أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - أفاعي الجفاف وفرسان الفساد..!














المزيد.....

أفاعي الجفاف وفرسان الفساد..!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2702 - 2009 / 7 / 9 - 08:09
المحور: كتابات ساخرة
    


يوما بعد يوم تنخفض مناسيب دجلة والفرات، وفي نفس الوقت ترتفع أرصدة اللصوص المتأنقين..
يوما بعد يوم تبور الأرض الخصبة في ارض السواد وتتحول إلى صحاري بعدما كانت تطعم ملايين الجياع، وفي نفس الوقت تكبر كروش وتثخن رقاب، وتنتفخ جيوب لا تشبع أبداً من بلع مليارات تكفي لحفر عشرات الآلاف من الآبار الارتوازية وبناء سدود وخزانات ستقضي على كل آثار لشحة المياه..
تخرج أفاعي الأهوار من جحورها بعد القطع السياسي والمبرمج للمياه من (كومتي الحجارة) الجارين الحبيبين جدا تركيا وإيران.. أما فرسان الفساد فيزدادون ويتكاثرون ويرفضون مغادرة دوائرهم الأنيقة والمكيفة، لأن ورق البنكنوت يتدفق بين أيديهم ويهطل على رؤوسهم، مثلما تهطل النكبات و الأزمات على رؤوسنا، ويحوّلون الأرصدة الخيالية إلى الجمعيات الخيرية في الصومال وأفغانستان..
تفحّ الأفاعي ضاحكة من موجات العواصف الترابية المجنونة التي تخنقنا وتقضي على آخر أنفاسنا، وتمر بفرسان الفساد أمواج العقود والمناقصات والمزايدات لتزيد من عدد ملاعب الغولف التي يشترونها في جنان عدن الأوربية..
الأفاعي تقرصنا وتلدغنا وتنفث فينا سمومها وتشاركنا ما تبقى من أمجاد زراعية وحيوانية، أما فرسان الفساد لا يقرصون ولا يلدغون، لكنهم يقتلوننا بالريموت كونترول، وبجرة قلم وتوقيعٍ تافه..
و كم أتمنى، أن يتم وضع أفاعي الجفاف في حوض نهر دجلة، وفرسان الفساد في حوض الفرات.. ونتركهم يتدحرجون حتى يلتقون في شط العرب لقاء الأحبة، ويلدغوا بعضهم البعض كيفما شاءوا..
ورغم إنني اعتقد إن عضات فرسان الفساد أكثر سميّة واشد فتكاً، لكنني اعتقد إنهم لن يهزموا الأفاعي بسهولة..
واقترح أن يتم توجيه ضربة نووية مصغرة إلى ساحة المعركة بين الأفاعي وفرسان الفساد، لأنه حينذاك، حينذاك فقط، سيتنفس الشعب العراقي الصعداء بخلاصه من الأفاعي الرقطاء، والأفاعي المرتدية للقاطات ذوات أربطة العنق الأنيقة، ناهيك عن خلاصنا من الأفاعي التي تغيّر جلدها حسب الموسم..!!
وبعدها سترقص شهرزاد للصباح، مع العامل والفلاّح.. رقصاً لا يشبه رقص (الكاولية) في مكتب مستشار الوزير (الردّاح)..!!



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب تاريخي بخصوص فريدة ولؤلؤة وشهرزاد..!!
- النائب نور الدين الحيالي و إحياء سياسات التعريب المقيتة..!!
- شبكة الإعلام العراقي، تكمم أفواه أبناء الأقليات العراقية..!!
- سنة إضافية حلوة.. يا برلمان..!!
- السيد أثيل النجيفي ضد التهميش أيضاً..!!
- عراقيون مبدعون.. كأوراق الخريف يتساقطون..!
- مملكة مجلس النواب العراقي..!!
- درس إيزيدي لكل العراقيين..!
- يا ليتني أكون محمود المشهداني لشهر واحد فقط؟؟
- (الجودَليون) قادمون..!!
- أسود، ابيض، أبلق.. لا مكان للألوان في العراق الجديد
- ليست دعوة أبداً لحماية ثقافات الأقليات العراقية..!!
- روحي ملّت من النوم مظلومة كل ليلة..!!
- الأقليات العراقية.. في مقلاة البرلمان..!!
- عدس رمضان، وحقوق الأقليات، وجارتنا (جميلة)..
- لسنا من كوكب المريخ يا أخي في الإنسانية *
- الطراز المعماري للقباب الإيزيدية.. فن عراقي مهمّش..!!
- نزيف الأقليات العراقية.. جراح قديم يتجدد!!
- العراق و قطر، في مواجهة قانونية رياضية باردة..!!
- ليكن اللاعب السوري قدوة للاعبي منتخب العراق..!!


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - أفاعي الجفاف وفرسان الفساد..!