|
الإسلام والليبرالية
صلاح يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 09:11
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من كل أنواع الاحتلالات وأعمال غزو للأم الأخرى، انفرد العربان بمسألة فرض معتقداتهم على الآخرين بالقوة، فقالوا لهم: إما أن تصبحوا مسلمين مثلنا، وإما أن تدفعوا الجزية وأنتم أذلاء حقراء، وإما فالسيف والحرب بيننا !!! هتلر وحزبه النازي لم يفعل ذلك في فرنسا ولا في روسيا، والإسرائيليين لم يحاولوا مطلقاً سبي نساء الفلسطينيين ولا أجبروهم على تغيير معتقداتهم. كذلك الإنجليز حينما احتلوا العالم وكونوا أكبر امبراطورية في التاريخ، لم يفتتحوا مدرسة لتعليم الدين المسيحي ولا أجبروا أحداً على اعتناق المسيحية. وحده محمد بن عبدالله فعل ذلك بكل بشاعة وإجرام. قال أحد المعلقين على مقالة د. وفاء سلطان الأخيرة بأن حادثة فسخ محمد للمرأة أم قرفة بجملين قد قرأها عشرات المرات وتساءل: ألا تملين يا وفاء ؟ هذا الغبي ( أو الغبية ) لا يمتلك عقلاً ناضجاً يزن به الأمور قبل أن يلقي الكلام جزافاً. لماذا تمل وفاء من ذكر جرائم محمد طالما لم يقف أي مسلم ليتساءل هل تصلح هذه الجرائم لأن تصف أخلاق أشرف الخلق أجمعين ؟ ثم لم يتساءل هذا الساذج: لماذا تمل وفاء وأنتم لا تملون من الصلاة وقراءة ( المغضوب عليهم والضالين ) خمس مرات عشرين مرة يومياً ( مجموع ركعات الصلوات الخمس ) على مدار 365 يوماً في العام على امتداد 1400 صرمة عتيقة ؟؟؟؟ ألا تملون من الزعيق والضجيج خمس مرات في اليوم لتقضوا مضاجع المرضى وطالبي الهدوء ؟ ألا تمل إذاعاتكم وصحفكم المريضة بنشر مبطلات الصوم والكذب على الناس بفوائد الصيام من دون ان تقولوا لهم وتصارحوهم بأن الصيام يؤدي إلى الفشل الكلوي خاصة في المناطق الحارة ؟ لماذا لا تملون من ذكر فوائد ماء زمزم ولا تعلنون الحقيقة بأن ماء زمزم ملوث وكان السبب المباشر في انتشار العديد من الأوبئة مثل السل وفيروس الكبد الوبائي ؟ ليس هناك عقيدة في الأرض تكره الناس بالقوة على اعتناقها وتحكم عليهم بالموت إن هم ارتدوا عنها إلا الإسلام المجرم. الإسلام يمارس اعتداء وحشياً على كافة القيم الإنسانية، فلا يترك للمسلمين خيار اعتناق العقيدة أو تركها، ولا يترك لهم ممارسة الصلاة من عدمها، وفي السعودية يسوقون الناس بالكرابيج مثل قطيع الغنم لأداء الصلاة حتى لو لم يكونوا مقتنعين بها. أين هي الليبرالية إذن ؟ أين قيم التحرر والحداثة، بينما أهم قيم التحرر هو حرية العقيدة وحرية التفكير ؟ الإسلام فرض نفسه بالسيف منذ قيام محمد باغتيال الشعراء الذين عارضوا نبوته فقام بدحرجة رؤوسهم. هذا التاريخ مسكوت عنه ويبدو غريباً لأي مسلم عادي، ومسيرة التنوير تعتمد على أفكار وحقائق ومباديء ومثل وأخلاق إنسانية تفرض نفسها على العقل القويم وليست كما يقول الأستاذ إبراهيم علاء الدين بأنها تشبه السلع ومطلوب سياسة لتسويقها. المطلوب تعرية التاريخ المحمدي وعدم الملل من تكرار جرائم محمد في حق الرأي الاخر. هل يعلم العزيز القاريء لماذا قام محمد بغزو اليهود والتنكيل بهم رغم أنهم كانوا مسالمين ؟؟؟؟ ليلة دخلته على صفية بنت حي بن أخطب أميرة بني النظير وكان قد قتل أباها وزوجها وأخاها قال لها: ( يا صفية أبوك قال عني كذا وقال عني كذا .... ) اليهود قالوا كذا وقالوا كذا !!! هل يكون الكلام سبباً لتلك الجرائم البشعة ؟ لم تخبرنا كتب التاريخ أن هولاكو قد أعدم قبيلة بأسرها بعد الكشف عن عانات ( عورات ) الرجال ؟ لو كان محمد شخصاً سوياً وعاقلاً لاستمر في إعلان نبوته الكاذبة بعيداً عن السيف والإجرام، لو كان الله في السماء لما سمح لمحمد وأصحابه باغتصاب نساء المهزومين في الحرب !! عن أية علمانية أو ليبرالية أو اشتراكية أو يسارية يمكن الحديث في ظل الإسلام ؟؟؟ المصيبة لا تكمن في فضائية أو سيلة إعلام هنا أو هناك. الكارثة كلها تكمن في مناهج الأطفال، ذلك أنه بعد تحفيظ الطفل سيرة محمد الكاذبة واعتبار أنه نبي الرحمة وأنه الصادق الأمين وأنه أشرف المرسلين، سيتعذر بعدها إقناعه بعكس ذلك حتى لو قامت مليون فضائية. يجب العمل والكتابة والتحريض لتغيير مناهج الأطفال وإلغاء مادة التربية الدينية التي لا تنتج إلا الوحوش. إن جميع الأفكار الإنسانية وحقوق الإنسان ومباديء الديمقراطية واحترام الآخر والتعايش معه، لا يمكن لها أن تشق طريقها في ظل الإسلام الذي لا يستحي أتباعه من تكفير الديمقراطية والعلمانية عموماً، ولنا في مشاهد الجزائر والسودان والصومال والعراق واليمن خير دلائل على مدى التخريب الذي ممكن يتسبب به الإسلام للشعوب العربية.
#صلاح_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل تؤيد تصفية الدجال يوسف البدري في حال حدوث مكروه لسيد القم
...
-
سيد القمني شعلة التقدم الإنساني في وجه الظلام !
-
الشرف الغربي والشرف العربي الإسلامي
-
حماية الحوار المتمدن من المتطفلين ومرضى الوهابية: الحائرة نم
...
-
الإسلاميون في الحوار المتمدن
المزيد.....
-
القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام
...
-
البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد
...
-
البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
-
شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل-
...
-
أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
-
مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس..
...
-
ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير
...
-
المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|