عيد الثورة

انتصار الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 2710 - 2009 / 7 / 17 - 08:36
المحور: الادب والفن
    

إنا بنت سبعة وثلاثون سنة
وأكثر
أعيش وأتنفس بك
ياثورة
لكني ولدت حين ولدت الثورة
ونشأت مع أول شرارة
صنعت فجرا
لايتكرر
وبدأت عصرا
لاينكر
يكسر ذاكرتي صوت الفلاح
ينشد لها بين حقوله
ودقات مطرقة محتفلة
بيد عامل في مصنع
وأهازيج تطلقها النسوة
يأتيني صداها
من خلف أسوار البلدة
ياثورة علمتني الأبجدية
في كل شيء
أبجدية الشهادة
ولغة النضال
أبجدية أن تحصد ثورة
ويبزغ قمر في 14 تموز
أبجدية الحرية
حين
تولد آلاف النسوة
وتعتق آلاف أخرى
وتعمد آلاف وآلاف من حور الأرض
في بلدي
ياثورة فتحت ألف سجن
وزرعت ألف حقل وحقل
وانبتت ملايين السنابل
وحدائق من عباد الشمس
وحررت جبال وسهول
ياثورة غنى لها طير دجلة
وتمايل لغنائه قصب الفرات
ياثورة
ولدت في عيون
حملة القرآن والتوراة معا
ياثورة
جاء بها العربي
والكردي
والسني
والشيعي
والمسيحي
والصابئي
والايزيدي
جاء بها الكل من أعلى جبل لأقصى واد
لازالت محفورة في ذاكرتي
حكايات الثورة
وأناشيد الثورة
ورفاق الثورة
وأهازيج الثورة
وشهداء الثورة
ولازالت تشرق شمس الثورة
في كل مكان
وفي نفس الزمان
يوم 14 من تموز
يحتفل النخل
وحمائم الكنيسة والمسجد
لتبزغ اشراقة الذكرى
على نوافذ البيوت
والحقول
والمعامل
على كل زقاق وفي كل شارع
لتزغرد لها المرأة
ويهتف الفلاح والطالب والعامل
عاشت الثورة
والمجد 14 من تموز
والمجد 14 من تموز

#انتصار_الميالي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات