حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2726 - 2009 / 8 / 2 - 05:55
المحور:
الادب والفن
الحكاية تتوقف في منعطف غير ما أراده الكاتب.
أيام وسط رائحة الموت. ماذا فعلت في حياتي!
كل مرة أنظر إلى المرآة وأستغرب كيف أخطأني الموت إلى هذا الحدّ
لأرد ما يكون إذن....كلام غير مفهوم,غمغمة
كيف صار وانحدرت إلى هذا الدرك
_ لا إلى أمريكا ولا غيرها
السعادة في الذهن والشقاء أيضا
*
مع منشورات رابطة (العقلانيين العرب)...الديمقراطية, تابو البكارة, قراءات في الإرهاب, ثم حلقت لحيتي.... تلفتني بقوة كتابات عمر قدور الشاعر, الانحياز إلى المنطق الحي, الرغبة والسعي إلى المشاركة بحماس وشغف.
يخيفني الرجل الغاضب,المرأة أكثر
خلف الغضب الخوف, نقص المعرفة ونقص التقدير الذاتي, الاستغراق الكلّي في لحظة مضت
بيت الغضب....
مشاعر كثيفة,متناقضة, غمرتني أثناء تدوين هذه التداعيات
وقفت لساعات في ذهول أمام غموض الصفحة,الصمت,الكشف, الاعتراف, التشتت
ثم انقطعت الكهرباء فجأة
هذه المرة نعمة انقطاع الكهرباء المفاجئ
فتحت الكتاب:
لو طلب مني أن أفسّر ما هي حقيقة وضعي الروحي,بواسطة برهان محسوس,
سأجيب بطريقة خرساء مشيرا إلى المرآة,ثم إلى مشجب ثم إلى قلم ....
*
أكثر ما تخيلته في أحلام اليقظة_ من الطرف السيئ تحقق في المجتمع.
أن أعرف نفسي أو أي أحد آخر,أدرك الآن كم هو حلم صبياني,كطفل فقير وبائس يحلم بان يكون الملك على هذا العالم!
صرت ما أخافه.
أقرأ أدبيات تافهة تدهشني, وأظنها معارف عميقة ومتعددة المستويات والفضاءات. اكتب أشياء أكثر تفاهة....
ثم يتصل عماد وينقذني من محنة اللاوجود,مؤقتا....نعم
وليكن أنت تتكلم وأنا أصغي
*
أقوم عن الكرسي,أسدل الستارة على نافذة غرفتي ثم الصالون. أحلق ذقني وآخذ دوش بارد, أتمدد شبه عاري,هذه مملكتي الفارهة......
أدخن بتلذذ وكسل.
تحقق في لحظة حلم كل ما أردته من حياتي.
الطرق المعروفة إلى السعادة جربتها,كل مرة تكبر الخيبة....
أنا أيضا امتدح الصمت.
.
.
كنت نائما
كنت أحلم
كنت أتحضّر لهذا الذي لا تمكن رؤيته
إلا بعد فوات الأوان
_هل تسألني أين كنت!
أن تستطيع الذهاب إلى الجهة الأخرى,ثم العودة,بنفس درجة الانتباه
كنت ما أراه يراني
*
أتفرج على شجرة الزيتون,التوتة,صوت الهواء يداعب الأغصان
أمام المشهد توقف عمر الخيام. ملأ كأسه ينادي
اشرب
اشرب
على خلافه المعري,أغلق الستائر,قبل صراخه بالبراءة
....,ما جنيت على أحد
من الشرق البعيد,بقي صمت البوذا جامدا في الهواء الجامد
أنت الطريق
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟