رزاق عبود
الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 10:30
المحور:
الادب والفن
بين الجموع تتفرج كطفل برئ
بين الجموع ظنت انها في مأمن
تبحث عن صوتها الضائع
عن حقها المستلب
عن حريتها المصادرة
عن انسانيتها المثلومة
محجبة كما يجب
مقيدة كما فرض
مخنوقة مثل الكفن
اسيرة هي وزيها والوطن
ظنت ان في الاسلام للمرأة حقوق
توهمت انه قد ولى زمن الرقيق
خدعت ان المسلم لا يقتل مسلم
وباسم الاسلام وامر ولي الفقيه
ندى بلا حجاب
ندى بلا حياة
ندى رحلت بدون صلاة
قناصة الاسلام والخنوع
تتصيد الاطفال بين الجموع
وتفترس الرضع لاشباع الولي
الوحش والحسناء والمتوع
صعقة الموت من سماء الدين انطلقت
آية بالقتل والوئد قد نزلت
عيونها الحائرة تحجرت
شفاهها الغضة تجمدت
انفاسها الحارة بردت
نبضاتها الضعيفة خمدت
شعلة الحياة في جسدها انطفأت
خصائل شعرها الانثوي تناثرت
قيود التخلف التي تكبل شعرها تكسرت
الحياة فيها تمردت
كل الوانها تبدلت
استبدلت حنائها الايرانية
بصبغة الدماء الاسلامية
مريم العذراء تغتصب علانية
وفاطمة الزهراء تسبى جارية
يقتلوها ليحظوا باربعين مثلها
في جناتهم الفانية
لم تصرخ، لم تنطق، لم تتأوه، لم تشتك
قتلوها باقل من ثانية
قبل انبلاج الفجر ودموع الطبيعة ندى
على الاغصان والاشجار والاوراق
يتلامع الندى
في شوارع طهران صار للعباد معبد
عند حذائها بنى الباسيج مسجد
محيت شعوب باسم الدين
اخضعت امم باسم الدين
وقتلت ندى باسم الدين
صرعت ندى باسم امير المؤمنين
ذبحت ندى باسم ولي المسلمين
ماتت ندى وعاش فقيه الدين
وباسم الدين منع الندى
كل وردة مشنوقة صار اسمها ندى
رزاق عبود
7/7/2009
#رزاق_عبود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟