عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 10:59
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
عادت مواطنة مصرية من الديار المقدسة لتلقى حتفها بمسقط رأسها نتيجة إصابتها بأنفلونزا الخنزير الذي التقطته من تحت أستار الكعبة ....كما ضبطت حالات أخرى لمواطنين من مختلف الجنسيات عادوا حاملين الجرثومة الملعونة لبلدانهم .
علميا كل مكان يتكدس فيه الناس بكثرة و باستمرار تكون نسبة الإصابة بالأمراض المعدية مرتفعة وهذا ما يحاول إنكاره قبيح الخلق و الخلقة مفتي مملكة بني سعود الإرهابية، أنقر على الرابط لترى صورة الشيطان،
http://www.copts.com/arabic/images/stories/KSAMufty.jpg
هذا الأخير قلل في تصريح سابق من مخاطر إصابة حجاج بيت الله بأنفلونزا الخنزير في محاولة منه للاستقطاب الناس للحج و العمرة تفاديا للنقص في موارد خزينة بني سعود فعائدات الحج والعمرة تشكل أهم مصدر لتمويل رحلات الاستنكاح لأبناء و أحفاد عبدالعزيز ابن سعود في مصر و المغرب ولبنان، كما يخصص جزء من هذه العائدات لتمويل الإرهاب والترويج للفكر الوهابي الفاشي و التي بدأت ثماره تنضج ببلدان الجوار" مصر نموذجا"...
و على ذكر قبيح الخلق و الخلقة فقد عاتبني بعض الأحبة عن هذا الوصف و نصحوني بأن أنقذ دون ذكر الخلقة واللعنة و الكلب المنبوذ في إشارة لمقالات سابقة لي وصفت فيها مفتي السعودية بقبيح الخلق و الخلقة وبالكلب الأجرب فكان ردي على هؤلاء المعاتبين كالتالي : كنت سألتزم بشروط وقواعد النقد المتعارف عليه كونيا و إنسانيا لكن مادام الأمر يتعلق بشيطان رجيم فهذا أقل ما يستحق..
فحول الكعبة يتكدس أناس من مختلف الأجناس للمس الحجر السود و الاحتكاك بجنبات الكعبة للظفر بلمسها و لو بالأصبع حتى ينال الحاج البركة والغفران و في منى يتسابق الحجيج لرجم الشيطان فيدهس بعضهم بعضا كثيران "الماساي راما" بكينيا و هي تتسابق لقطع النهر و بلوغ الضفة الأخرى.
شيء جيد أن تجبر حكوماتنا و توضع أمام الأمر الواقع و تعمل على إلغاء حج هذه السنة فحكوماتنا الرشيدة تأخذ هي الأخرى عمولات وإكراميات طويــــل العمر على كل موسم حج، و شيء جيد أن يعمل الشباب الحداثي الديمقراطي على إقناع مواطنيه من عدم الذهاب للحج لتفادي الإصابة بأنفلونزا الخنازير والعودة بها لأرض الوطن كما عادت بها المواطنة المصرية في الأسبوع الماضي، وأكيد أن ضيوف الرحمان سيعودون بالجرثومة مع المسبحة و المباخر و العمائم و السجاد كما عاد أجدادهم بجرثومة السل التي انتقلت إليهم من حجيج باكستان و الهند واندونيسيا عند بداية القرن العشرين فانتشر مرض السل بصورة مرعبة بكل بلدان الشرق الأوسط و شمال أفريقية ، فلنتعبأ جميعا من أجل إقناع مواطنينا بعدم الحج والعمرة و لنتعبأ جميعا ضد أنفلونزا الوهابية التي تفوق في خطورتها كل الأنفلونزات المعروفة .
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟