أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مستخدم العقل - الضعف المطلق لله في أعين المسلمين














المزيد.....


الضعف المطلق لله في أعين المسلمين


مستخدم العقل

الحوار المتمدن-العدد: 2724 - 2009 / 7 / 31 - 09:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تقول الآية 32 من سورة التوبة (((يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ))) وفي هذه الآية الكريمة نلاحظ أن الله قد استخدم تعبير (بأفواههم) ممّا يدل على أن المقصود هنا أن الله يتحدّى أي شخصٍ يريد الحوار (بفمِه) ويحذّره بأن الله لديه قدراتٌ خارقة تفوق قدرات البشر الفانين أمثالنا بحيث أنه مهما حاول بشري تافه مثلي أن يتحاور (أو يتجادل) حَول قدرات الله أو حقيقة وجوده أو غير ذلك من الموضوعات الحسّاسة (في نظر الله طبعاً) فإن الله لديه القدرة الخارقة لكي يُسكت ذلك المجادل ويتم نوره.

بالرغم ممّا توحي به الآية من كراهية للحوار فإنها توحي أيضاً بقدرة مطلقة خارقة لله تفوق قدرات البشر مِن مسلمين وغير مسلمين ، ولكن للأسف يبدو أن العديد من المسلمين لايصدّقون هذه الآية ، ولذلك فهم يرون أنه يجب عليهم أن يساعدوا الله لكيّ (يتم نوره) وذلك عن طريق إصدار قوانين ازدراء الأديان التي تُجهض أي حوار حول الله وتُعاقب مَن يتجرأ بفتح مثل ذلك الحوار بعقوبات تصل للموت (كما حدث للصحفي السوداني محمود محمد طه الذي تم إعدامه في عام 1985 بتهمة الارتداد عن الإسلام)، ثم بعد إصدار مثل تلك القوانين وتعميمها في جميع الدول الإسلامية تقريباً لاحظ المسلمون أن الله (في نظرهم) مازال ضعيفاً يحتاج الى المزيد من المساعدة فوجدوا حلاً سريعاً لكل من يريد الحوار (بفمِه) حول مثل تلك الموضوعات الحسّاسة (في نظر الله طبعاً) وهذا الحل هو أن يقتلوا ذلك المحاور دفاعاً عن الله فقتلوا (أو حاولوا قتل) فرج فودة ونجيب محفوظ ومكرم محمد احمد في مصر وأحمد كسروي في ايران وتوران دورسو في تركيا وغيرهم الكثيرون في هولندا وسوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان وغيرهم من بلاد العالم أجمع ، ومَن لايستطيعون قتله (بسبب حماية الشرطة له مثلاً) فإنهم لايكفّون عن سبّه بأقذع الألفاظ التي يتفنن العديد من المسلمين في ابتكارها بحيث تفوقوا في ذلك على عصابات الشوارع وبحيث لايستطيع مثقف أو مفكّر حقيقي أن يجاريهم في مثل تلك المهارة في قذارة اللسان. والعجيب في الأمر أن بذاءة اللسان تلك ليست مقصورة على عامة المسلمين بل أن (علماء) المسلمين قد أبدعوا فيها ووصلوا الى آفاق لم تصل اليها نسوة الحواري وماعليك سوى أن تشاهد واحداً من هؤلاء (العلماء) على أي محطة فضائية حين يتحدث عن سلمان رشدي أو وفاء سلطان أو زكريا بطرس أو غيرهم ممّن وجدوا لديهم الشجاعة الكافية للمجاهرة بانتقاد الإسلام.

إن مثل تلك التصرفات من المسلمين تدل على انعدام ثقتهم في قدرة الله وقوته بحيث يرونه معدوم الحيلة تماماً يجب عليهم أن يدافعوا عنه وذلك بالرغم من أنه كان يتفاخر بقوته الخارقة التي سيُسكت بها أي محاور (بفمِه) ... فالمسلمون لم يختلفوا كثيراً في ذلك عن أسطورة بجماليون الذي صنع تمثالاً من العاج يعبّر عن أحلامه ومخاوفه ثم عبد ذلك التمثال بعد ذلك ... ولكن الفارق بين المسلمين وبين الأسطورة هو أن بجماليون كان يعرف أن معبودته هي مجرد تمثال من وحي أفكاره وخياله بينما المسلمون يقتلون من يحاول أن ينبّههم الى أن معبودهم هو – أيضاً – مجرد فكرة لاتستطيع الدفاع عن نفسها.



#مستخدم_العقل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زغلول النجار وقناع العلم المزيف
- تضحية الرسول بالأخلاق مقابل تحقيق أحلامه السياسية
- تسرّب الأخطاء العلمية في الطب اليوناني القديم الى النصوص الق ...
- لا أرى الفيل الذي في الحجرة: حالة الإنكار لدى المدافعين عن ا ...
- جريمة العقاب الجماعي وجذورها في الفكر الإسلامي
- هل يجب أن أعبد كوكو واوا؟
- الإسلام تنبأ بنظرية التطوّر
- محاكم التفتيش الجديدة في الشرق والغرب
- مأساة العقل في الإسلام
- أخلاقيات القصص القرآنية – ثوابت أم نواقص (4)
- أخلاقيات القصص القرآنية – ثوابت أم نواقص (3)
- أخلاقيات القصص القرآنية – ثوابت أم نواقص (2)
- أخلاقيات القصص القرآنية – ثوابت أم نواقص (1)
- خلف الباب الأسود - قصة قصيرة
- هل فقد المسلمون إدراكهم لدورة الزمان
- الصورة البغيضة للإله في الفكر الإسلامي
- استحالة الاكتفاء بالدين الإسلامي كمصدر للأخلاق (3)
- استحالة الاكتفاء بالدين الإسلامي كمصدر للأخلاق (2)
- استحالة الاكتفاء بالدين الإسلامي كمصدر للأخلاق (1)
- آيات قرآنية (دستورية) لتنفيذ رغبات خير البرية


المزيد.....




- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...
- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي
- مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مستخدم العقل - الضعف المطلق لله في أعين المسلمين