تحسين عباس
الحوار المتمدن-العدد: 2721 - 2009 / 7 / 28 - 09:16
المحور:
الادب والفن
من كتب الاعاريب
يرفـَعُها سكونُ الأمس ِ
بضمةٍ مقدره
يمنعُ من ظهورها الحياء
والفاعل اندثر
في زحمةِ المجهول
حائكاً ثيابَها العتيقة
كي لا يراه فعلٌ غادرَ المفعول
مكتفياً بالتفرج ؛
بلاغتي فعلٌ ناقصٌ
أمضى زمنه ُيضاجعُ الأسماء َ
في حفلة ٍٍ تنكرية
مغتالا ً أخباره بالنصب
في ضربٍ بابـُه ملثــَّم ٌ بحروفِ الاستفهام
التي استنكرت فكَّ المحال ْ
أَ كنتُ عاشقَ المرايا
في أول ِ جملةٍ استوقدت وقتي بالتملــُّقْ
وانأ اقفزُ على نقطي مُوارِباً
مقنعا ً إياها ...
أنها أصفارٌ في جيبٍ مفتوق ْ
أثملت حروفـَها الزائدة فائدة ً في التضليل ْ
أو نافذة ً للشواذ
كيف اجرد نفسي مني ؟؟؟؟
وترابيني بالحياة
وأسماءُ الأفعال ِ حرسٌ صامت ٌ
في ألفية ابن آوىِ
لشارح ٍ يرتجلُ أنفاسي
وجوماً ..
زاحفاً إلى تصاريفِ الهذيان
وتفاصيل ِ الأجساد ِفي مسلــَّة ِالتأنيث
آه ٍ من فضيحتي !!
صورتي تراني
وانأ لا أرى سوى رفاتٍ منحوتٍ
قدَّرهُ النحاة .. أخفى ..
يُخفى بياء المتكلم التي قذفتها سرايا أبابيل
كأنها سجيلٌ من ياقوت
سقطت على مجلسٍ التعريب ؛
فعسى أن تبلعـَني نونُ الندامة ِ
فأكون من المسبحين
واستقرىءُ عجالاتي بالتوبة ؛
في حولقاتٍ تشفيني من هالة التـَشظي
ومن عربدة ٍ توسَّدتها الحمّى
في أراجيح الضباب
عسى أن أتسامى مطراً
يندى على ثغر الصباح
أنشودة ً لطفلٍ يتيم ٍ
أو شعراً لا يتثاءبُ وحيهُ بالتفاعيل
مستقبلاً قاطرة الصبرْ
عسى ! عسى!
هل نال قائلها يوماً ؟
مازالت مهرولة ً في رحم ِ المجهول ْ .........
تحسين عباs
#تحسين_عباس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟