قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)
الحوار المتمدن-العدد: 2706 - 2009 / 7 / 13 - 05:22
المحور:
الادب والفن
قد يزرع الألم أشواكه التي تنبت في زوايا القلب الكسير ومن رماد البؤس تخرج عنقاء الأمل وهاهي سحب في الهواء تتعانق في عاطفة مهووسة ومتضخمة دائما"
وحين يصير الحب دفق حياة وللحرمان وللهجر واللوعة سلما" لفن راقي تتذكره الأجيال !!
نتذكر الكاتب البريطاني تشارلز ديكنز.. الذي يدين بعبقريته الفذة لامرأة تدعى (ماريا بيندل)فرغم أن حباته زاخرة بالشقاء فمنذ طفولته المرتبكة وعمله في إحدى معامل الدباغة وسجن والده بسبب ديونه التي لم يستطيع سدادها الاانه لم يضع لليأس كرسيا في قلبه حين أحب ماريا كان محررا صحفيا مغمورا وهي ابنه العائلة الثرية فبرغم إعجاب العائلة بشخصه وموهبته الاانه للتقاليد حواجزها !!
فحاجز التفاوت الطبقي والاجتماعي كان كافيا إن يصهر روحه الشفافة بمشاعر فياضة وجدت سبيلها في خطابات ملتهبة يبث العاشقان لهفتهما ولوعتهما للأخر في عالم يضيق ببؤسه وقسوته علبهما .. يصف ديكنز حبه بأنه صريع تلك المرأة
هذا الحب ظل مجهولا حتى بيع في مزاد علني في بداية القرن العشرين خطابات ديكنز التي كانت ملفوفة بشريط ازرق باهت اللون (1) والمرسلة إلى ماريا
لقد كان الفقر حاجزا وعقبه إمام زواجهما فهو لم يحمل إلا قلمه وفقرة المتسربل معه فمن أين يأتي بمصباح علاء الدين كي يدلكه ليجلب له مفتاح الحظ والثراء !!
فقدر لهذا الحب إن ينتهي وهو في أوج عنفوانه ليصبح الألم الحقيقي الذي صنع ذلك الكاتب له معنى
لقد كان ديكنز يخاف إن يكتب مذكراته ويتحاشى الحديث عن سيرته الذاتية فوضعها في إحدى شخصيات روايته لان ذلك يذكره حبه الذي ألمه واخلص له طوال حياته
لقد حفظت الأيام رسائل ديكنز ..
تذكرت جيلنا المحلق دائما في سماوات ملبده بالغيوم ضاع الحب في زحمه الحياة والحروب المتسلسلة بنكباتها فأصبحت رهافة الحس ترفا أو بطرا
وتذكرت أيضا رسائلي للحبيبات التي وجدتها زوجتي ملفوفة بقماش اسود فأطعمتها للنيران في ساعة غضب
[email protected]
هكذا كتبوا للكاتب فؤاد دواره
#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)
Qassim_M.mjeed_Alsaady#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟