أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي الانباري - عصا البشيرتجلد فانتبهوا














المزيد.....

عصا البشيرتجلد فانتبهوا


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 10:09
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


لم اكره في حياتي نظاما كالنظام السوداني الحالي الذي يقوده البشير فهذ الرجل
مثال للتخلف والعجرفة وعدم الشعور بالمسؤولية تجاه شعبه المغلوب على امره
ومنذ ان استولى البشير على مقاليد السلطة بانقلاب عسكري مشؤوم وهو يشعل
الحروب هنا وهناك فمرة في الجنوب حيث دفع الشعب السوداني مئات الالاف
الضحايا واخرى في دارفور التي يعيش ابناؤها في ادنى مستويات الحياة الانسانية
كل هذا يجري والبشير يفتح ناره الهوجاء على المستوى الدولي مهددا متوعدا وكانه
قائد العالم وصانع مصيره ناسيا ان جزءا كبيرا من شعبه المنهك يعيش على المساعدات
الدولية رغم ان السودان بلد زراعي لما يتوفر فيه من ثروات مائية كبيرة.
والادهى والامر ان هذا الشخص المغرور بنفسه يحكم باسم الاسلام. يقتل باسمه ويجيع
العباد باسمه ويرقص بعصاه القميئة باسمه ويكبت الحريات الشخصية باسمه ايضا.
ويوم اصدرت المحكمة الدولية قرار القبض عليه تفوه بكلمات بذيئة لا تليق بانسان بسيط
فما بالك برئيس دولة حيث قال بالنص ان قرار المحكة الدولية تحت حذائي جالبا لنفسه عداء
المجتمع الدولي بتصرفاته الغريبة.
واخر ما خرج علينا به النظام السودان هو الحكم على احدى الصحفيات بالجلد لارتدائها
البنطلون وكان الامر خيانة عظمى ومساس بهيبة البشير ناسيا ان الحرية الشخصية في ارتداء
الانسان للزي الذي يريده هو حق محفوظ للجميع.
مسكينة المراة في بعض مجتمعاتنا العربية والاسلامية وحكوماتها فهذا يمنعها سياقة السيارة
وهذا يفرض عليها الحجاب الكامل او الاخفاء الكامل حتى لا يستطيع الناظر ان يميز الكائن
الذي امامه هل هو بشر ام..........
لقد اصبحت المراة –حايط نصيص- لهذه الانظمة المهزومة المازومة فالكل يبرم شواربه مظهرا
عضلاته امام هذا الكائن اللطيف الذي يقف وحيدا امام سجاني القرن الواحد والعشرين. عصر
الانترنيت والذرة .
لقد صمت الكثير عما يجري في السودان لصحفية شابة تريد انتمارس حريتها الشخصية التي لا
تخدش حياء او تسبب الاذى لاحد.
ان المناظر التي نراها في اليمن والسودان وباكستان وايران وربما العراق احياناهي اهانة
للانسانية وحتى مصر التي بلغت حرية المراة عندها في الاربعينات والخمسينات والستينات
شاوا كبيرا بدات تتراجع الحال معها فالفكر الظلامي يتسلل ناعما وبخفة الى المجتمع فارضا
جدارا عاليا من القيم التي كان المجتمع قد تركها وراءه من زمن سحيق
في اي عرف او قانون تجلد المراة او ترجم لعمل لا يمثل خروجا عن المسار الصحيح.
ايجوز لمن في رقبته دماء الملايين من الناس قتلهم ظلما وعدوانا ان يجلد امراة بريئة
لا ذنب لها الا لكونهاتحس انها ذات كرامة وحرية ولكونها تعيش داخل الزمن.
ارفعو اصواتكم ايها المثقفون وتضامنوا مع كل انسان تهدر كرامته على يد الاجلاف
أي شخصية تبقى للمراة حين تجلبب وتعلب من راسها الىاخمص القدمين
اعودة ثانية الى عصور الجواري والمحظيات المحبوسات في قصور الحريم والمتعة؟



#علي_الانباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشيد الشجن
- غوبلز والكهرباء الوطنية
- ما تبقى مني
- رماد العنقاء
- غني عن التعريف في محبتي
- هذي اللوعة تكفيك
- اهل مدين
- قميص يوسف
- انتصارات كاذبة
- بلادي مههددة بالرحيل الى الهاوية
- ضقت ذرعا بخبز كفافي
- الحكومة العرقوبية
- نشيد البهلول
- سلام على كل منفى
- الان آمنت بماركس
- نخلة مريم
- ايامي لم تعد تاويني
- ما اجملك يا خلدون جاويد
- هذا العراق نشيد ايامي
- الليلة خمر يا جيفارا


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي الانباري - عصا البشيرتجلد فانتبهوا