لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان
(Lama Muhammad)
الحوار المتمدن-العدد: 2717 - 2009 / 7 / 24 - 08:25
المحور:
الادب والفن
امرأة برائحة الخبز ترقص في تنور داخلي..
غير مهتم بصوت فرقعة الرغيف ،أحرقتها و مازالت تقوتني..
خطرت لي جميع الأفكار الغبية التي تحثني على الانتقام لذلك الجمال الذي ملكه هو يوما ثم بصق عليه..
هذا ما بدأت به( رجوى )حديثها ، عندما فتحت قلبها لي للمرة الأولى ،وكانت تبكي..
-هل أحسستم مرة بالبكاء ؟!
لطالما بكى ناس أمامي فحزنت و لكنها المرة الأولى التي أحس فيها بالبكاء يجتاحني ، يؤلمني ، يحرض عيناي فتدمعان ..أحسست أن الدمع لا يتسرب من عينيها بل من روحها .. من مكان ما فيها أسميته قهرا.القهر لا يولد معنا ،بل يتبرعم فينا بعد نكبات عدة و ظلم لم نقوعليه ، عندها يصبح للبكاء معنى آخر فيحسه الآخرون.
قالت لي:
لم تكن حرب طوائف كما بشر أهله ولا كان هو الفارق الثقافي كما برر أهلي ..لكن السر الزوجي الليلي هو السبب ، صدقيني..
-كانت كلمة الجنس مطروقة جدا في كتبي الطبية ، و كنت طبيبة نفسية تدرك تماما أن الغالبية الساحقة لحالات الطلاق سببها جنسي ، لكنني دهشت تماما أن رجوى التي تنافس فينوس و أفروديت في جمالها تتطلق لسبب جنسي؟!
أما هو فقد قابلني بشكل جدي مبررا قدومه لعيادة نفسية :
أهلاس هي..مجرد تمتمات حلم ، لن تصبح حقيقة أبدا ،لأنها خيال ..ليست خيالي، لأنني مسكون بشبح آخر ،شبح امرأة برائحة الرغيف..
يتبع...
#لمى_محمد (هاشتاغ)
Lama_Muhammad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟