عدنان الصائغ
الحوار المتمدن-العدد: 831 - 2004 / 5 / 11 - 04:48
المحور:
الادب والفن
ثلاث قصائد
عدنان الصائغ
شاعر عراقي مقيم في السويد
www.adnan.just.nu
حيرة
قال أبي:
لا تقصصْ رؤياكَ على أحدٍ
فالشارعُ ملغومٌ بالآذانْ
كلُّ أذنٍ
يربطها سلكٌ سرّيٌ بالأخرى
حتى تصلَ السلطانْ
*
أمسية شعرية
دخلَ
الشعراءُ الرسميون
إلى القاعةِ
واكتظَّ الحفلُ
لكن الشعر،
غريباً
ظلَّ أمامَ البابْ
بملابسهِ الرثةِ
يمنعهُ البوابْ
* * *
بريد القنابل
أنتِ لا تفهمين إذنْ
رجلٌ في كتابْ
سوف يعبرُ مبنى الجريدةِ، شعرُكِ هذا الصباح
فيشغلني عن دوارِ القصيدةْ
أتأملُ فوضاكِ من فتحةٍ في القميصِ
وفوضاي في الورق
سيمرُّ بي العطرُ
يأخذني لتفاصيل جسمكِ
أو لتفاصيلِ حزني
من سيرتّبُ هذا الصباحَ القَلِقْ
الفناجينُ باردةٌ كالصداقاتِ
والحربُ تعلكُ أيامنا
وأنا في انتظارِ الندمْ
اقلبي الصفحةَ الآنَ
برجُكِ تشغلهُ الوفياتُ
وبرجي تملؤهُ الطائراتُ
.....................
.......................
...................
أنتِ لو تفهمين إذنْ
كيف يربكني خجلي
حين تفضحُ وجهي مرايا النساء
كيف يكسرني زعلُ الأصدقاءِ
فأجمعُ كلَّ نثاري
وأختارُ زاويةً للحنينِ
هي الوطنُ - الكأسُ - والمرأةُ الواحدةْ
( في بريدِ القذائف
أوزّعُ قلبي على الأرصفة
وأنتظرُ العائدين من الموتِ في عرباتِ الصدف )
..........................
........................
أنتِ لو تفهمين إذن
كيف تجمعني الحربُ في طلقةٍ
ثم تنثرني في شظايا المدنْ
اقلبي الصفحةَ الآنَ
لا وقتَ..
إنَّ القنابلَ
تقتسمُ الأصدقاءْ
* * *
#عدنان_الصائغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟