عبير ضياء حبيب الخيالي
الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 01:56
المحور:
الادب والفن
عاد بي الزمن اليوم عشرون عاما إلى الوراء...حينما فوجئت بصغيرتي بعينيها اللامعتين الضاحكتين تسألني : ـ
ـ أمي إذا كان اسم الأميرة سندريلا ...فما اسم الأمير ...؟
وحيرني السؤال لدرجة الذهول ....
فقد كنت قد أصبحت على أعتاب الأربعين وما زال سؤال قديم ...واجه مخيلتي الطفلة منذ سنين
حتى إنني ما زلت اهمس به لنفسي بين حين وآخر....!
ـ ترى لو كانت العجلات مربعة فكيف سينقل المزارع البيض إلى السوق ...؟
وبينما كانت صغيرتي تعيد السؤال على أمها السادرة في دروب ذاكرة بعيدة تذكرت إنني كنت من عشاق قصة سندريلا ولكنني لم أفكر يوما بأسم الأمير وحتى لو كنت سأجد حلا بعد كل هذه السنين للعجلات المربعة ...لكنني متيقنة بأن إيجاد اسم الأمير في قصة سندريلا شيء أصعب من العجلات المربعة ...فأجبت صغيرتي بضمة دافئة وقبلة لأجمل عينين : ـ
ـ لا ادري ياحبيبتي ...هذا الأمير الخالد كان وما يزال حلم جميع الفتيات سيكون حلمك يوما ما ...وقد كان له نصيب من أحلامي فيما مضى ...
وبينما كانت تستدير هامة بالذهاب لرياض أحلامها مواصلة اللعب ...جاءني أخوها الأصغر راكضا من بعيد ...
جالسا ً بقربي ومن بين أنفاسه المتلاحقة اللاهثة همس لي
ـ أمي ..لو لم يأت الليل ...فمتى سننام...؟
ـ...............
ـ....ماما ...ما ما
ـ....................................
........تمت..........
#عبير_ضياء_حبيب_الخيالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟