فرات إسبر
الحوار المتمدن-العدد: 823 - 2004 / 5 / 3 - 07:43
المحور:
الادب والفن
نهضت وردة من حضن أمها
فركت عينيها من نعس الماء
غافلها .. "ولد عنيد"
قبلةُ من ثغرها …سرق
أدماهُ شوكها ..
لكنه نام مع الفرح .
هبطت غيمة أمامي
فتحت قلبها
خرجت منها " أنا"
وكل أحلامي تتبعُني
الرصيف لا يتعب
خطوات المارة تسحق رأسه
المارة لا روؤس لهم …….
أنهم لا يدركون تعب الطريق
الذي مر من هنا ..
كان .. أنا
التي مرت من هنا
كانت … أنا
وكلانا عبرنا
خرجت شجرة من جسدها
تركت الورق والجذع
والغصن ……
وأهدتني الثمار
ما بيننا انتظار طويل
قناديله تعوي مع الريح
زيتها فاض من فيضِ شوقي إليك
ما بيننا سرب من حمام
تائهاً عن بيته لا ينام
وببياض ريشه
كتبتُ إليك …
ما بيننا .. لن يكون
سوى صرخة ………
في غابة من حنين..
نحرق الشوق بها..
من بعيد…… لبعيد
المراكب في البحر
تبحر صوب الحبيب
والصواري علقتُ بها قلبي
خفقة ، خفقة
يجدف إليك مع الريح
والمساءات نائيات ، نائيات
وبيت الحب بعيد
يا بحرُ شطآنك … قلبي
والصواري جسد ُُ
يضربه موج الحنين
أعددت لك قهوةً مرةٌ
ودفتر ملون وأقلام
وطاولة لتفرش عليها
حبكُ الأبيضُ ..
وبعض من صور موتي
والأشياء التي احتفظ فيها لك
ذكريات مالحة بطعم شفتيك
أسرق الكلام من اللغة
ابحث عن معانيها في قواميسي
أرتبها إليك أبجدية ، أبجدية
وما رأيتك يوما ..
ألا قناصاً ……لها
خرج الفجر من عباءة الليل
حاملاً عصا النور في يديه
منشداً لعذارى النجوم
يا نسائي: احتجبن
في بكارات الحنين
صدى الماء
وشوق لفك أسر الغرائز
دهشة الحب منبعها…
ضوئي… إليك
بحنين الكلام……..
إلى همس اللغة
ورياح القول تفضح سره
ظمآن لبوح الحب من شفتيه
نبع عذارى يتدفق منشداً
أحلى الكلام …
والبقية من وجع القول تأبى أن تنام
يا سرك المنسي في أدراجها
يوم ينأى عنك الكلام
كعذراء تُسرحُ في الليل
َشعر الكلام المباح …
ليل انتظاري يطول ..
حيرةُ من كلام
وبوح عالق في الشفتين
لا يرى نبعاً منه يسيل
في قوارير الشوق
خبأت الكلام
في انتظار . ….
أنا بيقين أدري لن يكون ..
غير غيم عابر في مجاهيل الحنين
قابضا سره في كفتيه
خائفاً من حنين الماء
لنبع يديه …
يتسرب في شقوق الليل الطويل
سائلاً …
عاشقُ أخرتهُ القوافي في اصطياد الحروف
أنا نبع من كلام
في أناء الليل ينضح ….
يسقيك كل الكلام المباح
في انتظار ..
وشوقٌ …للقاء
#فرات_إسبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟