|
فضائح الجنس تطارد الرئيس كنيدي إلى القبر
نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)
الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 08:05
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
فضائح الجنس تطارد الرئيس كنيدي إلى القبر من هي تلك الطويلة والرشيقة والجميلة التي سلبت الرئيس قلبه، أيضاً؟
مذكرات جديدة بقلم إحداهن، أو واحدة من "إياهن"، "ضحايا" الرئيس كينيدي الجنسية المتعددة، ستجد طريقها للعلن قريباً. وكانت قد وردت إشارات حول هذه الفضيحة في آخر سيرة ذاتية كتبت عن الرئيس كنيدي في العام 2003 بقلم روبرت دالاك. غير أن هذه المذكرات التي ستكتب بقلم صاحبة الفضيحة الجنسية، بالذات، قد تكون أكثر تفصيلاً، وسخونة، وعمقاً، ومكاشفة.
وميمي بيردسلي، المقيمة السابقة في البيت الأبيض ستروي علاقتها مع جون. إف. كينيدي التي استمرت لسبعة عشر عاماً. غير أن والمثير في الأمر أنها ستروي ذلك لأول مرة في حياتها. وهذه المذكرات الأحدث تزعم بأن الرئيس بدأ علاقته الغرامية مع ميمي بيردسلي في يونيو/ حزيران من العام 1962.
وميمي بيردسلي الفورد التي تبلغ من العمر حالياً 66 عاماً، المتقاعدة من عملها كمديرة كنيسة في نيويورك، ستتقاضى مبلغاً مقدماً يقدر بحوالي مليون دولار ( 630 ألف جنيه استرليني)، من دار نشر راندوم هاوس Random House ( وتعريبها وللمفارقة، البيت العشوائي)، وذلك لقاء نشر مذكراتها. والسيدة ألفورد تكسر حاجز صمتها بعد أكثر من 45 عاماً، وكانت قد احتفظت بسر علاقتها مع الرئيس الشغوف بالنساء حتى نشر سيرة ذاتية جديدة عن كنيدي في العام 2003.
وتم الكشف في ذاك الكتاب بأن الرئيس بدأ علاقة في يونيو/حزيران من العام 1962 مع ميمي بيردسلي، الطالبة ذات التسعة عشر ربيعاً والتي تعمل في المكتب الصحفي في البيت الأبيض، والتي وصفها كاتب سيرة الرئيس، روبرت دالاك بـ: "الطويلة، الرشيقة والجميلة". وقد تم تحري الآنسة بيردسلي وعرفت بالمطلقة، التي تعمل في كنيسة مانهاتن المشيخانية والتي لم تخبر أياً كان بعلاقتها مع "الريـّس". وكانت قد أعطت تصريحاً مقتضباً، في وقت لاحق، أكدت فيه بأن "علاقة جنسية"، كانت قد استمرت حتى تاريخ اغتياله في نوفمبر/ تشرين ثاني من العام 1963، ولكنها لم تضف أي شيء آخر منذ ذلك الحين. وفي مفارقة أخرى، فإن الآنسة الشابة، في حينه طبعاً، بيردسلي كانت قد تلقت تعليمها في نفس الأكاديمية الخاصة التي كانت قد درست فيها سابقاً جاكلين لي بوفيير، والتي ستصبح زوجة الرئيس لاحقاً، أي الساحرة جاكلين كنيدي سيدة أمريكا الأولى ذات يوم، وعشيقة، وزوجة الملياردير اليوناني أوناسيس فيما بعد.
السيدة ألفورد- التي تزوجت من يومها مرة ثانية- وتعمل الآن على مذكرات بعنوان " كان يا ما كان في قديم الأسرار"، Once Upon A Secret ، وهي حول إخفائها لهذه الحدث الناري في ماضيها لمعظم حياتها، كما تنقل النيويورك تايمز. أما سوزان ميركانديتي، المحرر التنفيذي، في دار نشر راندوم هاوس، فقد قالت بأن الكتاب سيكون قصة العمر بالنسبة لامرأة، وتضيف إنه حول فقدان البراءة. لقد صدمت كلياً كم كانت تلك الإنسانة بسيطة، بنفس القدر الذي انطوت عليه من العمق". ولقد أحجمت عن ذكر كم من الأموال التي دفعتها الدار من أجل نشر الكتاب، غير أن شخصاً على اطلاع بالمفاوضات أخبر الصحيفة بأن المبلغ يقترب من السبعة أرقام. بدوره مارك ريتر، وكيل السيدة ألفورد، كان قد قال بأنها صعقت لعملية الكشف عن قصتها في العام 2003، وتنوي أن تعطي روايتها الخاصة للأحداث، ولن تكون كلها مذكرات إخبارية وحسب.
وأخبر السيد ريتر صحيفة النيويورك تايمز قائلاً: " إنها ليست من ذاك الصنف الذي يقذف كل ما في جوفه عن كل تلك الأشياء الساخنة ليتابعها الجميع. ففي القصة ثلاثة فصول: الأول مرحلة ما قبل البيت الأبيض، والثاني أثناء العمل في البيت الأبيض، ومن ثم الجزء الأقوى في الواقع، وهو حول ما يحدث فيما بعد. وما هو تأثير ذلك على حياتك العائلية، وعلى زواجك، وأنت تدرك بأن ذلك حصل معك في حياتك المبكرة، واخترت أن تبقي ذلك سراً طوال الوقت"؟
هل يحق لنا أن نتساءل في النهاية كم من القصص الجنسية الكثيرة، والتي لا تزال مخبوءة في حياة الرئيس الراحل، زير النسوان اللعوب، ولم يتم إماطة اللثام عنها، والجميع يعلم عن فضائحه الكثيرة، أيضاً، مع فاتنة أمريكا الأبدية، نجمة الإغراء والإثارة المرحومة مارلين مونرو؟ وهل سيستمر مسلسل الفضائح في ملاحقة الرئيس حتى القبر كل مرة، أم يقف عند ميمي المسكينة؟ فما بدا لاحقاً، ومن خلال تتبع مسيرة جون الغرامية، بأنه كان يمارس وظيفة رئيس أمريكا، فقط، في أوقات فراغه، وهو لم يكن في الحقيقة، بحاجة إلى هذه الوظيفة الملحقة، والعمل الإضافي لممارسة المهمة الأساسية والطبيعية التي استهوته على الدوام، ألا وهي، عشق النساء، والافتننان، والإيقاع بهن، والذي لا يتطلب، في الواقع، كون المرء رئيس جمهورية لأدائه. ولله في رؤساء أمريكا شؤون وشجون.
عن التلغراف ترجمة وإعداد: نضال نعيسة
#نضال_نعيسة (هاشتاغ)
Nedal_Naisseh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جمعيات حقوق الإنسان السورية في قفص الاتهام
-
إعادة اكتشاف كونفوشيوس
-
أرفعوا أيديكم عن المرأة
-
هل الثقافة الجنسية ضرورية في المدارس؟
-
إعلام الموبايل من الصين إلى إيران؟
-
لماذا المطالبة بالجزر في الخليج الفارسي؟
-
ما هو سر هذا الحقد البدوي على إيران؟
-
من الذي قطع أذن فان كوخ فعلاً؟
-
ماذا يعني إسلام مايكل جاكسون؟
-
قوانين لأحوال غير طبيعية
-
هل كان إعدام سقراط عادلاً؟
-
الجنس الجماعي الثلاثي
-
قانون أحوال غير شخصية
-
من الفتوى إلى الجهاد: قضية رشدي وتراثها
-
لماذا يحتفي إعلامنا بالفساد في الأرض؟
-
إنها لم تنقرض يا...أدونيس
-
صفقة دمج عملاق بين إنتل، ونوكيا
-
العرب والبكاء على الديمقراطية في إيران
-
بين عبير العراقية، وندى الإيرانية
-
الموناليزا العارية: حقيقة أم أسطورة؟
المزيد.....
-
في مصر: الحكم على الفنانة منى فاروق بالسجن 3 سنوات
-
الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر
...
-
-لا تحرروني، سأتولى الأمر بنفسي-، عرض غنائي مسرحي يروي معانا
...
-
بمناسبة شهر رمضان 2025.. حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في
...
-
دراسة تزعم.. الانفصال العاطفي يضر بالرجال أكثر من النساء
-
بيان مشترك: مخاوف من غياب “عدالة الإبلاغ” في جرائم العنف ضد
...
-
الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر
...
-
على أنقاض البيئة.. إسرائيل توسع مستوطناتها على حساب الغطاء ا
...
-
الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات
...
-
-المحكمة الأوروبية تدعم حرية المرأة الجنسية: نداء لتجريم الإ
...
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|