أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جعفر درويش - احبسوا( نعثلاً ) فقد سرق














المزيد.....

احبسوا( نعثلاً ) فقد سرق


جعفر درويش

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:47
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد تهرأت عباءة الدين او كادت مؤخراً ، على ايدي الملأ الذين استكبروا واستهتروا بارواح الناس ، وعاثوا في الارض فساداً باسم المقدسات ، هؤلاء لم يتركوا مغزة الا وسخروها من اجل منافعهم الشخصية ، وجاءوا لا يتورعون من طمس الحقائق وتجميل وجه الباطل بمساحيق الزيف والكذب ، متخذين من الدين مطية للوصول الى مآربهم الدينية.
هذا الواقع لمسه الشعب العراقي اخيراً لمس اليد وانكشفت له الحقائق. وصار الناس عندنا لاتطيق رؤية رجل الدولة يخلط الدين بالسياسة وهو باسطا ذراعيه على طاولة المسؤولية وقد انغمست اصابعه بخواتم العقيق والفيروز ، يعطي من طرف لسانه الاخلاق والورع والتقوى وحب الخير ومساعدة المحتاجين ، ويتباكى على مظلومية القديسين والائمة والصالحين ويدعي صبرهم جلدهم على اللالام والعوز والفقر ، لكنه يعيش في مكتبه حياة هارونن الرشيد!!!
هؤلاء لم يستطيعوا ان يقدموا نموذجاً مقنعاً عن المتدين الذي يخشى الله ويحب الوطن، بل على العكس من ذلك تماما، خصوصا ساظهر لناس على مسرح السياسة في العراق ، إذ كشفت ملفات النزاهة وانه ليس لبس او تأويل ان من فسد وتلاعب بالمال العام ، انما هم الذين اجادوا لعبة التجارة بالمقدسات ومن الذين احسنوا ارتداء عباءة الدين مزركشة تقليل من الوطنية، فجاءت خلطتهم محكمة ومن الصعب كشفها (ان لم يكن مستحيلا) فنراهم اليوم واثقين جدا من شغل مناصبهم وبناء قصورهم وتعيين اقاربهم وامضاء مقاولاتهم وابعاد خصوماتهم والاطمئنان الدائم على تدفق مصالح عوائلهم في الخارج ، والانكى من ذلك انهم حتى بعد ان قبض على احدهم متلبسا بالهروب من ارض الوطن المنهوب، لم يهتز لهم قصبا ، بل وجدناهم يراهنون وبقوة على ان ثمة مصالح سياسية لابد تحميهم . وهذا ما سمعته بالفعل من احدهم، وهو مدير عام فاشل منذ اكثر من خمس سنوات وفي احد اهم الدوائر الخدمية التي تجري من فوقها العقود وعلى يمينها وخلفها واسفل منها وقد جاء تعيينه بالمحاصصة سيئة الصيت، قلت له الا تخشى رياح التغيير التي سترثها حملة مجلس النواب على الفساد والمفسدين، قال لي بالحرف الواحد: ان الاصلي لايخاف ، انما الذي عليه ان يخاف هو المربوط (جطل) اشارة الى المسؤول الغير محمي سياسياً فاسقط في يدي من جوابه واصابني الذهول ، لمعرفتي انه مضى على ارتباطه بحزبه اكثر من خمسة وعشريون عاما فهو اذن اصلي بامتياز ! وله الحق دون سواه ان يتخذ من الدين بابا للارتزاق وبضاعة للاتجار والترويج، معتبرا رفاهية السلاطين التي يعيشها في قصره المشيد (حديثا) ، ما هي الا مكافأة له يبعثها الله للمتقين في الحياة الدنيا ، ليثبت اقدامهم على الطريق الذي سينتهي (قطعا) الى الجنة كما يزعمون، فسلام عليهم يوم تدينوا ويوم انتخبوا ويوم صاروا سلاطين، وتباً لنا نحن الجياع الذين اكل الفساد بلادنا ولا عقاب للفاسدين، وليس فينا من يتقضى ، والاحزاب شرهة ولاتشبع ومن المضحكات المبيكيات ان الكل حالم بغد لا يأتي ، وليس فينا من يصرخ كما اطلقتها مدوية بوجه الفساد والظلم زوجة النبي: (اقتلوا نعثلا فقد كفر..) ليس فينا من يطلقها مرة ثانية بوجه هذا الزمن المارق ولكن دون قتل، ويقول ونقول معه :
احبسوا نعثلا فقد سرق
احبسوا نعثلا فقد سرق
وتباً للذين يتاجرون بآلام موسى الكاظم ويتنعمون ببذخ هارون الرشيد .



#جعفر_درويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو ترميم البيت العراقي/حوار في الاصلاح الديني
- حلم الدولة المدنية
- كراسي المسؤولين
- شعراء الاحزاب
- جسد الدين


المزيد.....




- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جعفر درويش - احبسوا( نعثلاً ) فقد سرق