أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد هجرس - جنيه 2005 العجيب














المزيد.....

جنيه 2005 العجيب


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 10:54
المحور: كتابات ساخرة
    


هل تصدق أن يكون فى جيبك جنيه مصري، فى بلد عملته الرسمية هى الجنيه، ثم يأتي إليك شخص ويعرض عليك شراء هذا الجنيه بعشرة جنيهات، وأحيانا يكون العرض أكثر سخاء فيصل إلى خمسة عشر جنيها؟!
هذا الأمر الذى لا علاقة له بالمنطق، ناهيك عن ألف باء السياسة النقدية والشئون الاقتصادية، حدث بالفعل.... فى مصر، والآن ونحن فى مطلع القرن الحادي والعشرين!!
فقد بدأت فى تلقى "شائعات" من هنا وهناك عن أن البعض يبحث عن الجنيه المعدنى المسكوك عام 2005، ويشتريه بأعلى من قيمته، وان هذا البحث عن جنيه 2005 تتسع دوائره يوماً بعد آخر حتى وصلت إلى درجة الحمى، وبالذات فى الأحياء الشعبية بالقاهرة، بل وان السعر وصل إلى 15 جنيها، أى أن الجنيه يباع بخمسة عشر ضعف قيمته!
لماذا؟
بدأنا بالاستفسار عن اصل الموضوع فى مصلحة سك العملة. رد شريف صادق رئيس المصلحة على سؤال زميلنا مصطفى عامر قائلاً أن " ما يردده البعض من شائعات بين الحين والآخر يدعو للدهشة ولا يصدقه عاقل" وان المسألة برمتها "كلام فارغ".
أردنا مزيداً من التأكد فطلبنا من زميلنا عبد الفتاح فايد الاستفسار من مباحث الأموال العامة، فجاءه الرد قاطعا وحاسما من أحد كبار المسئولين الذى قال أن الشائعة لا أساس لها.
أرسلنا زميلتنا شيرين سامى إلى منطقة المرج التى تردد أن هذه "التجارة" رائجة بها لتستطلع حقيقة الأمر على الطبيعة. عادت لتؤكد أن الكثيرين فى المرج وعزبة النخل والمطرية يرددون هذه الشائعات التى تزعم أن الحكومة سوف تقوم بجمع هذه الفئة من الجنيهات خلال الفترة القادمة بأسعار تفوق سعرها؟
لماذا؟! لأن جنيه 2005- هكذا تزعم الشائعات- "مصنوع من الفضة والنحاس الأحمر. ومع تزايد الطلب على هذه الفئة وصل سعر الجنيه إلى حوالى 15 جنيها فى بعض المناطق".
ولم يجد صاحب محل للمشغولات الفضية تفسيرا غير أن "بعض المواطنين يجرون وراء السراب ويبحثون عن الثراء السريع بأى شكل ويتربحون بأى طريقة وهم الذين روجوا لهذه الشائعات". وأكد لزميلتنا شيرين سامى أنه قام بفحص عملة الجنيه المعدنية لعام 2005 ولم يجد فيها فضة أو نحاس احمر.
وربما يكون هذا التفسير الأخير هو الأقرب إلى الصحة، لكن يظل السؤال: لماذا يصدق المصريون أموراً خارجة عن العقل والمنطق؟ لماذا أصبح الكثير من أهلنا ينساقون وراء الخرافات بسهولة ويقعون فى نفس الورطة التى وقع فيها غيرهم ورأوا بأعينهم تفاصيلها المفجعة ومع ذلك فإنهم يكررون الغلطة ذاتها مثلما نرى فى شركات توظيف الأموال إياها مراراً وتكراراً دون أن نتعظ أو نتعلم!
هذه " العقلية غير العقلانية" التى باركت بالأمس شركات نهب الأموال هى ذاتها التى تروج اليوم لسراب جنيه 2005.
ويبدو أن هذه "العقلية غير العقلانية" أصبحت من القوة بحيث جعلت حفنة من المضاربين والأفاقين وباعة الأوهام أكثر قدرة على الإقناع من اتحاد بنوك مصر ووزارة المالية والمجموعة الاقتصادية لحكومة الدكتور أحمد نظيف بجلال قدرها!



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصف مصر بالمعلومات
- دماء على أرض مصر
- مفارقات القبض علي عبدالمنعم أبو الفتوح!
- بعد رواج مزايدات المتاجرة بدماء مروة الشربيني متي نعلن الحرب ...
- لماذا رفض -غالى- مناقشة قضية -مروه-؟!
- مال.. وصاحبه غائب!
- ازدواج المعايير .. وازدواج الشخصية
- الإصلاح الزراعي... الثاني 1 2
- التطبيع .. وسنينه
- خطاب ليس ككل الخطابات »2«
- خطاب ليس ككل الخطابات (1)
- الحرب الأهلية الصحفية .. الجديدة!
- اقتصاد المعرفة: سلاح الأغنياء وأمل الفقراء (1)
- اقتصاد المعرفة: سلاح الأغنياء وأمل الفقراء (2)
- »الخصخصة« و»الفلفصة« »1«
- -استثمار- الموت
- دورة الزمان: من ترومان إلى أوباما!
- مصريون -مع- التمييز!
- مصريون ضد التمييز
- نبيل العزبى وجمال أسعد.. ثنائية النجاح فى عيد أسيوط القومى


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد هجرس - جنيه 2005 العجيب