أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود سلامة محمود الهايشة - مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (11)














المزيد.....

مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (11)


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 2699 - 2009 / 7 / 6 - 03:16
المحور: كتابات ساخرة
    


# المشهد الحادي والعشرين: بعنوان " ديك مزعج يغرم صاحبه":
فجأة ازدحم قسم الشرطة بالمواطنين!!!
المواطنين: أين مأمور القسم؟
العسكري: أنه غير موجود الآن.. ماذا تريدونه منه؟
نريده هو.. هل سيأتي في وقت قريب؟
سيأتي بعد نصف ساعة فهو في مأمورية قريباً من هنا..
فأمسك فؤاد أمين الشرطة جهاز اللاسلكي ليُكلم المأمور.. يا فندم .. يا محسن بيه..
نعم يا فؤاد .. ما عندك؟
هناك تجمهر كبير داخل القسم..
تجمهر!!!.. ماذا يريدون؟!
سألناهم ماذا تريدون؟ فقالوا نريد المأمور شخصيا.. ولن نقول لأحد شيء إلا هو!!!
تماما أجلسوهم حتى أرجع..
وصل المأمور.. السلام عليكم ورحمة الله .. أهلا وسهلا بكم.. تفضلوا في مكتبي..
فجرى العسكري أمام المأمور وفتح باب غرفة المأمور..
ما الخبر يا جماعة؟ّ!
نريد نحرر محضر في ديك الحاج شكري جارنا في الشارع!!!
فنظر لهم المأمور وأمين الشرطة وعلامات الاستغراب تبدو عليهم!!
وقال المأمور: ماذا قولت؟ .. ديك!!
نعم يا فندم.. المحضر لشكري والديك المزعج الذي يمتلكه شكري..
ماذا فعل بكم هذا الديك المزعج؟!!!
هو ديك شديد الإزعاج فهو يوقت صياحه فيوقظنا جميعا كباراً وصغاراً يومياً عند الرابعة صباحاً..
فأمسك المأمور التليفون.. وقال: دقيقة واحدة بعد أذنكم يا جماعة.. وبدأ يتصل .. فنظر إليه المتجمهرون.. وأعينهم تقول بأي شخص يتصل المأمور؟.. فلم يفهموا بمن يتصل وبأي شيء قال للمتصل به.. فكان صوته منخفض وغير مفهوم.. وانتهت المكالمة الهاتفية سريعا.. فنظر إليه المأمور وهو يبتسم ويده تضع سماعة التليفون في مكانها..
فقالوا: خير يا فندم..
لا تقلقوا فأنا اتصلت حالا برئيس الحي الذي تسكنون فيه .. ورجل تفضل مشكوراً .. سوف يرسل لنا فورا مسئول الصحة البيئية في الحي.. ليأتي إلى هناك بعد دقائق ليفهم منكم الأمر ونصل إن شاء الله إلى حل يرضيكم... أرجوكم أرجو الجلوس وانتظار المسئول حتى يأتي..
فجلس الناس من الرجال والنساء وهم سعداء لكلام المأمور.. يحدثوا مع بعضهم البعض.. فمنهم من أخر من جيبه السجائر وبدأ يدخن..
وبعد حوالي ثلثي الساعة وصل إلى مكتب المأمور مسئول الحي للشئون البيئية والصحية.. فنادي المأمور الناس.. هيا يا جماعة فقد المسئول.. وبدأ الناس يحكوا قصة شكري وديكه المزعج..
فاستمع الرجل لهم.. وقال: يا فندم بالفعل قد وصل إلينا في الحي العديد من الشكاوي المكتوبة في هذا الرجل صاحب الديك المزعج.. منذ فترة بسيطة؛ وقد توجهت إليه لجنة من الشئون البيئية للتأكد من الأمر .. وماذا وجدتم؟!
وجدنا عند حوالي 65 دجاجة.. وقد نصحناه بإبقائهن في مكان مظلم حتى وقت متأخر من الصباح كي يتوقف روكسي عن الصياح فجراً .
المأمور: وما هو روكسي؟!
روكسي يا فندم هو الديك المزعج ..الذي يشتكي منه هذه الجيران المتجمهرة!!
وقد أنذرنا الحاج شكري بأنه في حال لم يتمكن من إسكات الديك روكسي عن الصياح باكراً؛ فسوف يدفع غرامة قدرها ألف دولار!! وطالما جاءت كل هذه الحشود من الجيران لكي تحرر له محضر.. فسوف نغرمه تلك الغرامة!!

# المشهد الثاني والعشرين: بعنوان "حفر عميقة!!":
لا تخاف من شيء وواجه المشكلة وكن شجاع ولا تدفن رأسك في الرمال كما تفعل النعامة..
ومن قال لكن أن النعامة تدفن رأسها في الرمال من الخوف والهروب من المخاطر؟! فالتشبيه هنا غير صحيح وليس في محله..
لا أعرف.. ولكني اسمع دائماً يقولون لا تدفع رأسك في الرمال وأحيان في التراب كالنعامة خوفا من أعدائها..
مقولة خاطئة .. واعتقاد خاطئ
فما هي الأسباب الحقيقية التي تجعل النعامة تدفن رأسها في الرمال؟
أولا شيء يجب أن تعرفه أنها لو فعلت ذلك تموت مختنقة..
هذا أولا.. وماذا عن مواجهة أعدائها الطبيعيين؟
وهبها الله سبحانه وتعالى قدرات وآليات كبيرة لمواجهة العدو والهرب من الأعداء بسرعة تصل إلى سبعين كيلومتر في الساعة.. فالنعام هو أسرع طائر في الجري..
فمعنى ذلك عن قدم النعامة قوي؟
ليس قوي!! بل قوي جدا.. فهي تستطيع أن توجه بها ضربات قاسية-وأحيانا تكون قاتلة لأعدائها.. ومنقارها قوي؛ وما يقوله البعض أن دفن النعامة لرأسها في الرمال هو في حقيقة الأمر قيام النعام بحفر حفر عميقة في الرمال لوضع بيضة وغالبا ما يقوم بتلك المهمة الذكر باستخدام منقاره القوي.
يحفر في الرمال .. لماذا الرمال؟
الرمال لأن النعام طائر صحراوي.. يعيش في الأراضي الصحراوية الرملية.. حتى عندما بدأ استئناسه وتربية في مزارع .. فلابد أن تنشأ تلك المزارع في الأراضي الرملية الحديثة الاستصلاح لتنميتها..
علمتني الحياة: أنه لابد من التأمل والتدبر في خلق الله؛ فاله في خلقه شئون.



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي الانعكاسات الداخلية والخارجية في ظل تسلم سعد الحريري ر ...
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (10)
- الاستزراع السمكي البحري
- فضفضة ثقافية (الحلقة الثانية والسبعين)
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (8)
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (9)
- الكنائس والمساجد..المسلمين والمسحيين في مصر
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (7)
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (6)
- أنفلونزا الخنازير المكسيكية (5)
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (5)
- الإبل .. تربية وإنتاج
- فضفضة ثقافية (الحلقة الحادية والسبعين)
- من كواليس زيارة أوباما للقاهرة
- أنفلونزا الخنازير المكسيكية (4)
- أوباما يوجه كلمه للعالم الإسلامي من القاهرة
- واقع المسرح العربي باعتباره أبو الفنون
- مستقبل الطفل العربي في القرن 21
- فضفضة ثقافية (الحلقة التاسعة والستين)
- فضفضة ثقافية (الحلقة الثامنة والستين)


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود سلامة محمود الهايشة - مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (11)