أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام كوبع العتيبي - الفياكرا ... أرخص من دهن المشك ..؟!!!















المزيد.....

الفياكرا ... أرخص من دهن المشك ..؟!!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 00:07
المحور: كتابات ساخرة
    


الفياكره حرام .. دهن المشك مش حرام .. الفياكره غالي .. دهن المشك أغلى منه .
شكرا للسعادة الكدتور كريم وحيد وزير الكهرباء لتوفيره الكهرباء بهذا الشكل الجيد الامر الذي جعل المواطن العراقي ( يتغطى بطانيتين ) في عز الصيف نتيجة لاستمرار التكيف دون انقطاع للتيار الكهربائي ..شكر للدكتور صابر نبات العيساوي الذي جعل من عاصمة الرشيد جميلة وغاية من النظافة والروعة , دون مياه آسنه أو مخلفات قذره والمياه صالحة للشرب ومتوفرة جدا واطفالنا لم يصابوا بالاسهال .. ونشكر هنا البعض من الأخوة المعممين على مساعدتهم في رفع المظلومية عن الشيعة !! ونشكر أيضا العلماء والقيادات السياسية للسنة على رفع مظلومية السنة . ونشكر دولة رئيس الوزراء المفدى !! بعد أن أوفى بكافة العهود التي قطعها على نفسه في محاربة الفساد المالي والإداري وغلق ملف البطالة أثناء حملته الأنتخابية لمجالس المحافظات .. الأمر الذي جعل الكثير من العراقيين يقفون فوق سطوح بيوتهم رافعين أكفهم الى العلي القدير داعين للحكومة ومجلس النواب بالعمر المديد والنهب السديد .. متمنيين من الله أن يسلط عليهم فريقا مشابها للعزيز منتظر الزيدي كي يمطرهم بوابل من الصواريخ التي أمطرت قائد عزهم بوش .. وكنا نردد آمييييييييييييييييييييييييييييييين .
قال العزيز ابو مصطفى ( عباس السوداني ) أخذ الجوع مني مأخذا , وتقطعت (مصارين بطني !!) فرحنا نتجول أمام المطاعم البغدادية الجيدة ,ولكن للأسف الشديد يتضح أننا وصلنا متأخرين نوعا ما , وأصحاب هذه المطاع يغلقون محلاتهم قبل غروب الشمس خوفا من العوارض الأمنية , وما أكثر هذه العوارض القاتلة في بلاد دهن المشك . فقررنا الذهاب الى شارع أبو نؤاس لتناول السمك المسكوف , ودون أي تردد قلت نعم وتحركنا . وفعلا ذهبنا الى هناك وتحديدا الى مطعم( البلام ) فوجدناه عامرا بمالذه وطاب ..وقفنا أمام حوض الماء الذي يلعب بداخله الكثير من الأسماك التي تجلب المتعة والشهية للناظرين . وأخذنا نداعب سمكاته الطيبة والتي كانت بدرها تداعب روحها المسروقة بالمياه الرقراقة المتحركة في ( الحوض ) الذي تنتظر به اجلها القادم لتسقر في معدة السوداني أو العتيبي , وبين هذه السمكة أو تلك وقع نظرنا على سمكة غازلة أنفسنا الدنيئة !! التي لا نستطيع أن نسيطر عليها بعد أن شممنا رائحة المسقوف الذي يشتهر به شارع أبو نؤاس . جلسنا على طاولة صغيرة تقع مقابلة لطاولة أثنين من الفتيات الجميلات , اللواتي سرقا نظرات الجالسين بقهقهاتهن الساحره .. فتذكرنا الرائع الدكتور اسماعيل .. فالعزيز اسماعيل عندما يسمع قهقهات الصبايا لا تحمله أرض العراق بكوارثها .. ويأخذ يغرد مثل بلبل يغازل غصن يحمل فوقه أنثى . لكن ما أثار أنتباهي تلفون الصديق ابو مصطفى حيث كان يرن بين لحظة وأخرى , وأسمع على الطرف الآخر أحد الأصدقاء يسأل عن دزينة دهن ( المشك ) أتذكر دهن المشك تماما كأني أراه اليوم . عندما كنا صغارا كان أهلنا يجلبونه لنا لكي نستعمله لأيدينا خاصة في موسم الشتاء , وأعتقد أن غالبية العراقيين وخصوصا الجنوبيين منه يستعملون بإسراف لهذه المادة التي أصبحت شاحة اليوم . وبفضول ساخر سألت ابو مصطفى . هل غيرة عملك واصبحت تتاجر بمادة دهن المشك ؟. فأعترض سؤالي وأخذ يسألني أكثر مما طرحته عليه . فقال الغريب في الامر أن الكثير من الأصدقاء ومنذ فترة طويلة يسألون عن هذه المادة علما أننا تركنا شراءها منذ سنوات عدة بعد أن دخلت علينا الكثير من مواد التجميل الزيتية الأخرى ذات المفعول الأكثر فاعلية وجمالية . وخاصة دهن الفازليين فهو أجود المكونات ولكن لا أدري ماهو السبب الذي يدعوا غالبية القوم في البحث عن هذه المادة ؟ وإذا الأمر بهذا الشكل الذي أصبح به دهن المشك الشغل الشاغل للكثير من الناس وعزيز على قاوب العراقيين ويتحسرون عليه كحسرتهم على الماء و الكهرباء ومصداقية السياسين , فلماذا لا تقوم وزارة التجارة باستيراد هذه المادة جنبا الى جنب مفردات الحصة التمويليه ؟ وتقوم بفتح مؤسسة خاصة تسمى ( المؤسسة العامة لدهن المشك ) وتقوم بتوزيعها على المواطنين ولكل مواطن صالح علبة دهن مع مفردات الحصة التموينية المنهوبة ؟ . وبعد أن أنيهنا عشاءنا توجهنا الى معرض ( الرواد ) حيث المكان المفضل للاخ ابو مصطفى , فهو يلتقي به دائما ويحب أن يشرب الشاي الذي يعده ( قاسم جبيل ) في هذا المعرض وفعلا سارت بنا سيارته بين شوارع وأزقة بغداد الى أن دخلنا الى معرض الرواد الذي يرتاده ابو مصطفى . ولكن الغريب أيضا هو ما أن دخلنا حتى جاء لنا قاسم جبيل أبو الجاي مهرولا سائلا ابو مصطفى ( فدوه ماكو دهن المشك ؟ ) هنا نزلت من السيارة وتوجهة الى قاسم ساحبه الى مكان بعيد عن الآخرين وسألته . لماذا الكل يتسائل عن دهن المشك ؟. ماهو سر هذه المادة الذي يبحث عنها الكثير الان دون الأيام الأخرى ؟. فأبتسم ابتسامة عريضه وقال : العراقيين اليوم يعيشون حالة نفسية سيئة وقلقه جدا نتيجة أنقطاع التيار الكهربائي وسوء الخدمات والبطالة التي أخذت مأخذها منا وسوء الأحوال الأمنية والمعيشية وتراكم الديون على الغالبية العظمنى من العراقيين الذين لايسعهم تسديد ديونهم نتيجة البطالة التي أخذت مأخذها هي الأخرى ووعود الحكومة الذي قطعتها للناس وتخلت عنها والكثيرة هي الاسباب التي أتعبت العقل العراقي وجعلته يسير في شوارع الوطن كأنه جثة متحركة دون أن يستطيع فعل شيء ماء .. ونتيجة لكل هذا تجد المواطن يقف عاجزا في ساعته الحميمه التي ينتظرها ليلا ... الامر الذي يدفعه لشراء حبوب ( الفياكره ) فهي رخيصة الثمن وتفعل فعلها الجبار بشكل رومانسي مميز وكبير . لكن المشكلة الأخرى والأكثر كارثية هي , ما أن تأخذ هذه الحبة الزرقاء البهلوانة حتى يحتم عليك الامر أن تكون بجانبك علبة دهن المشك .؟!!!!. هل عرقت ياأستاذ لماذا أصبح دهن المشك حاجة ماسة وظرورية في عراق الديمقراطية والشفافية المدهونة بدهن المشك ؟!! ومن هنا نتوجه بالشكر والعرفان للأخوة الصيادلة والبقاليين والدلاليين والدلالات الذين قاموا بأستيراد وتوفير كميات كبيرة من حبوب الفياكره , حتى أن الأرصفة التي يستخدمها الباعة الجواليين تشتهر بوجود هذه الحبة الزرقاء ونلفت أنتباههم هنا الى جلب مادة دهن المشك المتعددت الاغراض بجانب الفياكره ....ولهم الأجر والثواب على فعلهم هذا .؟؟؟



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياحرامية وسراق العراق أتحدوا ....؟!!
- المرأة والحزن في الأغنية العراقية ...؟!!
- حرام .... موحمايات ذوله مطيرجيه ...؟!!
- محنة الحاجه أم حسين ..؟!!
- هل كان القعقاع ... لباخا ..؟!!
- ما لذي يحدث طشت يا .. ؟!!!
- أللعنة لا ترحم .. قلبي مدينتك الأولى .؟!!
- والله واحشني موت ..؟!!!
- يا شخاخين البرلمانات اتحدوا ...؟!!!
- مزادات عراقية في زمن الاحتلال ..؟!
- سروال الرئيس ... وعورة العربان .؟!!
- لماذا الأمة العراقية .؟!
- العراة من القيادات السياسية يرقصون على حبال الإرهابيين.؟!!
- سلفي الكويت هذيان سكارى بعد منتصف الليل...؟!!
- الغزو الوهابي- السعودي للعراق مرة اخرى ..!! 3
- حكومتنا كاملة الدسم وديموقراطية للعظم .. ؟!!
- الغزو الوهابي – السعودي- للعراق مرة أخرى ..!!! 2
- الغزو الوهابي السعودي للعراق مرة أخرى ..!! 1
- بعض الحكومات العربية والغربية تخشى نهاية حرب العراق ..!!
- ما بين جورج بوش واسامه بن لادن .... زاد وملح..؟!!


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام كوبع العتيبي - الفياكرا ... أرخص من دهن المشك ..؟!!!