أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - فاشية مسيحية , ام عنصرية غربية ؟














المزيد.....

فاشية مسيحية , ام عنصرية غربية ؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 08:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمر يوم الحادى عشر من يوليو الذكرى الرابعة عشر لابادة اكثر من عشرة الاف مواطن يوغوسلافى من سكان البوسنة والهرسك من المنتمين الى الديانة الاسلامية ,والذين لقوا حتفهم على يد مجموعات من اخوانهم اليوغوسلافيين الصرب المنتمين الى الاصول الدينية المسيحية(المذهب الارثوذوكسى), وقد وقعت تلك المذبحة المروعة فى مدينة سريبرنيتشا البوسنية اثناء الحرب الاهلية فى يوغوسلافية التى تم تدميرها على يد المحررين الغربيين,كما فعلوا فى العراق,وخصوصية مذبحة سريبرنيتشا تعود الى ان غالبية الضحايا كانوا من المدنيين الابرياء الذين لجأوا لحماية الامم المتحدة (القوات الهولندية) ولم يكونوا يملكون اية ادوات للدفاع عن انفسهم فى ظل اعتقادهم بشفافية الغرب وقدرته على حماية حقوق الانسان ,خاصة المدنيين منهم ,لكنهم قتلوا جميعا اطفالا ونساءا وشيوخا وصبية بدم بارد وفى حراسة قوات الامم المتحدة ,بل وفى ظل حمايتها المباشرة للقتلة المجرمين , بل فى ظل تغطية مباشرة من رجال الدين المتعصبين فى صربيا والمانيا الغربية وروسيا ما بعد تدمير الاشتراكية, ونمو التدين المسيحى المحب للسلام والمؤاخاة ؟ بل وفى ظل صمت كافة رجال الدين المسيحى فى العالم بأسره, بما فى ذلك المؤسسة الدينية الغربية فى الفاتيكان ,الذين يتحدثون الان عن عنف الاسلام ,و الذين كانوا ايام تلك المذبحة وما قبلها يتحدثون عن دموية وارهاب النظريات الشيوعية بنفس الطريقة؟

لقد تم الحديث عن الفاشية الاسلامية على خلفية احداث الحادى عشر من سبتمبر,والتى ذهب ضحيتحا ايضا العديد من المسلمين,والتى تمت بشكل فردى من ارهابيين ,كانوا فى الاساس ادوات غربية تم استخدامها فى افغانستان ضد الاتحاد السوفيتى ,بينما ما تم ويتم ضد الضحايا الفقراء من المسلمين فى كافة انحاء العالم ,يتم يمباركة دول وجماعات رسمية غربية,او بشكل مضمون لمرتكبه بالافلات من العقاب , مثلما حدث فى سربرنيتشا وفى غزة وفى تايلاند وحاليا ضد الاقلية الايجورية فى الصين,دونما اي حديث عن فاشية مسيحية ,او فاشية صينية او تايلاندية او صهيونية.

نحن ضد التدخل فى الشئون الداخلية للدول ,لكننا مع حماية حقوق الانسان فى كل مكان ,خاصة الاقليات منهم ,ونحن مع حق تقرير المصير خاصة لمن هم يملكون المقومات الجيوسياسية والعرقية والثقافية ليكون لهم الحق فى تقرير مصيرهم , لكننا فى النهاية ضد ان يكون هناك (خيار وفاقوس )باللغة العامية المصرية والتى تعنى الدفاع عن المحظوظين ولو بدون وجه حق ,والتغاضى عن من يملكون كل الحق ويتعرضون لظلم بين فى هذا العالم , فحقوق الانسان فى ايران تعتبر مسألة تخص العالم كله وتستدعى البعض باتهام ايران بأنها تمثل فاشية اسلامية وولاية الفقيه الخ , بينما ابادة عرقية التاميل لم تستدعى عند هؤلاء التوقف والصراخ ضد القتلة من حكومة الاغالبية السنهالية, وهو امر هنا يمثل ازدواجية ليست غربية فحسب لكن ازدواجية نخبة عربية ايضا,سبق لها ان وقفت بموقف المتفرج امام اعمال الاضطهاد ضد الاكراد والشيعة وغيرهم من الاقليات فى العالم العربى ولو بشكل متفاوت ؟ ايضا لم يسجل احد من هؤلاء حاليا بموقف ولو على سبيل ذر الرماد فى العيون,ازاء ما يحدث فى الصين ضد الاقلية الايجورية المسلمة وصلت الى حد اغلاق المساجد ومنع الصلوات ,بعد قتل المئات وجرح واعتقال الالاف ؟

ان ذكرى مذبحة سريبرنيتشا تؤكد على همجية الغربيين وبربرية ثقافتهم ومعتقداتهم , خاصة من وقف منهم مباشرة بجانب القتلة وضد الضحايا مثل الارهابيين الهولنديين والالمان ,اولئك الالمان الذين قام شخص منهم بقتل سيدة مصرية مسلمة وهى فى قاعة المحكمة تقاضيه وفقا للقانون الغربى ,هذا القانون الذى فلقنا الذين يروجون له فى العالم العربى بانه المنقذ لنا من التخلف والتشرذم, بينما تم ذبح من التزمت به وفى قاعة تطبيقه ولم يشفع لها انها سيدة مدنية لا تحمل اية متفجرات ولم تكن ترتدى حزاما ناسفا, والغريب ان القتل فى سربرنيتشا وفى المانيا تم فى ظل حماية رسمية ,من حكومات مسيحية يمينية لا ترى شرا فى ذلك العالم سوى فى المسلمين وفى معتقداتهم , فى اطار نظرة فاشية مسيحية ارهابية , وعنصرية غربية اورو امريكية برغم الكلام الناعم من هنا وهناك .








#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين صنع الله ابراهيم وسيد القمنى ,النبى قبل الهدية ؟
- الشعوب العربية امام خيارين ,, اما التطرف الدينى ,او الاستسلا ...
- طفح الكيل
- انفلونزا الخنازير , ام انفلونزا الخيانة والعار؟
- نمور التاميل , عندما تكون الاقلية غير محظوظة, تباد بدم بارد
- من الذى خلق التطرف الدينى ,وجعله البديل الاوحد لدى المجتمعات ...
- العلمانية الاقصائية
- الزعيم السابق عادل امام والجنرال السابق فيليب بيتان
- الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .
- يسقط رب رؤوس الاموال - السفاح -
- الفاشية الليبرالية تهرطق علينا
- ماهو الاسم المناسب الان الذى يجب ان يطلق على الارهاب الاسرائ ...
- الليبرالية والخيانة والتطرف الدينى.
- الاصولية القبطية وهزلية المؤامرة
- القيم العصرية من منظور سياسى
- الحوار المتمدن -حوار مختلف ,وامنيات بالاستمرار لعام ثامن على ...
- المستسلمون الجدد
- تكتيكات الاقباط المصريين , والغباء الاستراتيجى
- التجريب التخريفى فى مصر , وتفجيرات مومباى الهندية ؟
- الكنائس والمساجد -بديلا للمصانع والمزارع


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - فاشية مسيحية , ام عنصرية غربية ؟