أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - وللتراب ملف ايضا ؟














المزيد.....

وللتراب ملف ايضا ؟


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 08:42
المحور: كتابات ساخرة
    


اذا كا ن الغبا ر قد علا الملفات الكثيرة التي رحلت الى اجل غير مسمى او مسمى على غير الاسم او الزمن المتفق عليه ، فأن الغبار او التراب صا ر ملفا ايضا يندرج مع باقي الملفات التي سوف تكون اسعد حالا مع انطمارها بالترب !
لا سيما ان طريق المواطن لن يكون سالكا مع التراب الذي اخذ يملأ الفضاء ويزحف ا لى المنازل والغرف
واصبح ضيف الصيف الثقيل و لن يغادرالد يا ر التي اصبحت مرتعا للتصحر وهكذا نحن من ارض خضراء
واحدائق غناء تطرب الاطيار وتخطف الابصار الى ارض يكاد ان يهجرها الله .
في زمن ماقبل التغيير ، كان مشروع الحزام الخضر الذي تحدثت الصحافة عنه كثيرا ، وقيل انه سوف يحجب
الغبار والتراب عن بغداد وبعدها اخذنا نسمع عن اقتلاع الاشجار في الدجيل والبصرة وتجفيف الهوار ، هذه
المسطحات المائية التي كانت مصدر عيش لمئات من العوائل ومن المعالم الفريدة من نوعها تعيش فيها مختلف
الكائنات البحرية والبرية الى جانب الطيور المتنوعة القادمة من اقاصي العالم .

وكان لرماد الحروب واحزمتها الدخانية حصة ايضا في تلويث الجو بعد حرق الابارالكويتية وانتشار سحب الدخان فوق عموم العراق وقبيل رحيل نظام الازمات كان اعد خطة تشتمل على احاطة العاصمة بحزام من النفط الاسود ، يقوم باشعا له عند حدوث غارات جوية من قبل قوات التحالف ، وذلك للتشويش وحجب الرؤية عن الطيارين الذين يمتلكون احدث التقنيات وهذا كان سلاحه السري الذي طالما شغل به الخبراء العسكريين !

وهكذا استبد لت اشجارالنخيل بالالغام وعلى عدد نفوس العراق لتبدأ رحلت الاحزمة الناسفة وبذلك اصبحنا نتعايش مع ادوات الموت . ان توطين النفس على تقبل المحن والكوارث والازمات والتعايش معها على انها قدر تاريخي، والتسلح بآليات دفاعية لتفادي حدوث انفجار اجتماعي محتمل بسبب تلاحق هذه المصائب الحبلى بعجائب الزمن، يعطي شرعية للفساد والظلم والاستغلال وكل ما هو خارج طاقة الانسان واحتماله ويجعله متماهيا مع الحالات البالغة السوء ما يؤثر على مجمل نشاط حياته ويجعله ريشة في مهب الريح.
وعموم الناس ترى ما يحدث لها من ازمات عاصفة لم تهدأ يوما ما، امتحانا لقدراتها على الصبر والمطاولة والايمان. والبعض الاخر يرى حتى في الامتحانات، توجد عطلة رأس السنة، نصف السنة، وفي مباريات كرة القدم استراحة ما بين الشوطين، وفي الازمات التي تحدث بين العشائر هنالك ما يسمى بـ(العطوة)، وحتى الحروب توجد فيها فترات من الهدنة.

فلماذا نحن نشذ عن ذلك والمصائب تتوالى علينا وكمال يقال في الكلام الدارج (فوكَه فوكَه)!

وقد تكون ابيات الشعر في قصيدة كاظم الحجاج جدارية النهرين اقرب في توصيف المشهد العراقي: اقسم بالزيتون والتين اني لا عجب من عمري رغم ثلاث حروب

كيف تعديت الستين



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة والمال العام
- تصدعات الهوية
- الثقة السياسية من اولويات بناء الدولة
- الاستبداد الفكري
- أزمات و كوارث طبيعية
- الي شبكنا يخلصنا
- دوامة الفساد
- الثقافة الفاشية في ذاكرة المكان
- اوهام مابعد انسحاب اميركا من العراق
- جمعيات الارهاب
- المجتمع المدني بين القانون والفوضى
- الديماغواجية‎ ‎وخداع الشعوب
- أسعار النفط بين الأمس والغد
- الارهاب النائم
- الحقوق ليست منحة
- مسافات الحرية وقاية من الطغيان
- اوهام القوة
- تأهيل ثقافة المجتمع
- المدينة الفاضلة عبر التأريخ
- مأزق الدستور .. نقد و تحليل


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - وللتراب ملف ايضا ؟