أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - لا تلوموني














المزيد.....

لا تلوموني


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 08:06
المحور: الادب والفن
    



لا تلوموني ...
إنْ بعطرِ نحورِهُنْ كحلتُ أصابعي
فالقُيودُ أكلتْ خيالي

لا تلوموني...
إنْ سِرتُ مِنْ الألفِ إلى الياء
كي اُرضي نرجسياتهُنْ

لا تلوموني...
إنْ أضرمتُ علاماتُ الإستفهامِ
في تاريخِ القبيلة

لا تلوموني...
إنْ دهستُ مُخيلتِكُمْ وأرتكبتُ قصائداً ضدَ الخليفة

لا تلوموني...
إنْ لَمْ أكرهُها
فجُرحُ النساءِ كجُرحُ المعركة
مِنَ الفخرِ أنْ أحمِلهُ فوقَ صدري

لا تلوموني...
إنْ فجرتُ أعمدة الخيمةِ
فكلُ مافي الخيمةِ صارَ عُقدةُ العشيرة

لا تلوموني ...
إنْ هَربُتُ مِنْ مبادئ الُلغةِ والكلام المُعلبْ
فالُلغةُ التي تضعُ المرأةُ ورائي
تستحقُ الشطبَ مِنْ الكُتبْ

لا تلوموني...
إنْ قرّرتُ دَسّ السُم في نظام العمامة
فالسُمومُ للداءِ دواء ُ

لا تلوموني ...
إنْ وصفتُ نهودهُنْ بلساني
فتقبيلُ المُقدساتِ فرضٌ مِنْ السماءِ

لا تلوموني...
إنْ مزقتُ مُراهقتي ومواريثُ أجدادي
فكلُ إرثٍ ينُاصِفُهنْ
سرقةٌ في وضحِ النهارِ

لا تلوموني...
إنْ نبشتُ دفاترَ الأولياءِ
فكلُ آيةٍ تتهِمُ فمي وتُغلِقُ أصابعي
هي نُسخةٍ مِنْ قانونُ الطوارئِ

لا تلوموني ...
إنْ بصقتُ على دُستور العشيرة
فنصفهُ هلوسة
والباقي تمجيدٌ للسيدِ القائد

لا تلوموني...
إنْ قُلتُ حروفاً ليستْ مُحنطة كأضرحة الأولياء
فكلُ شئ قرأتهُ عنهُمْ
لَمْ يكُنْ سِوى عملية تجميل

لا تلوموني...
إنْ زرعتُ شُكوكي فوقَ ظفائِرُهنْ
فأخلاقُ القريةِ صارتْ مِقصلتُهنْ

لا تلوموني...
إنْ قُلتُ أحبُها..أعشقُها
وكتبتُها كالأوامرُ الشرعية
فالحبُ هو الفعلُ الوحيدُ
الذي يجعلُهنْ حُبلى بالأخلاق الحضارية




#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألوان ذكورية
- زيارة فوقَ العادة
- علّى قارِعة السَرّير
- رسالة الى مولاي السلطان
- خريطةُ وطنْ
- عُد إليّ
- تعاليم ذُكورية
- نتكاثرُ في بلاد
- القرار الرجعي
- أرصِفة
- عُنواني
- مُتْ يا عِراق
- أوراق مُبعثرة
- كل مرة
- لو كُنت أعلم
- سندويشة توماس فريدمان
- أفولُ لوحة
- ألمُ مابين النهرين
- حمقاء
- بلاد مابين الأمرين


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض بدر - لا تلوموني