أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - الفتح الإسلامي1














المزيد.....


الفتح الإسلامي1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 10:27
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


وفي بداية القرن الأول الهجري تقدمت الجيوش العربية إلى ما وراء النهر ناشرة" ما يعتقدُ أنه نور الإسلام محطمة الأعمدة الوثنية في بخارى وما جاورها من مدنٍ فارسية وتركية، غير أن لهذه الفتوح من آثارها الإيجابية أثاراً أخرى غير إيجابية انعكست بشكل مباشر على صحة الفاتحين , فالذين فتحوا البلدان فتحوا معها فيما بعد النساء , وتركوا العربيات بلا جنس , وبنفس الوقت شددوا قبضتهم على بناتهم , لأنهم يعلمون أنهن في هذه اللحظة مكبوتات عاطفيا وجنسيا , وكذلك زوجاتهم , لأنهم إتخذوا غيرهن من الزوجات والمحضيات , لذلك نلاحظ ملاحظة هامة وهي : أن أي ملة من الملل أو أي شعب من الشعوب يكبت الحريات العامة ويصادرها نلاحظ أنه يكون هو ممارس لغير ما يدعو له , فالمسلمون تفننوا في النساء والجواري , وإن تاريخ الخلفاء المسلمين كله تاريخ جواري ونساء ,ذلك أن العرب المسلمين حين فتحوا (سمرقند) و (بخارى) فرضوا على السكان الأصليين شروطاً قاسية بسبب تعنتهم وردتهم في أغلب الأحيان، إنه م يكن أحد يطيق التعاليم الإسلامية عمليا ً لأن المسلمين الفاتحين كانوا يدعون نظرياً إلى شيء ويمارسون أخلاقياً أشياء أخرى , أي أنهم كالذي يدعو لحقوق الإنسان وبنفس الوقت يصادر الحريات والرأي والرأي الآخر .

وكانوا على الغالب يحاول المسلمون ترغيب الآخرين في تقبل الثقافة الجديدة، ولو قيل لرجل من القرن الأول الهجري أوصف لنا حالة العرب وأهل بخارى وسمرقند أيام (الجُمع) الرسمية لقال:
كان ينادي في يوم الجمعة منادي للصلاة في المسجد لقاء (درهمين) من المال يكفين من حضر ذلك اليوم مؤونته ومؤونة أهل بيته، وذلك بالتحديد (742م) وكانت تقدم جوائز مالية للذين يبدون تمسكاً بالدين الإسلامي من الأتراك).

وعلى الرغم من هذه الأساليب فقد كان أهل بخارى وسمرقند ينفرون من الإسلام، لذلك عمدَّ العرب المسلمون على توسيع صلاحياتهم بتشديد قبضتهم على الأتراك وعلى ما وراء النهر وذلك عبر تعزيز مفهوم (الدولة البوليسية) أو (الدولة العسكرية) وكان أكبر فضل للعرب على الأتراك أنهم أجبروهم على تقبل موضوع خطير جداً وهو منعهم من (زواج المحارم) !!!!وكان الذين يشكلون خطراً على أمن الدولة يُسبوّن ويساقون هم ونساؤهم إلى مدينة الحجاج بن يوسف الثقفي، المتوفي (95ه¯) بحيث أسكنهم الحجاج مدينة (واسط) ليكونوا تحت عينة وقبضة سيفه، لذلك أسست مدينة واسط في العراق لتكون معتقلاً سياسيا للأتراك ومقصداً لطلاب الجنس واللهو وبقوا كذلك حتى سقوط الدولة الأموية (132ه¯- 750م) وقد وضع قتيبة بن مسلم شروطاً مذلة وقاسية بحق الأتراك من أهل سمرقند وبخارى وبلخ وباذغيس وخوارزم، ونصت معاهدة سمرقند:
تدفع بخارى (200 ألف درهم سنوياً) .

وسمرقند (ألف ألف نقداً معجلاً و 200 ألف درهم سنوياً و 3 آلاف رأس من الرقيق ليس فيهم صبي ولا عجوز) .

وكذلك قدم حاكم بيكند حتى قيل أن وزن الذهب الذي صادره المسلمون يساوي (150 ألف مثقال).

وعقدت (تاخشادا) ملكة بخارى إتفاقية سلام مذلة كانت قد كلفتها (مليار درهم نقداً) و (4000) أسير ومن بين الأسرى (80) من الأسر الحاكمة، وكبار المسؤولين.

ومع كل هذه الشروط فقد قاد أعيان بخارى عصياناً مدنياً أدى بالنهاية إلى استسلامهم وهدم بيوتهم وتسويتها بالأرض، واستعملت حجارتها لبناء المساجد فيما بعد.


إن التاريخ قاسٍ جداً حين يطلق أحكامه على المغلوبين ولقد تصور العرب أنهم منتصرون جداً في هذه الحرب التي أخضعت بلاد ما وراء النهر إلى سيطرتهم العسكرية والمدنية. ولكنهم هزموا في نهاية الأمر، حين لهثوا خلف نساء الأسرى وفنونهم، وإن التاريخ الإسلامي يعيد إلى الأذهان التاريخ العبري الذي حارب الكنعانيين ليخرجهم من عبادة الفرج والأوثان والجنس، ولكنه ما لبث أن تمثل هذه الثقافات, حتى قال اليهود: إن نساء سليمان هن سبب فتنتنا، وهذا ما حصل مرة أخرى مع المسلمين لأن القلة النادرة من المسلمين هي وحدها التي بقيت محافظة على تعاليم الثقافة الإسلامية الجديدة نظرياً وعملياً، أما الجنود الذين تقاسموا مملكات مغلوبة ونساء جميلات فإنهم لم يكونوا على مستوى الأخلاق المطلوبة، لذلك انتشر البذخ والفساد على أيد المغلوبين ذلك أن الشهوة تقطّع جسد المشتهي مثل السم القاتل.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتح العربي للنساء2
- المرأة تفتح بيتا
- مكتشفات بالصدفة
- إحكي إنت ليش ساكته؟؟
- رسالة شكر إلى معالي الأستاذ الدكتور صبري إربيحات وزير الثقاف ...
- زيادة وزني
- إنتخابات رابطة الكتاب الأردنيين 2009-2011
- تفكيك الجسد
- جسد المرأة
- الإحتراف في الحوار المتمدن
- في بيتنا روسيه
- أنثوية العلم
- أنا هذا اليوم
- من العصر الأنثوي إلى العصر الذكوري
- أعطونا الطفوله
- الحرية مسألة شخصية
- ظل راجل ولا ظل حيطه
- رسالة من امرأة عادية
- بإنتظار رسالةٍ مهمة
- يوم سعيد


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - الفتح الإسلامي1