أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان علي عثمان - عالم الشعر وفلسفة الواقع والخيال














المزيد.....

عالم الشعر وفلسفة الواقع والخيال


ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب وصحفي مستقل

(Evan Ali Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 826 - 2004 / 5 / 6 - 07:04
المحور: الادب والفن
    


الدخول الى عالم الشعر ومحاولة الوصول الى بقايا الحروف
والكلمات المتراكمة منذ العصر الجاهلي والبحث عن لغة
الخيال في متاهات المعادلة الشعرية وتقمص دور القصيدة
المجردة من حالة اللاشعور واللاوجود واضفاء روح النظريات
الفلسفية على واقع القصيدة النابعة من العقل تعتبر نظرية
فلسفية مستوحاة من سايكولوجية الشاعر وبما ان الفلسفة
مستوحاة من المتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية
التي يعيشها الكائن البشري عبر العصور اذن ( الشعر )
كمفهوم له خصوصية نابعة من المتغيرات ( الاجتماعية
والسياسية والاقتصادية ) عامل اساسي في تكوين الفلسفة
وان علاقة الشعر مع الفلسفة هي ظاهرة خيالية لا وجود لها
في الواقع الذي يعيشه الشاعر وانما ظاهرة لا شعورية
متسلسلة غير مبرمجة تسيطر على المفاهيم الفلسفية التي من
خلالها يحاول الشاعر الوصول الى درجة الكمال والمثالية
اثناء البحث عن رؤى وافاق الحياة في القصيدة فالشعر هو
الجندي المجهول الذي من خلاله يمارس الشاعر طقوس الجنون
والانتحار في الخيال فالشاعر يكافح ويناضل في متاهات
المعادلة الشعرية ومتاهات الفلسفة للوصول الى الجنون
واضفاء طابع المرونة والانسيابية على القصيدة قبل ان
يحاول الوصول الى اشباع حاجاته الفيسولوجية المتعددة
الجوانب فالقصيدة بطبيعتها قابلة للتطور على مراحل لكل
مرحلة خصوصية نابعة من واقع الشاعر وذلك للاسباب التالية
/
1- ظهور النظريات الفلسفية / فلكل فلسفة لغة وفكر تخاطب
العقول فشعراء الاتحاد السوفيتي تأثروا بالفلسفة
الماركسية وبالفكر اللينيني لذلك القصيدة السوفيتية هي
مزيج من الثورية ومن كفاح الشعب ومن خيال الشاعر والشاعر
العظيم ( نزار قباني ) الذي صنع من فلسفة الوطن امراة
فاتنة رائعة الجمال والشاعر الفلسطيني العظيم ( محمود
درويش ) الذي صنع من الشعر ثورة الدم والحجارة والشاعر
العظيم ( ادونيس ) الذي صنع من الشعر نظرية فلسفية تعتبر
بحد ذاتها متاهة متشعبة للدخول في عالم الشعر اذن لكل
شاعر فلسفة ونظرية تجعل القصيدة في تطور دائم .
2- تطور اللغة عبر العصور عامل اساسي في تطور القصيدة
ففلسفة الشعر في العصر الجاهلي تختلف عن فلسفة الشعر في
عصر الثورة الفرنسية وعصر ثورة اكتوبر في الاتحاد
السوفيتي .
3- ظهور اراء ومفاهيم ومعتقدات جديدة بين الشعراء
والكتاب والادباء في المجتمع .
4- الدراسات والبحوث الادبية لها دور اساسي في اتساع
الموضوعات التي تتناولها القصيدة .
ولكن سايكولوجية الشاعر غير قابلة للتطور ولا تتأثر
بالمستجدات الحاصلة في المجتمع لان الشاعر بطبيعته
يتأقلم تلقائيا مع عالم الخيال الذي ينمو بداخله ويرفض
تلقائيا الواقع الذي يعيشه لان الشاعر كتلة ثائرة من
المشاعر والاحاسيس وكتلة رماد في اللحظات التي يرحل فيها
من عالم الخيال الى عالم الواقع
اذن الشاعر هو الذي يرقص على انغام كلمات القصيدة
ويتلاعب طواعية بالحروف ولكن على الاسس الابداعية وذلك
يأتي من الاسباب الاتية /
1- القدرات اللغوية .
2- قدرة الشاعر على احداث تغيرات على القصيدة دون المساس
بجوهرها .
3- المنهجية في اسلوب كتابة القصيدة .
4- اللاوعي واللاشعور سمات اساسية في انشاء قصيدة
متكاملة من جميع النواحي .
5- الدقة والتركيز عاملان اساسيان في انشاء قصيدة
مترابطة من النواحي الابداعية .
6- حذلقة الكلمات سمة من سمات القصيدة الحديثة .
7- المواقف التي يمر بها الشاعر نقطة هامة جدا في كتابة
القصيدة فالشاعر عندما يعشق الحب الجسدي تتوضح مدلولاتها
في سطور القصيدة وايضا عندما يعشق الحب الوجداني والروحي
تظهر مدلولاتها في ابيات قصيدته وكذلك حبه وعشقه للوطن
والام والحنين الى ذكريات الطفولة والصداقة والانبهار
بجمال امراة والعلاقات الغرامية المتشعبة كلها وغيرها
عوامل تجعل من الشاعر ان يبدع ويتفنن في كتابة القصيدة
اذن الشاعر هو الذي يتحكم في بناء وانشاء القصيدة وينصب
نفسه امبراطورا في عالم الخيال الذي يعيشه .
هذه مقدمة قصيرة جدا استوحيتها من تجربتي وفلسفتي في
كتابة القصيدة وكيفية الدخول الى عالم الشعر والتي اردت
من خلالها توضيح لغة التخاطب والتفاهم بين الشاعر والعقل
والخيال .

ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب من العراق



#ايفان_علي_عثمان (هاشتاغ)       Evan_Ali_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعمار العلم العراقي يحتل الصدارة في سجل غينز للارقام القياسي ...
- رقصة التمرد واعترافات امبراطور الغضب والخطوط الحمراء
- تحية لذكرى امبراطور الشعر العربي نزار قباني
- الحركة العمالية في العالم العربي وتطبيق التجربة العمالية الا ...
- انثى برتقالية متمردة
- انا وفيروز وطقوس الانتحار الحمراء
- موعد الحنين مع الوطن الجريح
- احن الى حبيبتي
- لحظات امام الحبيبة
- نظرية الخيال الرأسمالي واحلام النعجة دولي وفلسفة البصل والطم ...
- الماركسية اللينينية وافرازات القيادات اليسارية في اوروبا الش ...
- الامبراطور والسمراء البرتقالية وبيرة وسيجارة
- بغداد الغاضبة تحتفل بعيد شهداء العراقية
- انشودة طفل نرجسي
- الرسائل الحمراء في ذاكرة الثورة
- رسالة بنفسجية من شاعر ميكيافيلي الى دمشق
- المناضلة جميلة بوحيرت تعود من جديد
- المرأة والثورة ونظرية القيادة في المجتمع
- اعترافات امبراطور الغضب
- اعترافات رجل استثنائي


المزيد.....




- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان علي عثمان - عالم الشعر وفلسفة الواقع والخيال