أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الامام الحسين بين ولاية الفقيه والموت من أجل السلطة














المزيد.....

الامام الحسين بين ولاية الفقيه والموت من أجل السلطة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 05:36
المحور: كتابات ساخرة
    


لاأدري لماذا نعترض على حكامنا العرب حين يضعون ابنائهم على كرسي الحكم من بعدهم، نصرخ ونصيح ونشجب ونستنكر لهذا التصرف ولا ندري انه جاء من صلب الشريعة الاسلامية.
قبل ن استرسل دعوني استعرض الواقع الذي تعرفونه كلكم، انه للذكرى فقط. فهاهو حافظ الاسد يدوس على الدستور بحذائه البني المرقط ويغير اهم بند فيه والذي ينص على ان الذي يتولى الحكم يجب ان يتجاوز الاربعين من عمره ولكن حافظ الاسد انخرط في الضحك من هذا الدستور " الغبي" وسحقه بحذائه وولى ابنه بشار الحكم وهو لم يبلغ سن الاربعين بعد والادهى من ذلك ان اعضاء مجلس الشعب السوري صفقوا لهذا الاجراء واعتبروه "قمة" الديمقراطية ولم يفكر احدهم حتى بالاستقالة من منصبه. وهذا حسني مبارك صاحب الشعر المصبوغ يطلق بالونة اختيار ابنه جمال لتولي الحكم بين الحين والاخر ليعرف رد فعل شعبه. ولو لم تأخذ المشنقة "فقيدنا" صدام حسين لتولى ابنه عدي سدة الحكم ، وينسحب هذا القول على مملكة الاردن بل حتى وجهائنا وقرة اعيننا حكامنا في دول الخليج الستة فهم يبحثون عن المرأة الولودة حتى اذا انجبت ذكرا له واطمأنت قلوبهم سارعوا في البحث عن ملذاتهم بعيدا عن "الولودة" حتى يكبر ولي العهد ليكون "قرة العين هذا" حاكما بأسم رب العزة.
وتحتج الشعوب الاسلامية على حسني مبارك وحافظ اسد لهذا "السلوك" ويطالبوا بالانتخابات وهم يعرفون حق المعرفة ان شريعتهم الاسلامية لاتؤمن بالانتخاب – فهذه ولاية الفقيه في ايران الشيعية وتلك القوانين الوهابية في الاسرة المالكة في السعودية. أذن لماذا نحتج..؟ انهم خلفاء الله في الارض وبالتالي هم أسرة حاكمة جعل الله لهم سدة الحكم أبا عن جد.
لااريد الاطالة ولكن لابد منها للدخول في صلب موضوع قد يغضب الكثيرين من احبائي الذين اختاروا احد المذاهب في الاسلام.
الامام الحسين حفيد رسولنا محمد اراد السلطة على غرار ولاية الفقيه وكلنا يعرف انه رجل دين بلا منازع.. كان صاحب فتوى وذكاء وقوة شخصية يشهد لها الجميع وحين استنجد بناس العراق ليعينوه في الحرب على يزيد ابن معاوية وازاحته من اجل ان يستلم السلطة هو دون غيره، انجدوه، فهو يعتقد ، وهم كذلك، انه الاجدر بهذه السلطة وبالتالي فهو حفيد الرسول ومن ذاك الذي يرفض مبايعته دون غيره آنذاك. فبايعه ناس العراق وكتبوا له يقولون انهم معه ويمكن له أن يجند منهم مايزيد على اربعة آلاف مقاتل،وانشرح قلب الامام الحسين لهذه الاخبار فهو سيشن الحرب على يزيد اذا لم يخنع ويتنازل عن السلطة له، وهكذا كان.
وألامام الحسين كما قلت لم يكن رجل سياسة بل كان همه ان يستلم السلطة لقيم الاعوجاج بين الناس ولانه رجل دين فقد كان يعتقد ان انتصاره بالحرب هو امر حتمي ، والحتمية هنا تأتي لكونه حفيد الرسول ولايمكن ان يتخلى الله وجده عنه في هذا الامتحان العسير. واتجه الحسين مع كل افراد عائلته الى الكوفة بالعراق – ولا أدري هل من الممكن ان يأخذ المقاتل افراد عائلته حتى الرضيع منهم الى ٍساحة الحرب - .
وحين وصل الامام الحسين الى الكوفة وجد أن حماسه في قتال يزيد لم يكن في محله، فقد اغرى يزيد اكثرية الناس المساندين له بالمال أي بالرشوة ولم يبق الا 70 من الانفار ابدوا استعدادهم للقتال معه.
ولانه رجل دين وصاحب فتوى فقط أي انه لم يكن رجل سياسة – وهو في ذلك مثل ابيه- فقد قرر الحرب لشعوره بأن الله وجده سيكونان معه.
وبدلا من ان يفكر بالامر قليلا وينظر الى موازين الحرب ومن هو الغالب فيها وكيف يكون حال الاطفال الرضع والنساء اللواتي سيسبين من بعده قرر الحرب وهو يعرف انه مهزوم لامحالة.
هزم الامام الحسين وقتل ومعه كل المقاتلين الآخرين وسبيت النساء ومات الرضع عطشا ونقلت روؤس المقاتلين الى ديوان الخليفة يزيد ابن معاوية في دمشق. وانتبه بعض العراقيين بعد ذلك الى وزر ما فعلوه بحفيد النبي فثارت عندهم الكرامة والنخوة العربيتين وبدلا من أن يقولوا للناس ماذا فعل اجدادهم بهذه المعركة الخاسرة اساسا قرروا ممارسة اللطم ودق الروؤس بالقامات واقامة مخيمات العزاء في كل يوم من ايام عاشوراء.
لماذا فعلوا ذلك ؟ ليس لانهم شعروا بالذنب بل وليس من الممكن ان يقولوا ان الامام الحسين كان يريد السلطة – فهذا هو العيب الاكبر في نظرهم- بل سعوا الى لوي عنق التأريخ وأخذوا يلطموا على امام استشهد وهو يريد السلطة وكان ذلك من حقه. وما زال بعض العراقيين ويشاركهم الايرانيون والباكستانيون ومن لف حولهم يمارسون لعبة الشعور بالذنب لانهم قتلوا حفيد النبي الذي كان يريد السلطة لانه الاجدر بها بعيدا عن دستور حافظ اسد وتخيلات حسني مبارك.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامام الحسين بين حافظ اسد وحسني مبارك
- كلهم في الجنة ..بأمر الهي وغصبا على اصحاب اللحى
- المساواة بين الرجل والمرأة ... اسطوانة مخرومة
- -اللوتو- مضمون اذا رشحت للبرلمان العراقي
- رجل الدين المعتدل ... عملة صعبة هذه الايام
- ألرائحة النتنة تأتي من البشير هذه المرة
- ملعون – ابو الباميا- ملحق اضافي
- ملعون -ابو الباميا-
- أنا برىء منكم ... وهذا صك البراءة بين ايديكم
- لقاء تأريخي بين حضيري ابو عزيز ومايكل جاكسون
- انسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية وبقيت في الارياف.. ...
- تخريج اول دورة في صناعة- الغباء- في العراق
- ألانسحاب الامريكي المقيت من المدن العراقية
- 100 مليون فأر في مصر.. ياسلام
- مطلوب محاسب اقدم في يوم القيامة
- رجل عادي... قصة قصيرة
- مبروك لاصحاب اللحى بعد ان عينوا الله رئيسا لمجلس التعذيب الع ...
- ماذا فعلت يا اسلام سرحان حتى اهنت الاسلام؟
- الى - الشهيد- عزت الدوري
- يابياع الخواتم...


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الامام الحسين بين ولاية الفقيه والموت من أجل السلطة