أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسم الخندقجي - حكماء الخيبة‏ الحلقة الثانية














المزيد.....

حكماء الخيبة‏ الحلقة الثانية


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:50
المحور: كتابات ساخرة
    


حكماء الخيبة‏
لعنة النسيان
الحلقة الثانية
الابتسامة خريفية والبياض لحن اجوف ارقص عليه كصخرة متأرجحة تشرق على الحضيض....
انه النسيان من حولي يتحدث اللغة الواقعية بطلاقة تخنقني ...يحاور أخوتي بهدوء وروية ولحظة...لحظة التذكر واحدة فقط:
1- الايقاع المنسي : أمرأةٌ من الشمال ...عروس بكر والحناء الطازج أحمر اللون ينحني نحو القدمين الداميتيين ليتحد....
فلسطينية الشمال صوب الشمال ..الفرس الاصيل كلما حزنت جادت بالعشق سوى الان ...تلهث على سرجها الحبيب مقتولٌ وتلهث ....
هو ذا الايقاع ونغمة حقد ..نكبة وتشريد فخيمة العالم الحر عالية فوق الشمال البعيد ثم ثورة...
2- الايقاع المنسي : لم تصل الفكرة بعد ...عبق البندقية بريء من الصيغ الجاهزة وبراعم وطن تكاد تبزغ من الجرح الساخن...والغبار نشوة تأثر يدق الارض بإرادته وتحديه...لم تصل الفكرة ودم الشهيد حبر أسطورة ...كانت البداية طاهرة...هكذا هي دوماً الثورة...
3- الايقاع المنسي : من أصقاع العالم المزدحم بالفكر الحر المُتقد نأخذ ما نصبو اليه بيدٍ والخراب عنا باليد الاخرى...أدخلنا فلسطين العاشقة والمعشوقة كل ما يفي بتعميق جراحها لدرجة الجنون فالإغماء...على الارض سيدة الارض ..حبيبتي شعرها الزيتون أكاليل سلامٍ مبعثرة..وطوقها زهر اللوز مهمشٌ مخزون مُسربله بكرم عنب مُمزق .. لم تعد تحتمل ما جلبناه لها من لعناتٍ ظناً منا إنها تعويذات تكفل الافضل لوطن ينتظر لحظة الولادة ولإنبعاث ..
4- الايقاع المنسي : هم حلموا فنالوا فلسطينهم .. الشهداء حالمون يصعدون صوابها هي التي من نور ..
إفتتحوا لنا درب الآلام والاحلام ولكننا لم نواظب ولم نثابر عليها .. فخاصمنا الحلم وجافانا .. إذ إن أخوتي ليسوا قبيلة ...لا ... هم تقدموا مع تقادم البندقية وشتات الشعارات أثناء بحثهم عن حلول سريعة لمسألة عتيقة .. فكم هم واقعيون !!!
5-الإيقاع المنسي : أوْج الموْج يدفعني نحو إحتراق إذ قاتل ومقتول إخوتي يتصارعون .. إحتراق الزيتون ..هنا الماضي يتجلى الان قبل وبعد قليل فلا حدود زمنية لقضايا وطنية إذ كان الماضي منسياً وإخوتي يقتلون الذاكرة بإقتتالاتهم يتسابقون فمن منهم يصل اولاً الى ماضٍ جديد يرتاحون فيه جميعاً ويزيل عنهم ما علق بهم من دماءٍ محرمة ليتفاجئو مع الاسترخاء أنها ليست هنا تلك التي أحببناها وعشقناها فلسطين التي من شدة ما حلمنا بها أحترقناها...
النسيان لا يعني زوال الظل الماضي .. بل هو اللعنة التي تطاردنا اينما حللنا ووقوعنا في نفس الحفر والأخطاء وإراقة الدماء ...
وحدها ملاحقة الماضي والتصالح معه من أجل محاورته وفهمه تكفل نهوضنا وتقدمنا نحو مستقبل نعتز فيه بماضٍ يمدنا بإسطورة تحتوي كل تناقضاتنا وتذكي جذوتنا الوطنية وتقودنا نحو ما نطمح اليه علَّ السماء ترضى عنا والشهداء.....
الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن جلبوعالمركزي
الحكم ثلاث مؤبدات



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توطئة و أشياء جميلة
- حكماء الخيبة ... البداية نعرفة - الحلقى الاولى-
- ركن وبرد ومكان
- نابلس ورد و مكان
- ورد و نثر و مكان
- امرأة من ذاكرة النسيان
- كلمات التكوين الراقصة
- تيه إخوتي
- كي نموت في وطن محرر تذكر .... تذكر
- وحدة أم توحد
- نون الفلسطينية
- مسودة الى بني وطني...
- إعتَنَقْتُ الفلسطينية
- الى غزة وحد ة وطن
- يما الفلسطينية
- في زمن الخسارات
- عيد على الطريقة الإعتقالية
- لعنات ثروة الامم
- خارج نيسان والمكان
- يخذلني الورد..


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسم الخندقجي - حكماء الخيبة‏ الحلقة الثانية