أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء السلامي - أحداث إيران ..أكثر من رؤية














المزيد.....


أحداث إيران ..أكثر من رؤية


علاء السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2697 - 2009 / 7 / 4 - 04:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإحداث السريعة التي مرت في إيران وما تزال (عقب فوز احمدي نجادي بنسبة ساحقة تقدر بـ62.6% على منافسه مير حسين موسوي الذي حصد 33.75% من الأصوات في الانتخابات الإيرانية التي جرت يوم الجمعة 12/6/2009والتي شارك فيها بحسب الإحصائيات الإيرانية الرسمية 39 مليون إيراني من 46 مليونا يحق لهم التصويت أي بنسبة مشاركة قدرت بـ 85% ) والتي تعد الأولى من نوعها منذ الثورة عام 1979،تستحق ان تقرأ أكثر من مرة ومن أبواب عدة كونها الحدث الأبرز الذي انتظره العالم بفارغ الصبر خصوصا الدول الكبرى التي كانت تعول كثيرا على فوز المرشح الإصلاحي موسوي وإمكانية إيجاد مخرج للازمة مع إيران الدولة التي أصبح لها ثقل استراتيجي يحسب حسابه خاصة بعد تفعيل برنامجها النووي الذي تقول انه للإغراض السلمية وكذلك إنشاء ترسانة عسكرية أضحت مصدر قلق لتلك الدول..
وبعيدا عن التحليل لتلك الأحداث التي خلفت عددا من القتلى والجرحى والرؤية السياسية لفوز نجاد والتلاعب بنتائج الانتخابات بحسب غريمه موسوي والتكهن بمستقبل إيران السياسي وإمكانية أن تكون هذه الإحداث بداية نهاية حكم ولاية الفقيه في إيران بحسب المراقبين والمحللين السياسيين باعتبار أن رأي ما يقارب خمسة وثلاثين بالمائة من الأصوات التي رشحت موسوي بحسب نتائج الاقتراع لا يستهان بها أبدا كونها تمثل ثلثي المصوتين باعتبار ان نسبة المشاركة كما ذكرنا سلفا وبحسب النتائج المعلنة بلغت خمسا وثمانين بالمائة التي أرادت التغيير ولو بأضعف الإيمان كون موسوي احد أبناء النظام ولكن للنظام أوجها مختلفة ، ويمثل موسوي الوجه الأكثر اعتدالا وبراغماتية والأقل أدلجة على خلاف نجاد صاحب السياسة المتشددة الأكثر أصولية وادلجة والتي كانت واضحة خلال السنوات الأربع الماضية من حكم المحافظين وبالتالي الانفتاح على العالم وإنهاء الى حد ما مناخ التصعيد العالمي واحتمالات المواجهة وتقليل نسبة التضخم والعاطلين عن العمل التي تتزايد أعدادهم بحسب إحصائيات دقيقة بأرقام تصاعدية مخيفة لبلد يمتلك اقتصادا قويا في المنطقة وثروات جمة تذهب نسبة كبيرة منها لدعم أطراف في دول مختلفة للوصول الى رؤى وأهداف معلنة وغير معلنة ..
الشعب الإيراني الذي سجل إبان الثورة ضد نظام الشاه الكثير من التضحيات في سبيل التغيير الذي نشده في تلك الفترة نراه اليوم يعيد إلى الأذهان تلك الصور من خلال التعبير عن الرأي والمطالبة بأصوات الناخبين التي نشدت التغيير بطرق حضارية ،يمكن عدها مثالا رائعا لشعوب القرن الحادي والعشرين خصوصا العربية منها التي تتحكم بها أنظمة شمولية لا أعتقد إنها كانت ستقف عند الاعتقالات في حالة لو حدثت تجربة مماثلة فيها لإيران التي أثبتت انها ايضا ومن خلال المشاهد والصور وكلام القادمين انها في الطريق الى سياسة غلق الأفواه قسرا ..
تجربة ما بعد الانتخابات في إيران أثبتت مدى فعالية هذا الشعب وتمسكه بالحياة وكيف انه لا يرضى بالسكوت على حقوقه مهما تكن النتائج ،وتعد أيضا درسا مهما للشعب العراقي والدفاع بكل ما يملك عن تجربته الديمقراطية الفتية ومكتسبات التغيير النيساني عام 2003 وحرية التعبير وعدم السكوت عن أية جهة تحاول وستحاول وأد هذه الديمقراطية في المستقبل وإمكانية تسلط حزب او أحزاب معينة على السلطة لان كِلاّ النتائج واحدة في حزب واحد او عدة أحزاب ،ومحاربة جميع الجهات التي تهدر المال العام وإرساء دعائم دولة القانون الحقيقية وليست التهويم للحفاظ على حقوق وكرامة أجيالنا القادمة بطرق حضارية سلمية بعيدة عن لغة التعصب وحمل السلاح والذي تهدر فيه الحقوق ولا تصان الكرامات ...
[email protected]





#علاء_السلامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة الجوار العراقي
- نحو بناء صحيح ...
- صحوة برلمانية أم دعاية انتخابية..النتائج واحدة ....
- شيزوفرنيا الحنين إلى زمن صدام ...
- التدخل الخارجي والإرهاب في العراق وجهان لعملة واحدة ...
- الرجاء أيها السادة ....لاتصنعوا ديكتاتورا اخر !!!
- جعجعة بلا طحين ..!
- المسلسلات التركية والشيزوفرنيا العراقية
- كربلائي...مع وقف التنفيذ !!!!
- الانتخابات التشريعية المقبلة..ومستقبل العراق
- دجاج الكفيل...هل دق ناقوس الخطر عند المتحكمين في السوق العرا ...
- أسس المعارضة السياسية في العراق
- رؤية في النتائج الاولية للانتخابات المحلية ...كربلاء انموذجا
- مدارس كربلاء الاهلية ...خطوة الى ماذا
- كلمات اخيرة قبل تحديد لمصير
- الانتخابات المحلية وصعوبة القرار


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء السلامي - أحداث إيران ..أكثر من رؤية