أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فراس الغضبان الحمداني - الزعيم عبدالكريم قاسم .. رمزا شعبيا للفقراء














المزيد.....

الزعيم عبدالكريم قاسم .. رمزا شعبيا للفقراء


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 08:30
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بعد مضي أكثر من نصف قرن على قيام مجموعة من الضباط العراقيين بحركة عسكرية لإسقاط النظام الملكي في العراق وإعلان النظام الجمهوري ، مازال الخلاف قائما على تسمية هذه الحركة بالثورة أو الانقلاب ، بل امتد هذا الاختلاف على تفاصيل مجريات هذه الحركة ورموزها ومسارها الذي يراه البعض قد انحرف ويراه طرف آخر ان الآخرين هم الذين انحرفوا وغدروا بالثورة والثائرين .

خلال هذه السنوات صدرت الكثير من الكتب والدراسات والبحوث ونشرت وثائق كان القاسم المشترك بان ما جرى عام 1958 هو حدثا سياسيا نوعيا في العراق ، وان زعيم الثورة عبدالكريم قاسم أصبح رمزا شعبيا رومانسيا للفقراء والحالمين بالتغيير .

لكن الثورة وزعيمها ورغم عمرها القصير قد حققت انجازات كبرى ، لكن هناك من يؤشر أخطاء إستراتيجية نتجت عن حدث التغيير نفسه ، فمجرد قيام الضباط من الجيش العراقي باستخدام السلاح بقوة الجيش بإحداث التغيير فان ذلك يؤكد سابقة ألغت التوجه الديمقراطي للنظام الملكي العراقي وفسحت الطريق إمام المغامرين من العسكر باستخدام القوة لاستلام السلطة وعدم الاعتراف بالتداول السلمي لها .

وهذا ما يفسر سلسلة الانقلابات العسكرية أو المحاولات التي شهدتها البلاد وكان آخرها الانقلاب الدراماتيكي للبعثيين وما تلاه من انقلابات داخلية نفذها صدام حسين .
هذا هو المأخذ الأول على الزعيم إما المأخذ الثاني وتشترك معه الأحزاب فانه قرب اليمين فابتلع اليسار ثم قرب اليسار فنكلوا باليمين ، ولكنه نجح بالانتماء إلى الشعب حين رفع شعار اغضب كل الأحزاب ..وتآمروا عليه ، فكان هذا الشعار ( الشعب فوق الميول والاتجاهات ) .

المأخذ الآخر لزعيم الثورة هو عاطفيته وانحيازه الكبير إلى الفقراء فبدلا من رعايتهم وتطوير مناطقهم في الجنوب .. خاصة وانه قد الغى قانون الإقطاع ، لكنه فتح أبواب بغداد لمئات الآلاف من المهاجرين وأسكنهم في كانتونات في مدينة الثورة بعد إن تركوا مزارعهم وبساتينهم وانخرطوا بكامل عوائلهم في مهن لاتتلائم مع الكرامة الإنسانية لابن الريف .

وكان من نتائج هذه الهجرة هو غلق الباب وإنهاء أي عملية للتخطيط العمراني والمدني والتنمية البشرية بجعل مدينة بغداد مدينة متحضرة ، لان الذي حدث وحصدنا ثماره الآن في عام 2009 إن خمسة ملايين مؤريف مزدوج الولاءات لم يهضم التمدن ولم يهضمه التحضر يجثمون الآن على ضفاف دجلة مثل قبيلة بدوية متوحشة تنتظر ضعف الحكومة لتدمر كل البناء وهي تنظر أيضا وكالمعتاد منذ آلاف السنين ظهور زعيم جديد لتبدأ الهتاف باسمه ( بالروح بالدم نفديك يازعيم ) مع اختلاف الأسماء وتعدد الأزمنة .
قيل الكثير وسيقال الأكثر عن عبدالكريم قاسم وثورته لكن الذي لانقاش فيه إن الزعيم ويعترف بذلك حتى أعدائه انه كان نزيها محبا للعراق لم يخلف ورائه أطيان وعقارات ومليارات .. بل ترك خلفه ذكرى عطرة وشخصية شجاعة ونبيلة أرادت إن تخدم العراق لكن غدر الأحزاب غدروا الثورة وانقلبوا على زعيمها وحطموا كل أحلام الشعب الذي لم يصدق برحيل زعيمه .

وكان الشعب يتخيل صورته على وجه القمر ويلمس انجازاته في قناة الجيش وفي عدد كبير من الإحياء السكنية في عموم مدن العراق ، ويراه أيضا في القوانين والتشريعات التي انتزعت الأرض من الإقطاعيين ومنحتها للفلاحين ، وأعاد الثروة النفطية للبلاد بعد إن اصدر القانون رقم 80 .

ويكفي الزعيم الأمين هذه الانجازات وشجاعته النادرة وهو يواجه برجولة وبسالة الانقلابيين ويجعل أيدي فرقة الإعدام ترتجف من هيبة الزعيم فأين لنا بهكذا رجال مازال الشعب يرى فيهم الأسطورة والأمنيات .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيدر ورؤى يكسران قيود الطائفية والقومية
- معجزة العيساوي الصفرية ..!
- خطة الوالي مدحت باشا تطبق في بغداد ..!
- احذروا المفسدين الجدد انهم قادمون ..!
- منظمات لحماية المستهلك العراقي
- المالكي والحرب على المفسدين
- فضائح الورش الوهمية في المنظمات الشبحية
- امراء الكويت يبحثون عن صدام جديد
- الدور الامريكي في تخريب الاعلام العراقي
- عندما رقصت شلة اللصوص على اشلاء العراق
- اي لعنة اصابتك ياعراق..!
- جوقة حسب الله في قناة البغدادية الخشلوكية
- انفلونزا الخنازير في وزارة التجارة
- المالكي ونظرية المؤامرة
- ثورة ضد وزارة الثقافة
- القائد الكهربائي
- يسمونه المفتش العام .! .
- ايها السادة الصحافة والاعلام في خطر
- مقاهي النرجيلة تبيع الكيف والمزاج والسرطان
- واخيرا اعترف القادة الفلسطينيين بالشبه بين هنية وعلي الكيماو ...


المزيد.....




- بـ82 صوتًا.. البرلمان الأردني يمنح الثقة لحكومة جعفر حسّان
- من حرّض ترمب للتهديد بـ-حجيم- في الشرق الأوسط؟.. إعلام عبري ...
- مصر وأوغندا توقعان إعلانا مشتركا لتعزيز مصالحهما والتشاور بش ...
- محمد صلاح يقترب من توقيع عقد جديد مع ليفربول
- نكت جنسية وتحرش.. مقدم برنامج -ماستر شيف- يجبر -بي بي سي- ع ...
- سهيل الحسن..-جندي الأسد المفضل- يظهر من جديد
- اليونسكو تدرج زي الشرق الجزائري ضمن الموروث الثقافي غير الما ...
- مقتل مصور وكالة الأنباء الألمانية أنس الخربوطلي بقصف جوي بسو ...
- قديروف يعلن مهاجمة مسيرة أوكرانية وسط العاصمة الشيشانية غروز ...
- بيان مصري عن محادثات لافروف وعبد العاطي عن التطورات في سوريا ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فراس الغضبان الحمداني - الزعيم عبدالكريم قاسم .. رمزا شعبيا للفقراء