أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هیوا احمد - الغوص في دوامة الحملة الإعلامیة للبرجوازیة! _القسم الثاني - رد علی الرفیق سامان کریم حول الأحتجاجات الحالیة في أیران!















المزيد.....


الغوص في دوامة الحملة الإعلامیة للبرجوازیة! _القسم الثاني - رد علی الرفیق سامان کریم حول الأحتجاجات الحالیة في أیران!


هیوا احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2724 - 2009 / 7 / 31 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تکملة لجوابي في القسم الأول حول مقالة الرفیق سامان کریم "حميد تقوائي وحزبه انزلقا تحت جناح موسوي"، والمنشور في العدد ۲٦٨٤، لیوم ۲۱/٦/۲۰۰۹ في الحوار المتمدن. أحاول في هذا القسم الثاني والأخیر أن أخوض في مجموعة من المسائل والأحداث المهمة والتي تتعلق بموضوع جوابي علی الرفیق سامان.
أن أستمرار الأحتجاجات في شوارع المدن الأیرانیة من قبل الجماهیر ولأکثر من شهر ونصف بینت وبدون أدنی شک بأن الأحتجاجات وخروج الجماهیر ألی الشارع لم یکن لا علی نتیجة الأنتخابات ولا ولاءأ لموسوي أو أحمدي نجاد، أن الهدف منها کانت وبأختصار هو أسقاط الجمهوریة الأسلامیة. حتی اذا نفترض اذ کانت بسبب تزویر الانتخابات و صراع الجناحین فقط، الآن نری انه‌ لیست بهذه‌ الشکلیة المشوهة الذي یتکلم عنها رفیق سامان، بل نری الیوم مدی عمق الازمة السیاسیة و الشرخ الذي یعیشها النطام الاسلامي في ایران .
أن شعار "موسوي هو الحجة والنظام هو الهدف" المرفوعة في أحتجاجات یوم 9/7 في مدن طهران وشیراز وأصفهان وتبریز بمناسبة ذكرى القمع الدموي للنظام الاسلامي الحاكم في ايران للاعتراضات الطلابية في العام ۱۹۹۹ والمسماة في ايران بـ "۱٨تير".. کاف لتصور أن الأحتجاجات أخذت منحی آخر غیر الولاء لأحمدي نجاد ولا لموسوي. أنها تحولت ألی حرکة أخری، حرکة تهدف ألی أزالة النظام الأسلامي ککل.
أن أحتجاجات ۱٨تير لم یکن بسبب التزویر في الأنتخابات ولا بأمر من موسوي ولا الجناح الأصلاحي، وأنما أتت بنداء من الجماهیر الغاضبة کذکری لحدث أصبحت یوما للأحتجاج علی النظام الأسلامي بسبب قمعه لأحتجاجات الطلاب في الجامعات طهران علی ‌أیدي نفس الأصلاحیین الذین کانوا وقتها جناح منتخب وتدیر دفة الحکومة، کانت فرصة أخری في الاوضاع الراهنة لإظهار قوته‌ و غضبه و تغیر التوازن مقابل الجمهوریة الاسلامیة‌ و قمعه‌.
أیعقل أن ینسی الجماهیر المضطهدة في أیران بأن قاتلي یوم أمس والمسببین لأعدام الآلاف أصبحوا الآن منقذي الجماهیر؟؟ أنها حقا غض نظر عن الحقائق وعن ثلاثین عاما من نضال الطبقة العاملة والجماهیر وعن الحرکة الشیوعیة ضد نظام حکم الناس و لأکثر من ثلاثین سنة بالنار والأعدام وفرض نظاما مستبدا علی الملایین.
یتحدث الرفیق سامان کریم بأسم منصور حکمت ، لذلک سأضطر أنا أیضا في جوابي هذا أن أتطرق علی مجموعة من أبحاث الرفیق منصور حکمت حول الأوضاع السیاسیة في أیران.
قبل عشر سنوات من الآن قال منصور حکمت حول أحتجاجات الطلاب في الجامعات الأیرانیة المسمی بیوم ۱٨تير، بأن هذه الأحتجاجات "هو نداء لبدء حرکة هدفها أسقاط الجمهوریة الأسلامیة". کان ظاهر الأحتجاجات حینها ایضا هو أغلاق جریدة "السلام" التابعة لجناح خاتمي الأصلاحي. ولکن جوهرها کان بدءا و حاملا لآمال حرکة أخری، حرکة الجماهیر ضد النظام الأسلامي ککل. لذلک قمعت الحرکة من قبل نفس هذه الحرکة التي تسمي نفسها "أصلاحیة".
أن ۱٨تير کانت تعني للجماهیر شي آخر غیر أغلاق جریدة السلام. أغلاق الجریدة کانت الشرارة والحجة و الامکانیة لظهور الناس والأحتجاج ضد الجمهوریة الأسلامیة والبدء بتغییر جذري في کافة بنی هذا النظام. هنا اسئل رفیق سامان هل یقبل بهذا التصور لمنصور حکمت ام لا؟ هل کانت تحلیلات منصور حکمت للاوضاع السیاسیة و بدء تلک الحرکة لاسقاط النظام صحیحا ام لا؟! لان الاوضاع السیاسیة و الازمة الراهنة لیست منفصلا عن تلک الاحداث بل مرتبط و استمرار لتلک الاوضاع.
مثال آخر کان الأحتجاج الملیوني لیوم ۱۷/۷. فبرغم دعوات الرفسنجاني وموسوي والجناح المحافظ التابع لخامنئي للناس بالبقاء في المساجد و أداء صلاة الجمعة والتقیید بالقوانین ودستور الجمهوریة الأسلامیة وعدم الخروج للشارع والتظاهر، ولکن بعکس هذ‌ه الدعوات أحتشد الناس بالملایین في شوارع "ولي عصر" و "میدان آزادی" و أمام السفارة الروسیة وسجن "أیڤین" الشهیر. وردوا شعارات " لم نعطي التضحیات للمساومة!" مما حدا برفسنجاني ألی الطلب من الجمیع الألتزام بالقوانین والا فالجمهوریة الأسلامیة یقع في ألأزمة وخطرالزعزعة.
حسب تحلیل الرفیق سامان ولکون الماکنة الدعائیة الأجیرة للغرب تصور الحالة وکأنما سبب الأحتجاجات والتظاهرات هو التزویر الحاصل في نتائج الأنتخابات، ومن جهة اخری ظهور الموسوي في بعض من التظاهرات و رفع الرایات الخضراء وخطبه التي یدعو فیها الناس ألی المکوث في المساجد والتظاهر ضمن القوانین المسموح بها. أذا طلب أحد آخر من الناس المشارکة في هذه الأحتجاجات وحسب تحلیل الرفیق سامان فهو واقع لا محالة تحت رایة موسوي الخضراء وبالنتیجة فهو شعبوي!
أنا أسأل الرفیق سامان وآخرون من حاملي نفس التصور، لماذا لم نتهم بالشعبویة حین شارکنا في الأحتجاجات ضدالحرب و أسرائیل في هجومها علی غزه؟ ألم یکن قیادة هذه الأحتجاجات وسیاساتها وشعاراتها وخطبائها کلهم من الأسلام السیاسي؟؟ لماذا لم نقم بتنظیم التظاهرات مع النقابات والمنظمات الأنسانیة بحیث لسنا تحت سلطة استبدادیة وذهبنا شارکنا في أحتجاجات کان منبرها بأیدي الأسلام السیاسي؟؟ الیست هذه شعبویة أیضا ؟
أذا کان الطلب من الناس الأحتجاج ضد النظام الأسلامي الأیراني في هذا الوقت المتأزم للنظام هو الوقوع تحت الرایة الخضراء لموسوي، فأن الطلب من الناس المکوث في بیوتهم وعدم المشارکة في الأحتجاجات تقویة لخط أحمدي نجاد والمحافظین!. ألیس کان هو نفس الطلب من جانب المحافظین للناس ألبقاء في منازلهم وعدم التظاهر؟!
لنفرض أن خروج الناس وأحتجاجهم لیس الهدف منها هو أسقاط الجمهوریة الأسلامیة و هو أنعکاس للخلافات بین اجنحة النظام کما یفرض الرفیق سامان. هل لنا ان نسأل الرفیق سامان ألیس الخلافات والصراعات بین موسوي وخاتمي ورفسنجاني وخاتمي وأحمدي نجاد هو الصراع لأجل أدامة سلطة النظام والدفاع عن الجمهوریة الأسلامیة بالضد من الجماهیر، أي هو نوع من عجز النظام أمام أحتجاجات الجماهیر و محاولة السیطرة علیها بشتی الوسائل. ألیس هذا نفس تصور الرفیق منصور حکمت فیما یتعلق بالخلافات والصراعات داخل الأجنحة الحاکمة؟ هل یقبل الرفیق سامان بتصور منصور حکمت هذه، وهو أکید یقبله لانه‌ یعتبر نفسه‌ ممثلا لخط منصور حکمت، أذن یطرح هذا السؤال نفسه: أذا کانت الجماهیر في أیران حسب تحلیل الرفیق سامان متوهمة وهي متوزعة بین جناح أحمدي نجاد وموسوي وأن الأحتجاجات الملیونیة هي نداء ولاء للأعلام السوداء النجادیة والأعلام الخضراء الموسویة وأن العمال مع أحمدي نجاد لذلك هم صوتوا له " قول کورش مدرسي". وبالنتیجة أن الأحتجاجات لیس ضد الجمهوریة الأسلامیة وهي تصب في مصلحة الجناحین أما المحافظین أو الأصلاحیین. أذا کان الأمر کله کذلک فأن تحلیل الرفیق منصور حکمت حول الصراعات داخل هذه الأجنحة هو بالضد من تحلیل الرفیق سامان؟! ألیس هذا تناقضا؟ لنسأل الرفیق سامان، هل تقبل بمنصور حکمت وتحلیلاته أم لا؟ أذا کان الجواب بنعم، حینئذ یکون تحلیلك حول الأوضاع في أیران و الحرکات الأحتجاجیة الأخیرة و الصراع بین الجناحین للنظام، متناقضا مع أطروحات الرفیق منصور حکمت حول الأوضاع في أیران. وأذا لا فماذا تقول لتحلیل الرفیق منصور حکمت حول نفس الموضوع؟ وهل هو علی صواب في تحلیله أم علی غلط؟ الجواب علی هذا السؤال في حد ذاته یکشف مدی فهمنا للأوضاع في أیران. ویکشف أیضا من الذي یمثل تصورات الرفیق منصور حکمت في المیدان السیاسي و الاجتماعي.
في النهایة أود أن أقول لنترك هذا التصور بأن نحسب فقط أنفسنا نحن الممثلین الشرعیین لمنصور حکمت بالکلام فقط، ولیس في المیدان العملي و الصراعات الأجتماعیة والسیاسیة. أن منصور حکمت لیس موجودا بیننا الآن ولکن کتابته وتحالیله وأبحاثه موجودة وکتبت بلغة سیاسیة بسیطة قابلة للفهم لاي شخص وترجمت ألی لغات عالمیة عدة. أن المهم هو کیفیة أستخدام هذه البحوث في المیادین السیاسیة المختلفة في صراع واقعي طبقي دائم ولیس في حواشي المجتمع والأحداث.
بعد موت لینین، لم یکن الذین سموا أسماء تنظیماتهم باللینینیة وتغنوا بلینین أو بالمارکسیة بقلائل. وکانوا دائما یتغنون بهذا الأنتماء حسب مصالح غیر المصالح الطبقیة للعامل ولکن رأینا أیضا کیفیة سقوطهم واحدا تلو الآخر في أحضان البرجوازیة أو الأستسلام والکف عن النشاط السیاسي، ما یوحي بأن أنتماءهم للمارکسیة وللینین کان أنتماءا صوریا وحسب الموضة السیاسیة لعصورهم. ان الأنتماء لمنصور حکمت أو للمارکسیة هو قبل کل شي أنتماء سیاسي- طبقي و عملي وصراع مریر من اجل الظفر بالأشتراکیة والسلطة السیاسیة من خلال نضال دؤوب یومي في المیادین السیاسیة والأجتماعیة المختلفة و في قلب المجتمع و الاحداث لا في حاشیتها.







#هیوا_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغوص في دوامة الحملة الإعلامیة للبرجوازیة! رد ع ...


المزيد.....




- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هیوا احمد - الغوص في دوامة الحملة الإعلامیة للبرجوازیة! _القسم الثاني - رد علی الرفیق سامان کریم حول الأحتجاجات الحالیة في أیران!