العربان والاسلاميون يحاربون العراق اكثر من اي عدو اخر !

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

الحوار المتمدن-العدد: 2699 - 2009 / 7 / 6 - 05:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

التعصب الديني , العنصرية , الكراهية , الحقد , الطائفية والعشائرية والقبلية , كره الاخر وعدم الاندماج , وما الى ذلك من الصفات والالقاب التي يمتاز بها اكثر من 99 % من العرب العربان عن باقي شعوب الدول التي يزيد عددها عن حوالي 180 دولة في العالم .

لناخذ العراق كنموذج ضحية هؤلاء البرابرة وهجمتهم الشرسة الغاشمة عليه وعلى شعب العراق , وما حدث وحصل خاصة بعد تحرير العراق من قبضة وسطوة نظام رفيقهم وشبيههم ومروضهم الطاغية والفاشي المجرم صدام حسين المقبور .

99 % في المائة من الشعوب العربية واكثر من 75 % في المائة من الشعوب الاسلامية ومع انظمتها الدكتاتورية والارهابية والفاسدة والمارقة والسارقة والقمعية ! يكرهون العراق وشعب العراق .

نعتقد ان هذا الحقد والكراهية اللامتناهية بسبب عمق العراق الحضاري والتاريخي والانساني وبمكوناته المختلفة واديانه وقومياته ولغاته واصالته العريقة الممتدة الى 7 الاف عام خلت , اضافة الى ان المواطن العراقي يمتاز بالصفات الاجتماعية الحضارية كالكرم والكرامة , الثقافة والانفتاح , الاندماج وحب الاخر والاخلاص لبلده ووطنه , وعدم تدخله بشؤون الاخرين كما يفعلون العربان والاسلاميين وهذا التدخل السافر منذ عام 2003 والى هذه اللحظة في الشان العراقي .

المعروف ان العراق افضل منهم اقتصاديا وما يتمتع بخيرات وثروات وارض ومياه ومخزون نفطي هائل , من هنا ارادوا ويريدون سرقتها والسيطرة عليها وتحويلها الى جيوبهم وحساباتهم في البنوك كما فعلوها في عهد وزمن النازي صدام المقبور .

اذن لنتسائل عن السبب والدافع لهذه الهجمة المقصودة والمبرمجة والمدروسة والمدعومة من كل الجهات والاطراف الغاشمة على الشعب العراقي والعراق بعد زوال والقضاء والتخلص من اعتى نظام دكتاتوري وفاشي وفاشل في التاريخ .

راينا جميعا وشاهد العالم كيف جاءوا واتوا لمهاجمة العراق وافتراسه كالحيوانات والكلاب المسعورة , وقتلوا وخربوا ودمروا بشتى انواع الطرق القذرة والوسخة مع استخدام الوحشية وسفك الدماء يزيد عما قام به في الماضي مثل هولاكو وجنكيز خان والتتر والمغول والفرس وغيرهم من الاشرار في العراق .

استخدموا شعارات ومصطلحات وتحت اغطية دينية زائفة ومزيفة , وبحجة الاحتلال والقومية والحفاظ عليها والعروبة الشوفينية وشعار المقاومة اللا اخلاقية والساقطة العفنة , وتلك المسميات الاخرى المخزية الانهزامية التي جلبت العار والهزيمة والاندحار لهم بسبب رفيقهم المقبور ,

تم قتل الشعب العراقي بالملايين على يد هؤلاء القذرين وليس على يد محرر الشعب العراقي من الامريكان والبريطانيين وكل من شارك وساهم في خلاص العراق وتحريره في 09 / 04 / 2003 .

قتل الانسان العراقي من دون وعي وواعز انساني واخلاقي لهذا الحقد والكراهية والتامر تحت تلك الاسباب والعوامل والذرائع التي قلناها في المقدمة .
لولا وقوف القلة القليلة من بعض الخونة والجواسيس والمجرمين والقتلة من العراقيين الغير شرفاء واتباع النظام الصدامي البائد وفلوله ومن الذين تلقوا ويتلقون اموالا من اجهزة مخابرات الدول العربية والاقليمية والاسلامية ! لما كنا قد شاهدنا هؤلاء العربان والاسلاميين من انصار ومجرمي تنظيم القاعدة الارهابي على ارض العراق وفي بيوتهم ومساكنهم وتزوجوا حتى من نسائهم .

ابواق الانظمة الاستبدادية العربية والاسلامية ووسائل اعلامها المختلفة الرسمية والممولة المشبوهة والمرتزقة وقفت وشاركت وساهمت ومولت مع اجهزة مخابرات واستخبارات تلك الدول في العمليات القذرة ضد كافة مكونات الشعب العراقي وتدمير البنية التحتية العراقية .

لم تمل وتكل الماكينة التخريبية الاعلامية العربية والاسلامية عن دعم الارهابيين والقتلة والمجرمين من العراقيين الذين باعوا شرفهم وتخلوا عن كراماتهم وقيمهم , بحيث اصبحت تلك الماكنة الاعلامية الناطق الرسمي باسم الارهابيين والقاعدة دون خجل وخوف , وفي مقدمة هذه الوسائل كانت الفضائيات التلفزيونية كالجزيرة المنافقة الخنزيرة , والعربية الوهابية السعودية الطائفية , والمنار اللبنانية الايرانية الارهابية وابو ظبي وغيرها من الباقة المعروفة لكل مشاهد عراقي .

بعد اكثر من ستة اعوام من قتل ودمار وتخريب على يد عملاء اجهزة مخابرات الانظمة العربية والاسلامية ووسائل اعلامها المرتزقة والمزيفة والغير صادقة لا زالت تبحث عن ما تبقى من الارهابيين في العراق وغير العراق وايجاد مكان وماوى لهم في وسائلهم الاعلامية المغرضة لكي تزيد من قتل العراقيين وتدمير العراق .

من المضحك ان نرى على موقع العربية الالكتروني المجرم الهارب القاتل حارث الضاري , ومحاولة ايجاد له موطئ قدم فيها اي قناة العربية السعودية الوهابية الطائفية .
هذا الموقع يحتضن هذه الايام هذا الذي يسمى شيخا الذي عبث بالعراق فسادا منذ عهد صدام والى الان بمساعدة اجهزة مخابرات الانظمة العربية والاسلامية .
يحاول اليوم يقول بانه يمثل عدة فصائل ارهابية واجرامية من تنظيم القاعدة الارهابي في العراق بغطاء المقاومة العفنة الساقطة التي قتلت الملايين من العراقيين وخربت ودمرت العراق .

المثال الاخر هنا هو البوق الوهابي المنحرف الكافر الاسلامي السعودي الذي يخرج علينا بين حين واخر رجال الدين المزيفين المعتوهين بفتاوى عجيبة وغريبة لقتل الشعب العراقي والقضاء عليه .
اغرب فتوى مضحكة وعفنة سمعناها على مر التاريخ هذه الايام من رجال دين كفار ومعتوهين وقتلة ومشبوهين وهابيين تقول الفتوى // على كل مسلم عراقي ان لا يحج ويعتمر ويضحك بسبب وجود الاحتلال الامريكي , ويجب اخراجه باموال الحج والعمرة والزواج وما الى ذلك من خزعبلات الفتوى . . . ! // .
هذه الفتوى المضحكة والسخيفة جاءت على لسان الكافر الوهابي المعتوه محمد الفلاحي في كتابه الارهابي الجديد / المعادله الصفريه / .

مرة اخرى وجدنا من يدافع عن مثل هذه الفتاوى التكفيرية في العراق من قبل بعض علماء السنة وايدوها , لا نعرف هذا السر الخطير وراء انزلاق بعض العراقيين وراء افكار جهنمية وتخريبية متخلفة .

مثال اخر هو قناة الجزيرة المعروفة بخباثتها وعدم مصداقيتها وكذبها وتلفيقها لاخبار كاذبة ومفبركة ومغلوطة , كما عملت بفلم اعدام الناس في الشوارع الذي شاهده الجميع وقالت الخنزيرة بان هذه الواقعة حصلت في العراق ! بينما بعد اقل من اسبوع قدمت الخنزيرة اعتذارها بعد التهديدات برفع شكوة في المحاكم على القناة وقالت ان الفلم كان ايرانيا .

هناك تعمد واضح في تناول الاخبار العراقية باسلوب مغاير ومعاكس للحقيقه لما هو في الواقع .
قنوات العربان والبعران وغيرها قامت بنقل خبر كاذب اخر هذه الايام وهو / المالكي والطلباني في زيارة سرية الى اسرائيل / ! وكلنا نعرف ان هذا الخبر عار عن الصحة ومفبرك , وحتى وان فرضنا كان صحيحا ! نحن اغلب العراقيون مع اقامة علاقات دبلوماسية وفتح سفارات وقنصليات مع دولة اسرائيل اسوة ببقية الدول العربية والاسلامية التي لها علاقات وسفارات ومكاتب تجارية مع اسرائيل .

من جانب اخر راينا هذه الايام كذلك ومن الخنزيرة الجزيرة واغلب وسائل الاعلام العربية والاسلامية المنافقه سكتت على * زيارة امير قطر ووزير خارجيته مع وفد كبير رسمي وسري الى دولة اسرائيل * ! .
كما ان نفس هذه الوسائل المغرضه الاعلامية الناطقة باسم القاعدة والارهابيين والقتلة تناولت زيارة السيد / مثال الالوسي / الى اسرائيل التي زارها الرجل علنا وليس سرا كما فعلها فيل قطر وغيره من رؤساء وملوك ومشايخ وامراء وحكام العربان من اصحاب البعران .

حتى صاحب القناة والذي يمولها شخصيا وهي الخنزيرة قال مؤخرا // عندما وصف النظام الايراني بانه ديمقراطي وجاء باربعة رؤساء منذ عام 1979 ! , بينما وصف النظام العربي بانه غير ديمقراطي ولا يقبل التغيير اي انظمة دكتاتورية بشهادة بقاء جميع الرؤساء في مناصبهم // .
ونسى او تناسى هذا المنافق وداعم الارهاب في العراق كيف انقلب على ابيه وخلعه واصبح حاكما لقطر الى الان وهو الرئيس والامير والحاكم المطلق والملك والامبراطور والدكتاتور . . . الخ .

نعتقد ان المقارنة كانت مقصودة بنفس الطريقه والاسلوب الذي تمارسه قناته الخنزيرة الممولة من الاموال المسروقة من النفط القطري .
نقولها لمن لا يعرف قراءة الغيب والغيبيات ان المقصود هنا فقط هو / الرئيس المصري حسني مبارك / .

نرى ان هذه الدول العربية والاسلامية هي العدو الاول للعراق والعراقيين , واغلب هذه الدول والانظمة لها علاقات وسفارات ومكاتب وقنصليات مع اسرائيل , بينما الى الان ومرور اكثر من ستة اعوام على تحرير العراق لا تقيم علاقات او تفتح سفاراتها في العراق .

نطالب الحكومة العراقيه باعادة النظر مع انظمة الدول العربية والاسلامية , وعلى جميع مكونات الشعب العراقي مطالبة حكومته واجهزته القضائية والامنية المعنية لكي تفصح وتعلن عن هويات القتلة والارهابيين والمجرمين الذين دخلوا العراق لقتل العراقيين وتدميره ومن هم الان في السجون واسماء ايضا الذين قتلوا على ايدي العراقيين الشرفاء .

نسال : لماذا لا تكشف الحكومة عن هوياتهم ? , نقولها الان - لمن لا يريد ان يكشف الحقيقه للشعب العراقي ! يبدو انه جزء منهم ومن جسد تنظيم القاعدة الذي تموله انظمة وشعوب دول المنطقه الخليجيه والعربيه والاسلاميه .
اي ان هناك ربط واضح ما بين عدم كشف هذه العصابات الارهابية القادمة من دول الجوار الاقليمي , مع الفساد الموجود في العراق مثل عمليات سرقة النفط والاموال وبقية اشكال الفساد المعروف في العراق الان .
ام ان عملية ربط اخر ما بين الديمقراطية التوافقية المزيفة والارهاب الذي حصل على ايادي العرب والاسلاميين وبعض العراقيين ممن هم في الحكومة والمسؤولية الان !!! .

#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين