أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلند الحيدري - سميرا ميس














المزيد.....

سميرا ميس


بلند الحيدري

الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 10:46
المحور: الادب والفن
    



سكر الليل

باللظى المخمور

واقشعرت معالم الديجور

وسرت نسمة

فهش ستار

و استخفته ضحكة التغرير

فتنزى من غرفة

وسرير كان يجثو في قلبها المخدور

ورأى الليل شمعة

تتلاشى

في دموع تمرغت بالنور

أطلقت ضوءها الكئيب فاغفى

فوق ظلين

هوّ ما في السرير

وتهاوى لمسمع الصمت همس

شنج النار

في الفراش الوثير

لملمت طفلة السكون الأمان

وتناهت في كهفها المسحور

وغفت ضجة النهار

فماذا …؟

حرك الحس في الدجى المخمور

اغرام … !

عهد الغرام توارى

وانطوى

مضجع الهوى المسعور

وتمشى في قصة الأمس سر

أيقظ الموت

في ذرى آشور

فخلا القصر

غير طيف فراغ

عصفت فيه لوعة التدمير

وخلا القصر

غير حسناء كانت

تعبد الصمت في الفراغ الكبير

عتقت شهوة الدماء

فجنت

دودة الطين في الدم المأسور

أين نينوس … ؟

زوجها المتشهى

أين لذات أمسه المأثور

كل عرق في جسمها

يتلوى

بضجيج اختناقها المحرور

قد غفى أمسها الجميل وولى

في المتاهات

كومة من عبير

فإذا البهو غيبة وذهول

فيه ما في فؤادها المستجير

كل شيء هنا

مجرد شيء

وجمود مغلل بعصور

كم رأى الليل أدمعا تتمطى

كجراح في وجهها

كم تهاوى

في مسمعيه نشيج

وانتفاضات قلبها المكسور

كم تمنت

ولو أنها بنت راع

تشجر الليل في لظى تنور

كم تمنت

لو أنها بعض حلم

لم يقيد بعالم شرير

لم يدنس بغمرة الطين يوما

لم يعتق صداه بين القصور

كم تمنت

لو أن تلك اللآلي

وهي في صدرها شهادة زور

زفرات

تبلورت في دنيا

سلها الحب من دما غرير

أو أماني عاشق مستهام

أو دموع

لشاعر مغرور

أي معنى لتاجها … أتغذي ؟

نهم الجسم من سماه المنير

أي معنى لعرشها المتعالي

وهو يشدو لعمره المنصور

ليس في تاجها

جنون حياة

ليس في عرشها بريق شعور

تتلوى على الفراش

عساها

تزرع الحس في الفراش الغدور

هكذا عفر الخريف

جفونا

لم تزل بعد مرتمى للنور

هكذا صاحب الظلام سناها

وهو ينسل للفناء المرير

*

سميرا ميس ذياك الذي ادريه عن قلبك

سميرا ميس من هذا الذي يغفو إلى جنبك ؟

*

ضجر الصمت ليلة

فتمطى

في غضون السكون همس الرداء

عبر البهو كالخيال

رقيقا

يتوقى مطارف الضوضاء

وعلى ضفة الظلام

تراءت

خفقتان من السنا الوضاء

عكس القلب فيهما

من دماه

بعض أطياف منية هوجاء

فوق نوريهما

التفات سنين وانتفاض لفكرة

حمراء

أي سر … ؟

في ناظريها يدوي

أي سر … ؟

في هذه الأصداء

هيه …

مهلا …

لقد تحرك باب

وشعاع في الكوة السوداء

وعلى مبسم السكون

تنزت بعض آثار ثورة خرساء

أطلقتها

من مذبح الجسم

أثام فتاهت مع الرؤى في الفضاء

تخلق الحس في الدجى

وتندي

ختلات الضلال بالأغواء

ايه اشور

ذاك تاجك جاث

يتفانى

على صديد اشتاء

تلك … راميس

دودة

تتشهى جيفة الأرض

ثورة الأنواء

شرقت بالسموم حتى تلاشت

صور الطهر في الرؤى الرعناء

أحرقت روحها

وذكرى ليال

كم تعطرن باختلاج الوفاء

فعلى خافق السرير

استبدت

عاصفات

بطينتي أهواه

طوقت ابنها

فسلت دماها

من صدى أمسها القريب … النائي

طوقته

فطوقت ذكريات

يتخبطن في جنون الدماء

ها .. هنا

ها .. هنا

ربيع فتي

وخريف مضمخ بشتاء

عصف الشر فيهما

فتوارت

خدعة الطهر العفاف المرائي

صاح :

نيناس .. تلك امك

فاسكر

برحيق الخطيئة العمياء

دنس الماضي المسيء

وحطم

تحت رجليك كعبة الأبناء

أنت … ما أنت

غير كومة طين

فيك

ما في التراب من أشياء

هيه …

ماذا … ؟

أرى بعينيك روحي

وجنوني

و عاصفات ندائي وجحيما

يطل من كوة العين ويحبو

في الغرفة الصماء

هيه …

ماذا … ؟

أراك تخشى رياحا

أنا أيقظت شرها

من دمائي

فيم تخشى الحياة في موكب النار

فترتد

عن دمى أهوائي

ايه … نيباس

تلك أمك

فارفق بنداء الأمومة الشوهاء

لبّ صوت الخنا

فلبى نداه

واستوى الفصل في ضمير الخفاء

ولولى الليل جيده

واستفاقت

في شفاه الحياة روح سناء

ثم أغفت

في كوة القصر كالحلم

وظلت كهمسة بيضاء

ورأت …

قصة

فثار سؤال

في عروق السكينة الملساء

*

سميرا ميس من هذا الذي إلى جنبك

يريق الاثم في قلبك … ؟

*

هو ابني أيها الليل الذي يولد من رعبك




#بلند_الحيدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى زنجي من آلاباما
- الزهرة الحمراء
- وداعاً أيها الضوء الشتوي
- توبة يهودا


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلند الحيدري - سميرا ميس