أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - الطفيلي الجميل!!














المزيد.....

الطفيلي الجميل!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 06:34
المحور: كتابات ساخرة
    


الطفيلي هو الكائن الذي لا يجد قوته الا من خلال كائن آخر يلتصق به ويمتص دمه أو غذاءه دون أن يبذل جهداً أو عناءً كبيراً..وفي غالب الاحيان تكون من مصلحة الطفيلي أن لا يموت الكائن المتطفل عليه لان بقاءه يعني استمرار الطفيلي في الحياة وديمومة البقاء مع احتفاظه بقدرته-في حال الضرورة- الانتقال الى كائن آخر يمارس معه ذات اللعبة..وفي أحيان أخرى يكون الكائن المتطفل عليه الجديد هو الذي قتل الاول وافترسه بعد أن تنهكه وتهد قواه الطفيليات.
ولسنا هنا معنيين بالطفيليات هذه،انما بالانسان الطفيلي الذي يعتاش على جهد الاخرين ويمتص قوت يومهم ويشاركهم رزقهم دون وجه حق،فـ(البحارة)مثلاً طفيليون،والمتاجرون بمواد الحصة التموينية،والدخلاء على حلقات تجار التجزئة ومعقبو المعاملات وقسم من عمل الدلالية وبعض الموظفين والعاملين في وزارات ومؤسسات الدولة والحكومة،وكل من تسأله عن عمله وتكون اجابته(أطكطك)أو(الكط رزقي)هم طفيليون لا عمل واضحاً لهم ولكنهم يسرقون جهد ومال الاخرين ومثلهم عامل الخدمة في المستشفى الذي يسلبك مالك لأن زوجتك أنجبت طفلا ويمد يده قبل أن يقول(بالخير اجاك ولد)..أو الأفواج التي تفاجئك في المقابر حين تزور عزيزاً لتقرأ على روحه سورة الفاتحة بثمن باهظ دون أن تدعوها أنت أو غيرك ودون أن تجد طريقاً للفكاك منها الا بدفع المقسوم مهما امتلكت من سلاطة اللسان ومهما لبست من وجوه (الجينكو).
ولعل أغرب أنواع الطفيليات وأشدها خطراً هو ما ندعوه هنا بـ(الطفيلي الجميل) وهو انسان أنيق دوما مشرق الوجه أبداً يمتلك من حلاوة اللسان وسعة الحيلة والثقافة ما يسحرك بشخصه ويقنعك بكلامه..وخطورته في ثقافته التي يوظفها لا لخدمة الوطن والمبادئ والقيم السامية انما للتسلق على أكتاف الاخرين وللقفز من مكان الى آخر ومن مبدأ الى غيره بمرونة وسلاسة عجيبين..فبعضهم كان يتنافس في جوقة المطبلين للنظام السابق وقائده الضرورة وفي 10 نيسان 2003 أصبح من أشد المعادين لطغيانه وظلمه،وكتب الاشعار والقصص والمقالات في وصف نضاله ضد الطاغية وأزلامه،وأضحت أيام الاعتقال التي قضاها لأنه سرق مالا عاما فرصته ليكون سجيناً سياسياً ينشد للحرية والديمقراطية التي ساهم بدمه وقلمه في جلب نسائمها للوطن وأبنائه..يتنقل بخفة الحاوي وسرعة الصاروخ بين مدافع ومبشر بحزب ديني معاد للعلمانية والافكار الغربية(الهدامة) الى آخر علماني يدعو الى فصل الدين عن الدولة..وهو في كل قفزة يقوم بها يتنقل بين أكثر من حبل يقنعك (بحماسته وحلاوة لسانه وسرعة بديهيته وسعة حيلته ) أنه على المبدأ الذي يدعيه!!
خطورة هذا الطفيلي أشد من كل الطفيليات فهو يقول دوماً ما لا يؤمن به ولا يعنيه فيقوض حزباً وربما سلطة كما تفعل الطفيليات الاخرى بالكائن الذي تتطفل عليه..فيبقى الطفيلي دائماً في حين تزول السلطة والحزب والحكومة!!
تشمموا حولكم وافتحوا أعينكم فستجدون الكثير منهم..ليس عليكم سوى أن تقرأوا ما كتبوه بالامس فأنه يشبه كثيراً ما كتبوه اليوم..الفرق كل الفرق في اسم الحزب او القائد الذي استبدلوه!!



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد لن يهجر بيته مرة أخرى
- الجرذان ستلتهم العاصمة!!
- التعليم العالي تنصب فخاً لمنتسبيها!!
- جدوى اقتصادية أم طائفية!!
- حكومة متعددة الجنسية!!
- سوي عليّ احسان..ذب الجكارة!!
- أمنية شبه مستحيلة
- انفلونزا الدكتاتوريات
- ناهدة الرماح..نحن عيونك
- عولمة الفقر والأوبئة
- كعكة كان اسمها وطن!!
- الكلمة الطيبة ليست اثماً
- طوبى للفاسدين فأنهم آمنون!!
- لولا لطف الله وعبقرية المسؤولين!!
- سعدون جابر وقنابله الصوتية!
- قريباً من دجى المنفى بعيداً عن حمى أهلي*
- الجواهري لم يعد الى وطنه يا درويش!
- أشكرك يا ربي..خلقتني زلمة!!
- المولدات الاهلية .. حمامات شعبية!!
- اليها..في الذكرى الثانية لرحيلها الأبدي


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - الطفيلي الجميل!!