كاظم اللايذ
الحوار المتمدن-العدد: 2726 - 2009 / 8 / 2 - 04:47
المحور:
الادب والفن
أيا راكبين على صهوة الريح
والأفقُ محضُ رصاصٍ وماءْ ..
خذوني إلى سدرةٍ
عند منعطف النهرِ
تضربُ أعصابها في التراب
وترفل صاعدةً لأعالي السماء ..
تلوّحُ أفنانُها للأوزّ المهاجر
وهو يجرجرُ أسرابَه في شعاب الغيوم
..........
نمرّ
فنقذفها بالحجارِ ..
فتقذفنا بالعصافير
نقذفها بالمحارِ ..
فتقذفنا بالنجوم
......
وفي حمأة القيظ ِ
عند استعار ذئاب الظهيرةِ
يجمعنا ظلّها
عرايا ، ندسّ ملابسنا بين أغصانها
وننسلّ منها حجيجاً الى حضرة الماء .
......
وحين نكونُ على الجسرِ
في هدأة الليلِ
نَسْبَحُ في ملكوت الظلام المديد
تكون هي الآنَ واقفةً
مثلَ كاهنة نثرت شعرها
تستحّم على ضوء نجمٍ بعيد
...
وفي ذات قيلولةٍ
كنت اوسع خطوي إليها
فباغتني ملَكُ العشقِ
شاهدتُ أطرافَه الالفَ
مثلَ نسيج الحرير
فأخرجتُ سكينةً
ففصدتُ دمي
وكتبتُ على جذعها أحرفاً خمسةً
وأخذت أحدق فيها
وصارت تحدق فيّ ..
وفاضت بنا دفقةُ الوجدِ
ثم استدار علينا نسيجُ الحرير
فصيّرنا جسداً واحداَ
ثم رحنا على وكناتِ السحابِ نطير
..........
..........
خذوني
إلى سدرةٍ
عند منعطفٍ
في الفراغِ
هي الآنَ محضُ عدم
اذار 2007
#كاظم_اللايذ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟