انتصار عبد المنعم
الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 09:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"إنني أحلم اليوم بأن أطفالي الأربعة سيعيشون يوما في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم".
قالها مارتن لوثر كنج في الوقت الذي كان هو وغيره من زنوج أمريكا يناضلون من أجل مقعد أمامي في وسيلة مواصلات مثلهم مثل بيض البشرة . وعندما جاء الوقت لتحقيق الحلم ، واستقل أوباما حافلة التاريخ من أوسع أبوابه الأمامية كرئيس لأمريكا العظمى ، كان لابد من فتح باب خلفي يخرج منه زعيم أسود آخر ؛ وخرج مايكل جاكسون .
أشهر قليلة تفصل بين تنصيب أوباما ورحيل مايكل جاكسون . وكأن العالم لا يتسع لملكين أسودين كل منهما متوجا على مملكة من نوع خاص ، أوباما كأول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، ومايكل جاكسون ملك البوب وأسطورة الغناء الذي تسلم 6 أرقام قياسية من موسوعة جينيس ،وأول مغن اسود يتم عرض كليباته في محطة MTV .
ولد مايكل جاكسون في شهر أغسطس، وكذلك أوباما ولد في نفس الشهر يفصل بينهما ثلاث سنوات ،جاكسون في عام 1958 وأباما في1961 .
بعد ميلاد أوباما بسبع سنوات امتدت يد بيضاء لتغتال أحلام مارتن لوثر كنج في فبراير1968 ، فتضع نهاية حياة أول زنجي تمنحه مجلة "تايم" لقب "رجل العام" ، وأصغر رجل في التاريخ يفوز بجائزة نوبل للسلام عام 1964 وعمره 35 عاما.
يولد أوباما ، فيترجل مارتن لوثر قسرا تاركا له صفحات التاريخ تنتظر توقيعه الرئاسي ، يأتي أوباما رئيسا محققا حلم كنج ، فيترجل الملك مايكل جاكسون .
ألا يتسع قلب الكاوبوي لزعيمين يحملان جينات اللون الأسود ؟
مجلة أكتوبر العدد1706
#انتصار_عبد_المنعم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟