أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان خورشيد عبد القادر - روجين














المزيد.....

روجين


مروان خورشيد عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 10:25
المحور: الادب والفن
    



لماذا أنا...؟
ولماذا أنتِ...؟
سؤالان صغيران على الأسرار الكبيرة
عاليان على قوة الطيران بشرر الإجابات الممكنة.
كلما دخلا النص..
استعارا اللغة من الحداثة
فأشعلا تبغ القصائد تحت قميصك الحنون
ليبدأ زمن الحروب من جديد
وتبدأ يداي الشاطرتان في الحساب
بعدِّ الغنائم من فضة و ذهب و مسك و عنبر
وتبدأ أشجاري بتحرير أغصانك البيضاء
وزجها
غصناً..
غصناً..
في فضاءات تبشر بثمار مجدية
تبشّر بالطيران الأفقي في إتجهات تشظي أزهارك
بالنضوج و اللاهذيان
تبشّر بالطيران العامودي نحو استدارات نخيلي
في سحابات قصية جداً على الهذيان
ثم تأتي غيومك البيضاء
بالدهشة فوق الحنين
وبأعراس الحنّة في ضيعتنا الخضراء
تأتي بأسرار تقوس الهلال أول تشكل الدوائر في الفراغ
و أسرار اكتمال البدر أخر امتلاء الفراغات في التشكل..
روجين..
لماذا كلما تقصفتْ دماء الصدفة في جسـد القصائد ببرق المفاجئات المذهلة ورعد الاكتشــــــــافات الجديدة راحتْ إشراقات البزوغ في الأصابع تهطلُ أفلاكَ القلب بالياسمين والغناء ..
تهطلُ أفلاكَ القلب بأحزان غامضة جداً في أعراس أكرادنا..
كأنهم يقلبون جمر التعازي على ما نهب من أوطانهم وطناً....وطناً
و ما أسرِ من أحلامهم في القتال والقتال المضاد
وسفك ما أشتعل من أنوثة صباياهم في الجبال
كلّ ذلك يحصل وهم في عرس يشبه مأتماً أســود..
فهل جاء اللقاء صدفة على جبل لا كهف له
سوى فضاءات غار الحرائق فوق هزائم شاعر يقتعد الحياة في حجارة من حديد ومرمر
جاء اللقاء عالياً عن أقصى الاحتمالات في الصدفة ..لألقي بارتباك اللغة خارج الحداثة ثم أبني مجد القصيدة بشظايا مديحي الأبيض
جاء اللقاء مكثفاً بالقصف والنسف و الدمار المجدي
لأســــتوي على عرش القصائد وتستوي سيدة على عرش الملكات بما لدى خصرك من زهر فضي نابت في الرقص وبكامل ما لدى خطاك الصغيرة من افتخارات و زهو طاووس كحلي أزرق..
روجين
هذا أول اشتداد القصف من هطولات نعناعك..
هادئةً..هادرةً بانسكابك الزهوة كلما لامس خدك
اشتقاقات النور والضوء في معادلات القمر..
من وقتها يا روجين
راحتْ إنتباهات اليدين للغةِ تشتّد على عطاش الحداثة بأمطار لها نكهة الانتقام من غضار الأرض
لها نكهة القراءات الخجولة فوق انزلاق الرخام
على نهد إذا سال منه ماءً ..
كان فاتحاً في خضرته
ينبثق من مرايا الروح
مزدحماً بإنفجارات الصدام بالشهوة والدهشة ..
أمطار صيفك يا روجين
أغرقتْ نرجسية أصابعي بالفصاحة
فكتبتْ فيك ما استطاعتْ إليها من الوصف
مطاعةً لكل قصف و نسف و دمار مجدي ..
ثم راحتْ تفتش عن حمام زاجل مدرب على أسرار الفضاء فوق الجبال ليدس الكتابة كاملة بقصـــــــــتها و قصيدتها بين يديك و يوصيها بالرفقة والفغران على تطاولات الشاعر في وصف ما منك وصف ثم إقتعد ثمالة الإنتظارات ....
أمطار صيفك أول الأيلول من هذه الحياة
أسمتْ و أعلتْ بقوة الدماء
فأرشقتْ على غيابك بالنداءات مبرئة من كل إيماءات الليل ..
فتعالي إليكِ..يا روجين
لتزيحي عن قصيدتي نوايا الغراب
وتدفعي بأمطار صيفك من أول الأيلول إلى شتاءات الشروق أخر الكانون
لذلك لا تتفاجئي من انسكاب القصائد عليك..
كلما مرّ فوق بياضك غيم ماطر مكثف بالحنين و الكلام
فكلما زادني انسكا بات نعناعك
أجيء إليك بنكهة الأمطار ممزوجة بما سيقصفه غيمك
فكل الانتظار لكِ ..وإليكِ
طالما دامتْ آثار القصف على دماء اللغة و هي تدخل ما بعد الحداثة
و طالما زاد سؤال في عينيك الشاردتين عن مصير القتلى في بريقهما
فزادهم قتيل
من أعلى دمه سقط
كل الانتظار لكِ..وإليكِ
طالما راح فوق السؤالين يطير تعجبا ً في سؤال آخر
كم كان قتلك له يا روجين جميلا
كم كان قتلك له جميلا ؟؟؟!!!..



#مروان_خورشيد_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضارة نهدين ( القصيدة و النقوش)
- في رثاء مديح ظلّك العالي


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان خورشيد عبد القادر - روجين