أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهام فوزي - الاحزاب الدينية في العراق















المزيد.....


الاحزاب الدينية في العراق


سهام فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 08:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالامس وفي ردي علي العزيزه تانيا الشريف قلت لها باني ساناقش تجربة الاحزاب الدينية في العراق في مقال منفصل وها انا ذا افي بما تعهدت بالقيام به وحقا فالتجربه الحزبية الاسلامية في العراق تستحق البحث المستفيض لا مجرد مقالة ولكني ساحاول ان افيد واستفيد من الاراء التي سترد علي المقاله.
علي الرغم من ان اغلب الاحزاب والتنظيمات الاسلاميه كانت متواجده قبل الاحتلال الامريكي للعراق الا ان سقوط النظام السابق اتاح لهذه الاحزاب ان تقود الساحه العراقية خاصة في ظل حالة الانهيار التام لكل اركان الدولة بعد ابريل 2003 وكانت هذه الاحزاب هي اقوي الأصوات الموجوده علي الساحه العراقية لسبب أو لآخر وكما في كل حالات التنظيمات السياسية الدينية لعب الخارج دورا هاما في تقوية دور هذه الجماعات ففي العراق ادي الغاء دور وزارة الاوقاف الدينية الي ان تقوي هذه الجماعات وتصبح المدافع الاول عن المذهب والعقيده في نظر اتباعها واستغلت حالة الخوف الشديد وعدم التيقن السائد في ذلك الوقت لتبدا تلعب دورا في تغذية التعصب الديني والمذهبي وبدات هذه الجماعات تقدم لاتباعها ومؤيديها الخدمات الضرورية التي كانت شبه معدومه في العراق في ذلك الوقت خاصه الأمن وبدأت في تصوير نفسها علي انها الحامي والمدافع الاول عن الجماعة والمذهب الذي تمثله وافراده وهكذا اخذت تبث سمومها في انفس البسطاء من الشعب العراقي لتبدا حالة العنف الطائفي الغير مسبوق في العراق ولم تكن الجماهير البسيطه في ذلك الوقت تدرك الأهداف الحقيقيه وراء هذه الاحزاب وانما كانت تصدق بها وتؤمن بشعاراتها واطروحاتها خاصة وان العراق كان يشهد حالة انهيار كامل لدولة كانت شديدة المركزية وتدار بطريقة محكمه وفجاة انهارت تلك الدولة وتصدعت اركانها واصبح عدم اليقين والمجهول هو السائد فكان من الطبيعي ان يلتف المواطن البسيط حول تلك الاحزاب التي اجادت استغلال نقاط الضعف في تلك الفتره لصالحها واستغلت الميل الفطري للتدين لدي غالبيه العراقيين لتقدم لهم السم المغلف بفتاوي رجال الدين التابعين لها وتقنعهم بتاييدها من خلال تلك الفتاوي وتبين لهم ان عدم تاييدها هو عدم تاييد للمذهب وتخلي عن الواجب الديني وبدات تلك التنظيمات في استغلال كل المقدسات والرموز والشعارات الدينية ورجال الدين والفتاوي حتي اعتقد الكثيرون ان الله سيعاقبهم ان تخلوا عن تلك الجماعات ولم يؤيدوها ووصلت تلك التيارات الي البرلمان العراقي واصبحت المتحكمه في السياسة العراقية بكل تفاصيلها وانتظر الناس ان تتحقق الوعود التي قدمت لهم وان تعمل تلك التيارات علي خدمتهم وتحقيق مصالحهم ولكن واقع مماراست تلك التيارات والتنظيمات كشف حقيقتها وكشف الوهم الزائف الذي عاشت فيه جماهير المواطنين الذين صدقوا تلك الجماعات وايدوها
اول تلك الاوهام ان هذه الجماعات والتنظيمات تسعي الي تحقيق مصلحة المواطن العراقي وتسعي الي امن العراق وامانه ولكن الممارسه اثبتت ان تلك الجماعات والتنظيمات الاسلاميه السياسيه التي تدعي انها تدافع عن المذهب والعقيده تتحالف سرا ضد من تدعي في العلن انها تحاربهم من اجل استمرار العنف المذهبي والطائفي في العراق وحتي تبقي تلك الجماعات تعيش علي دم الابرياء من العراق وهكذا اكتشف المواطن البسيط ان اغلب ان لم يكن كل الحوادث والجرائم التي ارتكبت من قتل واختطاف وتفجيرات كانت ورائها القوي التي تدعي حمايته وان هذه الجهات هي المسئول الاول والاخير عن تغلغل النفوذ الخارجي في العراق الي درجه اصبحت معها بعض المحافظات العراقية تبدو وكانها جزءا من دول اخري غير عراقية وذلك نتيجه لان الجهات التي تحكم هذه المحافظات تعمل بجد واجتهاد كي تثبت نفوذ هذه الجهات الاقليمية التي تدعمها وتمدها بالاموال والدعم اللازمين من اجل ان تستمر تلعب دورها المخرب علي الساحه العراقية وذلك كي تقوي هذه الاطراف الخارجيه ويبقي العراق ضعيفا وممزقا وهذا ما جعل المواطن البسيط يكتشف زيف هذه التيارات التي تقول انها ضد العنف وهي اساسه وتقول انها ضد الخيانه وهي اساس الخيانه والعماله وبهذا بدا السقوط الكبير لهذه الاحزاب والتيارات الدينية العراقية
الوهم الثاني الذي اكتشفه المواطن البسيط ان تلك الجماعات تعمل من اجل صالحه فبعد وصول تلك الجماعات الي البرلمان ومجالس المحافظات لم تقدم اي انجاز حقيقي يخدم المواطن في مجال الخدمات الاساسية بل علي علي العكس انطلقت هذه التنظيمات في تعظيم استفادتها من الوضع وانطلقت تحاول الحصول علي اكبر قدر ممكن من ثروات العراق وبدا الناس يرون التضخم الرهيب في ثروات مسئولي تلك الجماعات في حين تبقي خزائن المحافظات فارغه وغير قادره علي تنفيذ اي من المشروعات الضرورية للمواطنين وبهذا ازداد المواطنون فقرا علي فقر وازداد مسئولو تلك الاحزاب ثراءا علي ثراء واستمر بقاء المواطن العادي تحت رحمة المنظمات التابعه لتلك الاحزاب تقدم له الخدمات العاجزه المحافظات والاجهزة الحكوميه عن تقديمها وقتما تشاء وتمنعها متي تشاء مما ولد في نفوس الموطنين العاديين الغضب والرغبه في تغيير تلك الجماعات التي فشلت ان تقدم له اي شيئ سوي القتل والدمار ولم يستفد من وجودها في الحكم سوي ممثليها ومسئوليها والشركات الاقليمية والدول المجاورة ولهذا جاءت نتائج انتخابات مجالس المحافظات لتعلن سقوط هذه الاحزاب في نظر المواطيني ورغبتهم فالتخلص منها فالشعارات الزائفه لم تعد تجدي نفعا ولم يعد في استطاعة المواطن البسيط ان يتحمل ان يحرم من الكهرباء والماء وخدمات الصرف الصحي بينما ترفل هذه الجماعات في النعيم ويكنز مسسئولوها الثروات لم يعد في استطاعة المواطن البسيط ان يتحمل ان يفقد يوميا عزيزا او صديقا او قريب نتيجه لعنف تديره تلك التنظيمات ولم يعد العراقي يقبل بان يساهم في بيع وطنه لدول مجاورة او ان يبقي غريب في وطنه الذي تحولت اجزاء عديده منه الي اقاليم غير عراقيه تسود فيها لغة غير العراقية وتنتشر فيها ثقافة غير عراقيه كل ذلك كان اقوي من قدرة المواطن العراقي علي الاحتمال فترجم غضبه واحتجاجه في صناديق انتخابات مجالس المحافظات وهو ما اتمني ان يستمر في الانتخابات البرلمانية القادمه التي



#سهام_فوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا سقطوا
- 57357 العراقي
- ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- معالجة خطوط الانفصال
- القضية الفلسطينية في خطاب اوباما
- رسالة طفل
- رحلة سريعه مع المرأةعبر العصور
- ردا علي تعقيبي علي مقالة المرأة المسلمه
- معلمتي وأستاذتي د معصومة المبارك شكرا
- نداء إلي السيد نوري المالكي
- أنفلونزا الجهل
- تحالف الذئب مع الحمل
- اطيعي أو انتظري قرار ثلاثة أرباع الإله
- إيران-المجلس الأعلي-حزب الله كفي فقد تجاوزتم المدي
- تعليق من قارئ علي كتاب جمال البنا وردي انا ومن يرغب بالرد عل ...
- تعليق من قارئ علي كتاب جمال البنا وردي أنا ومن يرغب علي التع ...
- العراق وست سنوات مضت
- من أجل تنظيف العراق من ملوثات الحرب
- جمهورية إسلامستان الكبري2
- جمهورية إسلامستان الكبري


المزيد.....




- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...
- إدانات عربية لعملية اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى ...
- افتتاح الباب المقدس في كاتردائية القديس بطرس بالفاتيكان إيذا ...
- زيلينسكي يحتفل بعيد حانوكا اليهودي بحضور مجموعة من الحاخامات ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهام فوزي - الاحزاب الدينية في العراق