لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان
(Lama Muhammad)
الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 06:36
المحور:
الادب والفن
- تابع متلعثما: الرياح تصفر في داخلي كزوبعة، أحس بها و قد قطعت كل السبل، لم تترك إلا ما يشدني إلى تلك الخيمة، في مفترق طريقي الصحراوي، تطيرني إلى دفء الفرح...
حاربتها عائلتي.. أعلنتهم أعداء لأنهم رفضوا ذلك الرجل، أعلنتهم منافقين لأنهم عبروا عن طائفية ما كنت ألحظها سابقا...
لم يكن هناك حفل زفاف ولا حتى فستان فرح .. هربت معه ..
أربع سنوات في الجامعة ،و ثلاث في الدراسات العليا، و لم أر سلبيات ذلك الفارس الذي سحرني بأناقة مفرداته، وأغواني بفيض اهتمامه..
عندما اهتز السرير بنا للمرة الأولى ناداني فرح...
ظننت أنني متوهمة متوجعة ولم أعر الأمر أية أهمية ، لكن ومع اندمالها جراحي الجسدية ، بدأت أوجاعي ..و بدأت "النق" كما كان يشتكي ..
كنت أحسه يستخدم جسدي ليتذكرها ، ابتعدت كرامتي عنه و ازدادت الهوة بيننا اتساعا..
درت في تلك الحلقة الضيقة حتى دخت ، عندها تمردت : أيتها الحلقة مللت استدارتك حول ضعفي ..لن تتصيري مربعا ، لكنني سأمسي قوية، و طلبت الطلاق...
نفسهم أهلي الذين رفضوا تلك الزيجة ، شجبوا فكرة الطلاق !! لا مكان لي الآن..
ما زلت وحيدة ألجأ للطب النفسي عله يروضني و أعود إلى زوجي كعاقلة.. الحياة لا تسلبنا شيئا.. نحن دوما من يقامر فيخسر .
احتار قليلا ثم قال لي:
-أجل أحرقتها..لأننا ننقلب صغارا.. وحوشا .. و لن نصبح أبدا وحوشا صغارا...
يتبع..
#لمى_محمد (هاشتاغ)
Lama_Muhammad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟