طارق قديس
الحوار المتمدن-العدد: 2699 - 2009 / 7 / 6 - 06:19
المحور:
الادب والفن
في القلب حُبُّكِ يا ربـــــى
يروي بأوردتــــي الصـبا
بينَ العروق ِ مســــــافرٌ
وكأنَّهُ ريـــــــحُ الصَبا
أو عزفُ لحــــــنٍ حائرٍ
نهاوَندُ خلطه الصــــــبا
شلال نبـــــــضٍ هادرٍ
كالخيل تعدو في الربــــى
*********
عذبٌ هواك حبيبتــــــي
مهما المُحبُّ تعذبـــــــا
مهــــــما رأى من ناره
ومن السهـــــــادِ تقلبا
وسقى الزنابق حزنَـــــهُ
والأرضَ دمـــعاً أعذبــا
فلكم تمَرْمَرَ قبلـــــــنا
من عاشــــــق وتمقلبا
لكنَّما لـــــم ينكـــسرْ
وعلــــــى العذابِ تغلَّبا
حتى غدا في عصـــــرنا
مَثــــلاً يُــقاسُ ومذهبا
*********
عذبٌ هواكِ حبيبتـــــي
مهما الهـــــواء تكهربا
بيني وبيــــــنكِ ساعة
فظنــــــنتُ حُبَّاً قد خبا
فالكهربــــــاء بِعُرْفِنا
ملحُ الطعـــــامِ لمن صبا
هي غيرة ٌوتغنًّــــــجٌ
ليستْ ردى أو عقــــربا
هي ثــورة ٌوتجــــدُّدٌ
للحبِّ كــــــي لا يَذهَبا
ولأجلِ هـــــــذه كلِّهِ
أرضى العــــذابَ إذا ربا
فهواكِ تيَارٌ ســــــرى
كالطيــــفِ حيثُ تسرَّبا
كالبَنْجَ خَدَّر أضلعـــــي
ثم استتبَّ وذوَّبـــــــا
*********
أفلا أبوحُ لزهرتــــــي
عــــن لهفِ نفسي مُعربا
بجميــــــعِ ما أحسستهُ
وأقولُ قــــــولاً طيِّبا
والصــــــدرُ يفتحُ بابَهُ
وســــــعَ اليدين مُرحبِّا
بجميلــــــــةٍ أحببْتُها
حبَّاً زكيِّاً مُرْعــــــبا
حُبَّاً أنــــــارَ بصيرتي
وأحـــــالَ وجهي كوكبا
فلِمنْ تُصاغ ُ قلائــــدي
إلا إليكِ مــــــن الظِبا
ولأيِّ ديــــــنٍ أنتمي
إلا لِدينِكِ يا رُبــــــى
#طارق_قديس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟