أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رتيبة عجالى - اذكرو محاسن موتاهم















المزيد.....


اذكرو محاسن موتاهم


رتيبة عجالى

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 10:07
المحور: كتابات ساخرة
    


بغض النظر عما قيل وما يقال عن مايكل جاكسون الفنان الأمريكي الزنجي الذي شغل العالم بحياته وبموته أيضا. وربما يرى البعض أن مساحة النشر عن القدس وثقافتها تتطلب منا التمعن والاحتراس عند النشر لموضوعات مثل هذه. ولكن ما ساقني إلى إقحام هذا الموضوع قضيتان. الأولى رغم محاولة الأوساط الأمريكية، وفي عهدة رئاسة رجل اسود للولايات المتحدة أن تعطي لمايكل جاكسون احتفالية الموت بتضخيم فاق دفن حتى أعظم الرؤساء الأمريكيين رغم ظروف التقشف وقلة المال المطلوب لتسديد تكاليف تشييع غير رسمي فاق الخيال غطاه البث التلفزي لساعات طوال خلال الأسبوع الماضي.
وبغض النظر عن الحديث عن إرثه وورثته وأمواله ، يبقى مايكل جاكسون موهبة فنية زنجية متفردة فرضت نفسها على العالم لجيلين متتاليين.
عندما تكثر فضائح النجوم إعلاميا، علينا أن نفتش عن أصابع مصالح أطراف معينة في ذلك التشهير. لقد كانت اكبر فضيحة دمرت حياة مايكل جاكسون هي تهمة التحرش الجنسي بالأطفال، والتي برأته منها المحكمة رسميا. وتم تسوية الموضوع تدريجيا. ثم بدأت تثار فضائح مالية عنه؛ وخاصة تشاركه في مشروعات مع ميسورين عرب محسوبين على أثرياء من الخليج. إن الأهم في الموضوع اليوم ما أثارته عائلة مايكل جاكسون من انه مات قتيلا، وتم قتله بطريقة طبية أثناء المعالجة اثر نوبة مفاجئة.
هذا الموضوع الخطير مر إعلاميا بصمت مريب، ومن دون التوقف عند حيثيات مثل هذا التسريب الرسمي من عائلة جاكسون بعد دفنه بيومين. لنعد إلى العام الماضي، ونقرأ ما كُتب عن مايكل جاكسون سواء بطريقة التعاطف معه أو الابتزاز منه. فقد طولب من مايكل جاكسون أن يعتذر لليهود بعد إذاعة شريط بصوته يصف اليهود بـ "الطفيليات" . كان الشريط قد أرسله مايكل بصوته إلى أحد مديري أعماله السابقين. وعلى الفور أعلنت "هيئة مناهضة التشهير اليهودية" التي مقرها نيويورك: (... أن مغني البوب الأمريكي البارز "لديه آثار من معاداة السامية" ).
ولم يكتفي مثل هذا الابتزاز اليهودي له بذلك فقط ؛ بل تم تفسيره، وإشاعته والتنظير إليه، وإسقاط التحليل النفسي له وبطريقة ذكية فقد قيل عنه : (أن جاكسون لم يتعلم من أخطائه الماضية، ومن بينها استخدامه لأوصاف معادية للسامية في أغنية كتبها عام 1995.). وما أضيف للحملة عليه أيضا على لسان اللوبي والإعلام الصهيوني ما نسب له انه تحدث إلى برنامج " صباح الخير ... أميركا" على محطة "إيه بي سي" قوله عبر ذلك الشريط بصوته شكواه من مكائد اليهود: [إنهم مثل الطفيليات... لقد تعبت من هذا... إنها مؤامرة يقوم بها اليهود ضدي عن عمد.].
ولا أحد يعرف كيف وصل الشريط إلى تلك الإذاعة، وان كان حقيقة أو مفبركا لغرض الابتزاز. ولكن تلك الفترة، كما قيل عنها، شهدت زيارة مايكل للبحرين واختلاطه مع ميسورين عرب ونيته الدخول في شراكات مالية مع العرب ، كما تسربت أخبار عن نية إعلان إسلامه.
بهذا الصدد أصدر أبراهام فوكسمان، المدير القومي لـ "هيئة مناهضة التشهير باليهود" بيانا قال فيه : (... إن مايكل جاكسون لديه آثار من معاداة السامية... ويبدو بمرور الوقت أن لديه مشكلة في حياته، وهو يلقي باللوم فيها على اليهود. ومن المحزن أن جاكسون مصاب بأفكار نمطية تقليدية عن اليهود، باعتبارهم واسعي النفوذ وجشعين ويقومون بالتلاعب).
وبطبيعة الحال فإن الضغط اليهودي على مايكل جعلته، حسب مصادر يهودية في بيان لهم ، يتراجع كما هم يريدون : [ لقد كنا نأمل في أن يكون جاكسون قد تعلم من أخطائه. ففي الوقت الذي اعتذر فيه عن هذه الأخطاء، وقام بعد ذلك بحذف الأغاني المعادية لليهود في ألبومه "إنهم لا يهتمون بنا" ، من الواضح الآن أنه لم يستطع تماما إزالة التعصب من قلبه]. ولم يقف الضغط عند هذا الحد بل ذهبت جماعات يهودية متطرفة ومتعصبة تسمي نفسها بعناوين عديدة منها أنها "جماعات حقوق مدنية يهودية "، التي طلبت منه الذهاب إلى أكثر من ذلك، وطالبوه رسميا : [بان يعترف بخطئه وان يُظهر لمحبيه أنه يرفض التعصب، على أن يبدأ هذا بتقديم اعتذار إلى اليهود في كل مكان]. وبموته المفاجئ تراجع اليهود أن يكونوا في صدارة مشيعيه أو تجاهله لكي تمر العاصفة بهدوء. لكن حفل التشييع نقل صورة للحضور الزنجي بامتياز. والحضور الزنجي بتركيبته الدينية لن يكون يهوديا أبدا.
تلك الحملة تناقلها الإعلام الأمريكي، بضجيج تارة، وبخفوت تارة أخرى طالما أن مايكل تراجع عن الأضواء لسنوات عدة، وبدى غارقا بمشاكله المالية والأخلاقية المنسوبة له، ولكن ما حدث لا يخلو من حقائق كامنة، يعرفها المقربون من مايكل جاكسون ومحيطه، وبما عان في الفترة الأخيرة حتى "مقتله" ، كما تقول عائلته هذا الأسبوع. وبخبر مقتل نجم عالمي كبير، اعتبره يوما الرئيس الأمريكي رونالد ريغان انه أفضل انجاز فني وإبداعي قدمته أمريكا للعالم في تاريخها، وهو مفخرة أمريكا الأولى، لا يضاهيه أحد في نجوميته. فما الذي تغير؟؟ وهو يموت قتيلا في زمن أول رئيس أمريكي أسود، ودعاة "الحقوق المدنية من اليهود" ربما استكثروا على مايكل جاكسون محاولته ترقيع وجهه وعمليات تجميله التي مسخته وأضاعت سحنته الإفريقية، ليتشبه بالبيض. وان الهرمونات وحقن مواد التبييض تحت جلده وتعديل أنفه لم تنفع، ولم تغفر لزنجي أراد أن يكون نجما ابيضا على واجهات الإعلام الأبيض وغيره. علينا القول بحق مايكل جاكسون" اذكروا محاسن موتاهم أيضا" وهم ضحايا المكر اليهودي.
وأنا اكتب هذه المقالة أتابع أخبار محاكمة ومضايقة فنان الراي الجزائري محمد خليفاتي المعروف " بالشاب مامي"، أمام المحاكم الفرنسية، وهو الموقوف بسجن لاسانتيه وتهديده بالسجن 5 سنوات بتهمة إجبار صديقته فرنسية على الإجهاض. لقد عبر الشاب مامي عن مأساته " انه وضع ثقته بمدير أعماله اليهودي ميشاتل ليفي السابق وهو ضحية مكائده" . ورغم إجبار مامي على الاعتذار لصديقته السابقة وإعلانه الندم ، فقد تم وقفه والحكم عليه بالسجن 5 سنوات بدلا من 7 سنوات كما طالبت بها هيئة الادعاء.
وأقول هنا أنه أُريد من خلال جلسات المحاكمة الإساءة للجزائر وذلك من خلال نشر الصحافة الفرنسية ما قيل عنه (...اعتراف الشاب مامي بمسؤوليته)، وتجاهلت تأكيده الواضح لنفس الصحافة: ( أن وكيل أعماله السابق "أوقعه في شرك") . لقد سبق أن أُدين مامي بارتكاب أفعال وصفت "عنيفة" في عام 2005 قيل أنه ارتكبها ضد مصورة صحافية تدعى كاميل وتبلغ 43 عاما. واستغل الإعلام الفرنسي هذا الموضوع من خلال نشر تصريحات كاميل التي ادعت:( أنها جلبت بالقوة في آب/أوت 2005 إلى فيلا في العاصمة الجزائرية بعدما أبلغت المغني الجزائري بحملها، وانه تم تخديرها واحتجازها هناك حيث حاولت امرأتان ورجل إجهاضها). لكن الصحافية الفرنسية تجاهلت الحقيقة وكذبت بادعائها أنها: ( لم تفقد جنينها وأنجبت في وقت لاحق طفلة تبلغ اليوم ثلاثة أعوام).
وأمام المكر اليهودي المتكرر هنا نقول أيضا أيها الأحياء تحصنوا من الغفلة، ولكم في جاكسون ومامي عبرة وعبر وحتى الشاب خالد وغيرهم كثر.



#رتيبة_عجالى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معذبو الأرض في الحالة العراقية


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رتيبة عجالى - اذكرو محاسن موتاهم