أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - ارحمونا يرحمكم الله














المزيد.....

ارحمونا يرحمكم الله


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 05:32
المحور: كتابات ساخرة
    


تتخذ قيادة عمليات بغداد اجراءات احترازية في المناسبات الدينية خوفا من اقدام الارهابيين على تنفيذ عمليات انتحارية تستهدف الزوار الذين يقصدون العتبات المقدسة ، وتحشد كل الطاقات والامكانيات المادية والبشرية لتلك المناسبات ، احدى تلك الاجراءات هو منع سير الدراجات والعربات التي تجرها الخيول وهو امر واضح وصريح وغير ملغز ، وان الحظر لايشمل المركبات الخاصة ، اي انه ليس هناك حظر تجوال للمواطنين او المركبات ..
ولكن مايجري على الارض عكس ماتعلنه الاجهزة الامنية ، ولاندري ان كان قيام بعض السيطرات الامنية بمنع سير المركبات وخلق حالة من الفوضى وعرقلة وصول الموظفين الى دوائرهم بل حتى المرضى الذين يقصدون المشافي والعيادات الخاصة تصرف فردي ام ان هناك توجيهات سرية بعدم السماح لاي مركبة بالتجول لاظهار ان القوات الامنية مسيطرة على الوضع ( اعلاميا ) ..!!
قبل يومين من زيارة الامام موسى بن جعفر خرجت الى دوامي كاعلامي وعلى الوصول الى القناة الفضائية التي اعمل فيها كوني مسؤولا عن اعداد برنامج صحافة يومي ، ولكن الاجهزة الامنية في السيطرات تمنعنا من المرور رغم ابراز الباج الخاص بنا كاعلاميين ، وذلك امر معيب ، ناهيك عن تصرفات الاجهزة الامنية مع المواطنين الذين يرومون الوصول الى اماكن عملهم ونهرهم بمكبرات الصوت ( ارررجع ) ..!!
ما آلمني هو حالة احدى العجائز التي كانت تروم استلام راتبها من المصرف وطلبت مني ايصالها الى مصرف بالقرب من فندق الشيراتون ، ورافقتها بعد ان امسكت يدها متألما لحالتها وحالة المئات من العجزة الذين تمنع الاجهزة الامنية مرورهم بالمركبات دون اي اعتبار لحالتهم الصحية او حتى للتوسلات المذلة ...
اوصلت المرأة العجوز الى المصرف وانا في حالة من اليأس من المستقبل لانه لوبقي الحال على ماهو عليه فلن يكون هناك بناء واعمار وانما توقف للحياة ، وبقيت افكر في هذه المرأة العجوز كيف سترجع الى دارها ، هل هناك من يوصلها ام انها ستموت في الشارع ، الالاف من الموظفين وصلوا الى دوائرهم بشق الانفس وعند انتهاء دوامهم فوجئوا بمنعهم من الوصول الى مناطقهم والتي تبعد مسافات طويلة وسط درجة حرارة عالية يصعب تحملها او السير عشرات الكيلومترات ظهرا بعد يوم شاق وعسير ..
من حق الاجهزة الامنية ان تتخذ الاجراءات الامنية المناسبة للحفاظ على حياة الزوار ولكن بالمقابل من حق المواطنين مزاولة اعمالهم ، لانختلف على اداء الشعائر بكل حرية ولكن ان لايكون هناك ايقاف للحياة بشكل عام ..
ماذنب من يذهب الى عمله ويعاني الامرين ، هناك اناس مرتبطون بمواعيد ومراجعات للدوائر الحكومية والمستشفيات والعيادات الخاصة ، وهناك موظفون ملتزمون بدوام وعليهم الوصول الى اماكن عملهم ، اناس يذهبون الى الزيارة واناس يذهبون الى البناء والاعمار ، اما ان تتوقف الحياة فذلك امر يجب الوقوف عنده..
ورغم تلك الاجراءات الصارمة التي تتخذها السيطرات في منع المواطنين من السير بمركباتهم يخرج الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم عطا ليعلن ان لاحظر للتجوال وان قرار المنع يشمل الدراجات الهوائية والبخارية والعربات التي تجرها الخيول وسط استغرابنا لاننا عانينا ماعانيناه في ذلك اليوم ..
ذهبت الى دوامي سيرا على الاقدام ( بالاتجاه المعاكس ) ورجعت مشيا على الاقدام لاعنا اليوم الذي ولدت فيه في العراق العظيم الذي عشنا فيه كل ايامنا سوادا بسواد ...
نتمنى ان تكون قياداتنا الامنية واضحة مع الناس ، اما ان يكون هناك منع للتجوال او الالتزام بمايصدر من اوامر ، ان يحدد مايسمح به ومايمنع وان يلتزم بتلك الاوامر بحذافيرها ومايخرج في السبتايتل هو اعلان عام للمواطنين ، اما ان يكون التصريح مخالفا للواقع فذلك امر لايمكن القبول به ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الفساد ... اعلامية
- انسحاب ام اعادة انتشار
- الشعراء يفعّلون الديمقراطية
- الى متى ينام التفاح على يديَ
- استعراضات مرورية ام بهلوانيات
- يطبخون اطفالنا في علب السردين
- اعيدوا للعراق هيبته
- عندما ينتهك المسؤول القانون
- درس محمد خضير
- الصحافة الحزبية ... إلى أين ؟
- لعنة الديمقراطية
- توقيعات خارج مجرى النص
- صراع الداخل والخارج
- ممثلون كوميديون ومشاهد تراجيدي
- البصرة عاصمة الثقافة والخراب المكاني
- خروقات أمنية أم ماذا ؟
- اصبحنا ملطشة
- ازمة ثقافية مربدية
- شي مايشبه شي
- انا وشنكول والسيد المسؤول


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - ارحمونا يرحمكم الله