أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - خطأ سياسي أميركي آخر يُِضافْ إلى آلاف الأخطاء !














المزيد.....


خطأ سياسي أميركي آخر يُِضافْ إلى آلاف الأخطاء !


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2699 - 2009 / 7 / 6 - 03:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكثير من العراقيين يتذكرون جيدا تصريح وزيرة الخارجية الأميركية السابقة ( رايس ) أمام وسائل الإعلام والذي يتضمن اعترافا صريحا بارتكاب الساسة الأميركان آلاف الأخطاء السياسية في العراق .. و كان لي مقال بهذا الخصوص عنوانه (( رساله مفتوحه إلى السيده الأولى في الخارجية الأميركية (رايس ) ! )) منشور بتاريخ 3- 4 - 2006 في صحف ومواقع الكترونية عديدة .
واليوم يُضيف الساسة الأميركان خطأ سياسي آخر لهذه الأخطاء ! .. حيث أعلن الرئيس الأميركي ( اوباما ) ترشيح نائبه ( جوزيف بايدن ) للإشراف أو لأسميه التدخل في المصالحة السياسية الوطنية العراقية .
إن ترشيح ( بايدن ) كان حصيلة لشهور من المفاوضات الأميركية في دول الجوار مع أطراف من أعداء العملية السياسية العراقية الجديدة وأكثرهم من رافعي السلاح ضدها.
والعجيب الغريب أن تتفاوض هذه الفصائل المسلحة مع الأميركان قادة الاحتلال وهم كانوا ولازالوا يتخذون ذريعة قتال الاحتلال الأميركي في تبرير نشاطهم العدائي .. وبصراحة .. لا اعرف ماذا سيقول هؤلاء لأنصارهم ! .. عموما عليهم أن يعلموا جيدا بأنهم لن يستطيعوا خداع أميركا فهي لا تثق بهم وتتفاوض معهم وهى تعرف بأنهم سينقلبون عليها عاجلا أم آجلا ولهم عبره في السابقين .
أما لماذا يُعتَبَرْ تدخل الساسة الأميركان في المصالحة السياسية العراقية خطأ آخر يضاف إلى أخطائهم الكثيرة في التعامل مع القضية العراقية .. فهناك أسباب عديدة .. وأهمها ..
أولا..عدم معرفتهم الدقيقة بثقافة وأخلاق الشعب العراقي .
ثانيا.. لم يكن لديهم تفاصيل دقيقه بنوع وكم الجرائم التي ارتكبها النظام السابق ومدى تأثيرها النفسي والاجتماعي على المواطن العراقي.
ثالثا.. ألحقت سياستهم بعد الاحتلال أضرارا روحيه وماديه جسيمه بالشعب العراقي .
رابعا.. فقدان ثقة العراقيين بهم بسبب عدم وفائهم بالوعود والالتزامات التي قطعوها على نفسهم قبل اتخاذ قرار احتلال العراق.. أضف إلى ذلك .. لن يلمسوا منهم أي مُنجَزْ ايجابي سواء في الميدان الاقتصادي أو الاجتماعي .
خامسا..إتباعهم سياسة دعم أنظمة الحكم والوقوف ضد طموحات الشعوب .. وهذا يبرز بشكل أكثر وضوح في الحالة العربية .
سادسا.. تدخلهم في المصالحة يعنى اعترافا صريحا ومهينا يؤكد عجز الساسة العراقيين الجدد عن إدارة ملفها .. وهذا سيمنعهم من تقديم أي مساعده إليها .
سابعا.. ترشيح (بايدن ) أمر يثير مخاوف و شكوك العراقيين جميعا لأنه صاحب فكرة تقسيم العراق إلى ثلاثة ولايات والتي أثارت ضجة كبرى في الوسط السياسي والجماهيري العراقي عند إعلانها .
ثامنا.. عدم الإنصاف السياسي الأميركي في الصراع العربي - الأسرائيلى .. وتمثل المواقف العدائية الأميركية في قضية فلسطين سببا لخسارتها ود ومحبة الشعوب الإسلامية والعربية .
إن الأسباب أعلاه تخلق لدى العراقيين جميعا وبدون استثناء حاجزا نفسيا ضد قبول التدخل الأميركي في أي مشروع مصالحه.. وها قد بدأت الآن البوادر الأولى حيث أعلن رئيس الوزراء العراقي ( نورى المالكي ) رفضه لهذا التدخل .
إن الحل الحقيقي للخروج من المأزق السياسي العراقي هو مشاريع المصالحة الوطنية ضمن الإطار العراقي وبدون أي تدخل على أن تتبناها كل الأطراف بمصداقية وجديه خاليه من الأحقاد مع المزيد من التنازلات التفاوضية ونسيان الماضي عندها سيكون الحل قويا دائم لأنه سيكون بضمانات أصحاب الشأن أنفسهم .. بينما تبقى المصالحات التي تتدخل بها الأيادي الأجنبية هشة ومرحليه وبلا ضمانات ولن تكون إلا تهدئه مؤقتة يمكن أن تنفجر في أي وقت .




#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الشموخ هو سقوط لحجة الإرهابيين بمقاومة الاحتلال !
- هنيئا للنائبة البرلمانية (صفيه السهيل ) .. القضاء العراقي فَ ...
- دماء تازه والبطحاء .. تشفى غليل الحاقدين .. ولكن لن توقف الم ...
- ضجيج صفارات الإنذار يعكس رداءة الوضع الأمني
- ما هو رد فعل الحكومة العراقية تجاه التدخل السلبي للبعض من دو ...
- البرلمانيون العراقيون بعثيون وان لم ينتموا !!
- عذرا أيها الرفيق الشيوعي.. شفاؤك من المرض غايتنا
- هل ستكون التجارب الانتخابيه القادمه حزبيه لا طائفيه ؟
- نداء استغاثة من رفيق شيوعي
- الانتحاريون العرب وأكذوبة الجهاد ضد الاحتلال
- هل فقد محمود المشهدانى رشده ؟ !!
- ألا يخاف المالكى ان يصير دكتاتورا ؟
- هل هناك امكانيه لمشاركة الشيوعيين فى الائتلاف الوطنى الموحد ...
- هل كان قرار المالكى باطلاق 10000 بعثه دراسيه مجرد دعاية انتخ ...
- ماذا تهدف قناة اﻠ MBC من عرض هذا البرنامج ؟ !!
- ساسة العراق الجُدَدْ.. دَعونا نذوق حلاوة التحرير !!
- الاحتفال بعيد العمال فى محافظة ديالى .. رسالة تحدى للارهاب
- دعوه للتضامن مع حملة ( اصوات للتغيير)
- كفاءة مهاجرة تساهم في نهضة العراق بدون مقابل !!
- سماحة السيد (عمار الحكيم ) يقدم اعتذاره للشيوعيين


المزيد.....




- محمد دياب يكشف سرا عن مسلسل -أشغال شقَة-
- ترامب يوجه -تحذيرا أخيرا- لـ-حماس- بشأن الرهائن
- قيادي حوثي: إدخال المواد إلى غزة لدينا أهم من مواد قرار التص ...
- زاخاروفا تعلق على تصريحات ماكرون
- أول رد من أبو تريكة على مهاجمته بعد إعلان تلفزيوني: -لن تعلم ...
- -لن يفتقده أحد-.. مدفيديف يرد على كلام ماكرون بشأن -التهديد ...
- زامير يجري تعديلات بقادة الجيش الإسرائيلي ويعلن 2025 عام حرب ...
- ماكرون يتحدث عن دفاع فرنسي نووي عن أوروبا واستغناء عن أميركا ...
- روسيا تصدر جوازات سفر بالمناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا ...
- رومانيا تطرد الملحق العسكري الروسي ونائبه


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - خطأ سياسي أميركي آخر يُِضافْ إلى آلاف الأخطاء !