وهذا كله يفضح أن أسطورة قيامته من الموت وكل معتقدات وأساطير المسيحية مجرد فبركات وأكاذيب وخزعبلات. وأنا لستُ المغفَّلُ الذي يُصَدِّق هذا الكلام.
(انظر كلاً مِن:
متّى27: 45-66،متَّى28: 1 -10،
مرقس15: 33-47،مرقس16: 1-8،
لوقا23: 44-56،لوقا24: 1-12،
يوحنا19: 30-41،يوحنا20: 1-10)
[تناقض61]يُعلَم من مرقس15: 25 أنهم صلبوا المسيحَ في الساعة الثالثة،
بينما يُعلم من يوحنا19: 14 أن المسيح كان إلى الساعة السادسة عند بيلاطس.
[تناقض62]في لوقا11: 50-51 يقول المسيحُ: (49لِذلِكَ أَيْضًا قَالَتْ حِكْمَةُ اللهِ: إِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَ وَرُسُلاً، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُمْ وَيَطْرُدُونَ 50لِكَيْ يُطْلَبَ مِنْ هذَا الْجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ الْمُهْرَقُ مُنْذُ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ، 51مِنْ دَمِ هَابِيلَ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا الَّذِي أُهْلِكَ بَيْنَ الْمَذْبَحِ وَالْبَيْتِ. نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُطْلَبُ مِنْ هذَا الْجِيلِ!)
بينما في حزقيال18 أنه لا يؤخذ أحدٌ بذنبِ أحدٍ،وفي مواضعَ أخرى من العهد القديم نفس العقيدة، بينما في مواضع أخرى من التوراة والعهد القديم أنَّ الأبناءَ تؤخَذ بذنوب الآباء إلى عدة أجيال،راجع الموضوع في قِسم نقد العهد القديم من هذا الكتاب،في باب عدم العدالة والغرائب والأشياء الشاذة.
#الباحث_راهب_العلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قي نقد المسيحية الجزء الأول
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|